الصين تخفف شروط الاقتراض لمواجهة أزمة القطاع العقاري
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
بدأت الحكومة الصينية بتخفيف شروط الاقتراض، وتخفيض أسعار الفائدة، لاحتواء أزمة العقارات المتصاعدة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الحكومية عن وثائق من بنك الشعب (المركزي)، ووجهات تنظيمية أخرى، القول إن السلطات أصدرت توجيهات قومية لتخفيف شروط قروض التمويل العقاري لفئات محددة من المشترين.
وأضافت شينخوا، أن التغييرات الأخيرة ستسمح بتخفيض الدفعات الأولى من ثمن العقار التي يدفعها المشتري، وكذلك أسعار الفائدة على قرض التمويل العقاري.
يذكر أن القطاع العقاري في الصين يواجه أزمة حادة منذ فترة، مما أدى إلى تعثر العديد من الشركات العقارية الكبرى عن الوفاء بالتزاماتها. وتهدد الأزمة العقارية حالياً بدفع الاقتصاد الصيني ككل إلى مزيد من التراجع.
لماذا يتراجع #الاقتصاد_الصيني بصورة مثيرة للقلق؟
https://t.co/SNzZKxZXkB
وسارعت الحكومة الصينية إلى الخطة الجديدة، بعد تدهور حاد في أسعار الأسهم العقارية في البلاد، واقترابها من خسارة جميع المكاسب التي حققتها خلال فترة تخفيف قيود كورونا.
وبات مؤشر "بلومبرغ إنتليجنس" للأسهم العقارية المتداولة في البر الرئيسي في الصين، وفي هونغ كونغ يبعد أقل من 3% عن الانخفاض إلى ما دون أدنى مستوياته في نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، والذي كان الأدنى منذ عام 2011.
وتراجع سوق العقارات في الصين بشكل حاد بعد على عكس التوقعات، بعد إعلان شركات عقارية صينية في داخل البلاد وخارجها إفلاسها.
وقبل أسبوع تقدمت مجموعة "إيفرغراند" الصينية العملاقة للتطوير العقاري بطلب للحصول على الحماية من الإفلاس في الولايات المتحدة، في إجراء يهدف إلى حماية أصولها في هذا البلد بانتظار التوصل إلى اتفاق لإعادة هيكلة ديونها الطائلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اقتصاد الصين إيفرغراند الصينية
إقرأ أيضاً:
مفاجأة صادمة.. هل تؤكد تصريحات مختبر ووهان الصيني ظهور كورونا جديدة من الخفافيش؟
عاد الحديث مجددًا حول علاقة الفيروسات التاجية بالخفافيش، ليطرح عددًا من التساؤلات عن تفشي جائحة جديدة ترتبط بـ كوفيد-19 التي هزّت العالم، وهو ما أثار تساؤلات جديدة حول احتمالية انتشار فيروسات جديدة، وسط ردود فعل متباينة من الأوساط العلمية.
نشرت وكالة «بلومبرج»، تقريرا أكد خلاله باحثون أن الفيروس الجديد لم يُكتشف لدى البشر حتى الآن، بل تم التعرف عليه فقط داخل المختبرات، ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف أعاد إلى الأذهان المخاوف من انتقال فيروسات جديدة من الحيوانات إلى البشر، وهو ما دفع بعض شركات تصنيع اللقاحات إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسهمها.
ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثو معهد ووهان الصيني، فإن الفيروس الجديد ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية التي تسببت في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، والتي أصابت حوالي 2600 شخص بين عامي 2012 و2024، وأسفرت عن معدل وفيات مرتفع بلغ 36%.
والفيروس الجديد يستخدم بروتينًا منتشرًا في أجسام البشر والثدييات الأخرى للارتباط بالخلايا، مما يجعله نظريًا قادرًا على الانتقال من الحيوانات إلى الإنسان.
رغم المخاوف لدى الآلاف، فإن بعض الخبراء يرون أن الحديث عن جائحة جديدة بسبب هذا الفيروس قد يكون مبالغًا فيه، فقد أوضح مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، أن ردود الفعل على هذا الاكتشاف تبدو "مبالغًا فيها"، مشيرًا إلى أن المناعة المجتمعية ضد فيروسات كورونا أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 2019.
وأشارت الدراسة نفسها إلى أن قدرة الفيروس الجديد على الارتباط بإنزيم ACE2 البشري - وهو الإنزيم الذي استخدمه SARS-CoV-2 لدخول الخلايا البشرية - أقل بكثير مقارنة بكورونا، ما يعني أن احتمالية انتقاله إلى البشر قد تكون ضعيفة.
يعود اسم معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، إلى الواجهة مع كل اكتشاف جديد يخص الفيروسات التاجية، خاصة أن نظريات عديدة تحدثت عن احتمال تسرب فيروس كوفيد-19 من المختبر هناك. وبينما ينفي الباحثون الصينيون مرارًا العمل على أي فيروسات كانت وراء الجائحة العالمية، فإن الجدل حول المعهد لم يهدأ، لا سيما بعد أن أوقفت الولايات المتحدة تمويله عام 2023 وسط تصاعد الشكوك.
ولا يزال الفيروس الجديد قيد الدراسة، ولم يُثبت حتى الآن قدرته على الانتقال إلى البشر، فإن الحديث عنه يثير مجددًا المخاوف بشأن الأوبئة المحتملة، ومع التقدم في مجال الأبحاث والمناعة المجتمعية، قد يكون العالم اليوم أكثر استعدادًا لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، لكن يظل الحذر والتأهب مطلوبين دائمًا في مواجهة الفيروسات الناشئة.