يمانيون:
2025-04-17@12:55:43 GMT

سعر العملاء في البُـورصة الأمريكية

تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT

سعر العملاء في البُـورصة الأمريكية

يمانيون./
تناول الإعلامي حميد رزق في حلقة يوم السبت، 12 إبريل 2025م من برنامج [الحقيقة لا غير] الذي يُعرَضُ يوميًّا على شاشة قناة “المسيرة” الساعة السابعة ونصف مساءً، سعرَ العملاء والمرتزِقة في البورصة الأمريكية.

وتناول دور المرتزِقة والعملاء ممن قدموا زَهرةَ أعمارهم في خدمة أمريكا، وباعوا أوطانهم ودينَهم بالدولارات، وكيف أصبح مصيرهم المؤلم والمخزي، خُصُوصًا مرتزِقة اليمن الذين يتم استخدامُهم بطرُقٍ وأساليبَ متعددة في خدمة أمريكا نفسها والاحتلال الإسرائيلي من جهة أُخرى.

وفي مشهد ليس قديمًا وليس من غابر التاريخ، مشهد يوضح مصير الآلاف من مرتزِقة وعملاء أمريكا الذين كانوا يعوّلون عليها في حمايتهم وحريتهم، لم يتعظوا بتجارب غيرهم، ولم يأخذوا الدرس ممن سبقهم في العمالة لأمريكا؛ وذلكَ بسَببِ حب المال الحرام وحب السلطة، والسعي وراء المناصب تحت وصاية أمريكا، التي تستخدم في كُـلّ حركاتها العدوانية شعاراتها ووعودها الكاذبة.

ومن خلال العَمالة والوصاية، أصبح المرتزِقة خدمًا وعبيدًا لدى واشنطن، على حساب بلدانهم وشعوبهم، وتستخدمهم أمريكا لمرحلة معينة؛ لأَنَّ الحاجةَ اقتضت أن تستخدمَهم كأدواتٍ لتحقيق أهدافها، والسيطرة على بلدانهم ونهب ثرواتهم، وإذلالًا وقهرًا لشعوبهم، فإذا انقضت الحاجة تركتهم.

وتأكيدًا على ذلك نستشهد بما حصل في أفغانستان، وذلك من خلال هذا المَقطع الذي يوثق العملاء والمرتزِقة حولَ عجلات الطائرة الأمريكية، التي تغادر على عَجَلٍ غير مكترثة أَو مبالية بهذا الكم من العملاء وهم يجرون خلفها ويحاولون التعلق بأجنحتها وأجزائها الخارجية، ولهذا فَــإنَّ المشهد كان وما يزال شاهدًا ودليلًا يوضح سلوك أمريكا، وكيف تتعامل مع الأدوات المستخدمة من المرتزِقة ومن عبيد المال الحرام.

وحولَ المرتزِقة بشكل عام في العالم، ومرتزِقة اليمن بشكل خاص، يجبُ أولًا أن نتطرَّقَ إلى مرتزِقةِ أفغانستان وعلى رأسهم شخصٌ يُدْعَى أشرف غني، الذي يعتبر نُسخةً حقيقيةً من المرتزِق المحسوب على بلادنا الخائن رشاد العليمي، وهو غنيٌّ عن التعريف لدى الشعب اليمني، لكن في الحقيقة فَــإنَّ المرتزِقَ العليمي أسوأ وأحقرُ بكثيرٍ من شبيهه الأفغاني؛ لأَنَّ الأفغاني كان عميلًا مع أمريكا مباشرة، أما المرتزِق والخائن العليمي ومرتزِقته، فَــإنَّه عميلٌ مع أمريكا، ويتم استخدامُه لمسحِ أوساخ العدوّ الإسرائيلي، وكذلك لخدمةِ الصهيوني في أمريكا في اليمن.

ولهذا فَــإنَّ أمريكا لا تخوض حربها بالأصالة، بل تخوض الحرب الإسرائيلية ضد اليمن وشعبه ومواقفه، بواسطة عدد من الأساليب والأسلحة، من ضمنها سلاح المرتزِقة، الذي يعد من أقذر أنواع الأسلحة التي يستخدمها الأمريكيون والصهاينة والغزاة على مر التاريخ، والذي من خلالهم يتم التآمر الأمريكي على الأوطان، والشعوب العصية على الهيمنة والتبعية الأمريكية.

ولهذا يجب العودة إلى التاريخ القريب؛ لأَنَّ فيه عبرةً وعظةً، لكل إنسانٍ سليمٍ من الدوافع والنوايا والخلفيات الخبيثة؛ لأَنَّه لا يمكن لإنسان سليم الفطرة، ولا يزال يحملُ جينات الرجولة والعروبة والإسلام، أن يقبلَ لنفسه أن يصبح أدَاةً حقيرةً في أيدي شياطين الأرض، وأخبث من يمشي على ثراها، وهم الأمريكان والصهاينة.

وبسببِ العمالة والارتزاق، نجد اليوم مرتزِقة اليمن، الأدَاة الوحيدة في العالم، يستخدمها الأمريكي والإسرائيلي اللذَين يرتكبان المجازرَ والإبادة الجماعية ضد نساء وأطفال العروبة والإسلام في غزة، وضد المواقف البطولية والمشرفة للشعب اليمني وقوته المسلحة.

وبانحطاط المرتزِقة والعملاء في العالم، إلا أن مرتزِقةَ اليمن لا مثيلَ لهم في العمالة والخيانة، فهم في كَفٍّ ومرتزِقة العالم في كَفٍّ أُخرى. وما يؤكّـد ذلك الأحداث التي تشهدُها اليوم المنطقة، وكذلك الأحداث التي مر بها المرتزِقةُ في أفغانستان، وكيف دارت الدائرةُ عليهم، وعلى حكومتهم التي استخدمها الأمريكي لقتل الشعب الأفغاني، على رأسها الخائن أشرف غني، الذي تشبه حكومتُه كَثيرًا في تفاصيلها وأدائها وعناصرها حكومة المرتزِقة في اليمن.

وبعد أن كان الأمريكي هو من يحمي ويدعم حكومة المرتزِقة في أفغانستان، وفي لحظة مفاجئة قرّرت أمريكا مغادرةَ أفغانستان، بعد سنواتٍ من الاحتلال والنهب والاستنزاف، ولم يكاد الأمريكي يعلنُ نفادَ صبره وقرارَ رحيله حتى كان المرتزِقة يتسابقون على الفرار والهروب، وهذا المشهد يؤكّـد ذلك.

هكذا هو الحالُ مع مَن يُخدَعُ بوعود وشعارات أمريكا، حَيثُ يتحوِّلون في نهاية المطاف إلى لعنة للتاريخ وترفضُهم بلدانهم، ويتبرَّأ منهم الأحرار من أبناء أوطانهم، ويهربون كالكلاب التي تبحث عن مأوى، بعد أن تنكَّر لهم المجرمُ الأمريكي ورماهم في مكبِّ النفايات، والخزي والعار الأبدي يلاحقهم إلى ما لا نهاية.

ولكي يقوم الأمريكي باحتلال واستعمار الأوطان، ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها، فَــإنَّ الخطوة الأولى له هي البحث عن أدوات ومرتزِقة، يستخدمُهم بالأُجرة كأدوات آنية مرحلية، وبمُجَـرّد أن يحقّق أهدافَه أَو يفشل، يتخلَّى عنهم ويرميهم بعيدًا عن مسؤوليته؛ لأَنَّهم أصبحوا بالنسبة له عبئًا وعارًا، ورمزًا للخزي والفشل. وهذا ما جرى في أفغانستان، حَيثُ سارعت وبأعلى المستويات عند إعلان انسحابها وبدء هروب المرتزِقة، لترمي بالفشل على تلك الأدوات والمرتزِقة المأجورين، على رأسهم دُمية تلك المرحلة، الذي انتحل منصبَ رئيس البلاد المدعو أشرف غني.

وعن كيفيةِ التخلّي الأمريكية عن المرتزِقة والعملاء، فَــإنَّنا نجد ذلك في حديثِ الرئيس الأمريكي السابق، الذي حمَّل المرتزِقةَ مسؤولية السقوط والهزيمة أمام الشعب الأفغاني، حَيثُ قال: لقد أنفقنا أكثرَ من تريليون دولار، ودرَّبنا ما أسماه الجيش الأفغاني “الذي يشبه كَثيرًا جيش المرتزِقة في اليمن”، ووفَّرنا لهم السلاحَ والعتاد والمرتبات، وكانوا تحت الإشراف الأمريكي.

الخبراء الأمريكيون عندما يأتون باسم تدريب أَو تأسيس أي جيش لأي بلد؛ فهم لا يحرصون على تعليمهم كيف يكونون وطنيين أَو مخلصين لبلدهم وشعبهم، ولا على المهارات الفعلية والخبرات الحقيقية، مثل التصنيع العسكري، الابتكار، التدريب المهني، أَو أية مهارات تؤسس لجيش فعلي يحمي البلاد ويعتمد على نفسه.

أمريكا مهما استخدمت أيةَ شعارات وفي أي بلد من بلاد العالم، فَــإنَّها لا تريدُ أكثرَ من مرتزِقة يخدمون أهدافَها ويحقّقون مصالحَها على حساب بلدهم وشعبهم، ونتحدى أي مواطن حُرٍّ، أَو حتى مرتزِق، أن يثبت أن أمريكا يمكن أن تكونَ جادَّةً وصادقة ومخلصة مع أي بلد تزعمُ أنها جاءت لدعمه وتدريب قواته، ودعم الحرية والديمقراطية، وتبادل السلطة بين أبنائه.

كل شعارات كاذبة مزيّفة يعرفُها الجميع، حتى الأمريكيون أنفسهم، والشواهد على سلوك أمريكا الخبيث والشيطاني معروفة، وهي مثل إبليس تمامًا عندما يغري الإنسان ويسوِّلُ له السقوط، ولا يلبث أن يتبرَّأ منه. وهذا ما جاء في قوله تعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ؛ إذ قَالَ لِلْإنسان اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).

بالمقابل لم يعد العميد الذي كان يحملُ رتبة رئيس، أن يظهر في الإعلام يشكر أمريكا ويتودد لها ويعبّر عن خضوعه لها، ويتمنى المزيد من دعمها ورعايتها، بل أصبح يشكو ويحاول دفع العار والخزي والاتّهامات الأمريكية عن نفسه، ويحاول أن يمسح عار الهزيمة، والفشل الذي أصبح في وجهه، ولكن هذا اليوم لا ينفع ولا يجدي، خُصُوصًا أنه متجاهل الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق الشعب الافغاني تحت شعار الحكومة الأفغانية والذي كان على رأس تلك الحكومة، وشريك في كُـلّ الجرائم.

الشعب اليمني، شعب الإيمَـان الذي خرج في مسيرات مليونية، الجمعة، وكان خروجه لمواجهة الكفر كله على وجهة هذه الأرض، ومن خلال تلك المسيرات فقد تمايزت الصفوف واتضحت معالم الحق والخير والإسلام، ومن لم يرَ ويعرفِ الحقَّ اليوم فلن يراه على الإطلاق.

يجبُ أن يعلمَ الجميعُ أن الشعبَ اليمني اليومَ أمامَ آخر محاولات الأعداء والكفرة، فبعدما تجاوزت هذه المسيرة وهذا الشعب اليمني كُـلَّ الأدوات في طريقهم الظافرة والمُؤَيَّدَة من قبل الله سبحانه وتعالى.

ومن يتأمل في تاريخِ وحركة هذا الشعب وهذه المسيرة المباركة ومجاهديها، وعلى رأسهم الشهيد القائد المؤسّس -رضوان الله عليه-، نلاحظ كيف بدأت هذه المسيرةُ المباركةُ التي تحظى برعاية الله وتأييده، منذ انطلاقتها في مواجهة المتغطرسِين وأصحاب الكِبْر والظلم والإجرام والنفاق، بدءًا من المحيطِ المحلي على مستوى مديرية، ثم محافظة، ثم على مستوى محافظات، ثم على مستوى إسقاط منظومة العمالة والخيانة، ومن ثم إسقاطِ الوصاية والهيمنة الأمريكية. ثم كيف تكالبت القوى الشيطانيةُ الإقليمية العدوانية السعوديّة وتحالفها المدعوم أمريكيًّا، فمكَّن اللهَ من هذه الدول الغنية جِـدًّا، التي تمثل قارون هذا العصر؛ فتجاوزهم هذا الشعب وهذه المسيرة المباركة، بالإيمان بشجاعة، بثقة بالله والتوكل عليه.

وبالرغم من أن أمريكا كانت حريصةً خلالَ كُـلِّ المراحل السابقة على أن تدفعَ بكل أدواتها في المنطقة وكذلك بالأدوات في الداخل، وكلما احترقت أدَاة وفشلت، حاولت أمريكا دفعَ مرتزِقة آخرين.

وبعد تدميرِ كُـلّ تلك المؤامرات وتكشُّفِ الحقائق للعالم، وجد اليوم الأمريكي نفسَه وحيدًا بعد أن فشلت كُـلُّ أدواته؛ فأمريكا هي وراء الحروب ضد المسيرة المباركة، وذلك منذ انطلاقِ أولِ تكبيرة على يد الشهيد القائد وحتى اليوم.

عباس القاعدي| المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی أفغانستان هذه المسیرة المرتز ق من خلال الذی ی مرتز ق ف ــإن

إقرأ أيضاً:

عيدان ألكسندر.. الجندي الأمريكي الذي احترق بين نيران القسام وقذائف جيشه

في تطور لافت ومقلق على صعيد ملف الأسرى في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، عن فقدان الاتصال مع المجموعة التي كانت تحتجز الجندي الإسرائيلي من أصول أمريكية، عيدان ألكسندر، وذلك بعد تعرضهم لقصف مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الإعلان يأتي في وقت حساس يشهد تصعيدًا غير مسبوق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتهم حماس الجيش الإسرائيلي بمحاولة تصفية الأسرى، لا سيما مزدوجي الجنسية، لتخفيف الضغوط الدولية وتصفية هذا الملف الشائك.

القسام: نحاول الوصول إليهم رغم القصف

وقال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، في بيان له، إن الاتصال فقد تمامًا مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف استهدف بشكل مباشر مكان تواجدهم. وأضاف: "لا زلنا نحاول الوصول إليهم حتى اللحظة".

وشدد أبوعبيدة على أن ما جرى يندرج ضمن سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال لتصفية أسراها قائلًا: "تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمدًا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

ويُعد هذا التصريح هو الأول من نوعه الذي يتضمن إعلانًا رسميًا عن فقدان مجموعة أسْرية داخل غزة، ما يثير تساؤلات عن مصير الجندي الأمريكي الإسرائيلي، وعن مدى جدية حكومة الاحتلال في الحفاظ على حياة أسراها خلال عملياتها العسكرية الكثيفة والمستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

عيدان ألكسندر.. آخر أمريكي في قبضة القسام

وكانت حركة حماس قد نشرت، يوم السبت الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، المحتجز في قطاع غزة منذ 554 يومًا، وهو يناشد قادته وأسرته، ويعبر عن خيبة أمله من تعامل حكومته مع قضيته.

ويعد هذا الفيديو هو الثاني من نوعه منذ اختطافه، حيث سبق أن نشرت حماس مقطعًا أول له بعد مرور 421 يومًا على الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، عندما نفذت كتائب القسام عملية واسعة داخل المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

رسالة عيدان في الفيديو الثاني: تركتموني خلفكم

في الفيديو الأخير، ظهر عيدان ألكسندر متحدثًا بصوت هادئ تملؤه المرارة، قائلًا: "سمعت قبل 3 أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي وأنتم رفضتم وتركتموني".

وتابع قائلًا: "كل يوم نعتقد أن القصف يقترب من رؤوسنا، وهذا أمر صعب"، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المكثف على مناطق مختلفة في قطاع غزة، والذي لم يُستثنَ منه حتى المواقع التي يُرجح وجود أسرى فيها، ما يضاعف المخاطر على حياتهم.

من هو عيدان ألكسندر؟

عيدان ألكسندر هو جندي إسرائيلي يبلغ من العمر 21 عامًا ويحمل الجنسية الأمريكية، وينحدر من بلدة تينفلاي بولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة.

تم اختطافه في اليوم الأول للهجوم الواسع الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر 2023، حيث أُسر من قاعدته العسكرية خلال العملية التي وصفتها إسرائيل بأنها الأخطر في تاريخها منذ عقود.

ويُعتبر ألكسندر آخر مواطن أمريكي مؤكد احتجازه في قطاع غزة، وهو ما جعل قضيته تحظى بمتابعة حثيثة من قبل الإدارة الأمريكية، في وقت يزداد فيه الضغط الداخلي على البيت الأبيض لتأمين الإفراج عنه وعن بقية الرهائن مزدوجي الجنسية.

تداعيات محتملة وخيارات ضبابية

إعلان القسام عن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر يفتح الباب أمام سيناريوهات غامضة؛ فإما أن يكون قد قُتل خلال القصف الإسرائيلي، أو أن يكون قد نُقل إلى مكان آخر دون أن تتوفر للقسام معلومات دقيقة عنه بعد.

وفي كلا الحالتين، ستكون لهذا التطور تداعيات سياسية وإنسانية كبيرة، خصوصًا على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وعلى مسار مفاوضات تبادل الأسرى، التي تشهد تعثرًا متكررًا بفعل الخلافات على آلية التنفيذ وشروط التهدئة.

تُجسد قضية الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر مأساة مزدوجة في صلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ فهي من جهة تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل غزة، ومن جهة أخرى تكشف النقاب عن طبيعة التعاطي الإسرائيلي مع مواطنيها في ظل الحرب، لا سيما أولئك الذين يحملون جنسيات أجنبية.

وفي ظل إعلان القسام الأخير، يبقى مصير عيدان معلقًا في مساحة رمادية، بين قصف لا يرحم، وصمت دولي يعجز عن إيجاد مخرج آمن وسط ركام الحرب، فيما تتعاظم المخاوف من أن تصبح حياة الأسرى ورقة تحترق على طاولة حسابات سياسية لا تعترف بالإنسان إلا عندما يصبح خبرًا عاجلًا.

مقالات مشابهة

  • مرتزقة العدوان كأدوات بيد الخارج.. طارق عفاش نموذجًا
  • الدب الأمريكي الذي قد يقتل صاحبه!
  • خسائر أمريكا في عدوانها على اليمن (كاريكاتير)
  • خالد حمادي.. رجل الأعمال الذي باع (طريق الشعب) في الإشارات الضوئية !
  • مفتي تعز يحذّرُ المرتزِقةَ من الانخراط في قتال اليمنيين المساندين للشعب الفلسطيني
  • عيدان ألكسندر.. الجندي الأمريكي الذي احترق بين نيران القسام وقذائف جيشه
  • إيران: الهجمات العسكرية الأمريكية على اليمن تهديدا للسلام والأمن الدوليين
  • شاهد | إسقاط إم كيو-9 تجسيد للمأزق الأمريكي في اليمن
  • شاهد | شهر على العدوان الأمريكي.. اليمن يُحبط أهداف ترامب