يشهد مطار بيروت، المطار المدني الوحيد في لبنان، أزمة كبيرة بسبب المراقبين الجويين الذين تقلص عددُهم من 52 إلى 13 مراقباً فقط، فيما يعتزم مراقبو الحركة الجوية في المطار، الإضراب عن العمل الشهر المقبل بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين، ما من شأنه أن يغلق المطار الكائن في بيروت جزئيا.

 

جنود الرب يقتحمون الملاهي الليلية في لبنان.

. شاهد اختفاء حاكم مصرف لبنان السابق قبل محاكمته

ومن المقرر أن يبدأ الإضراب في الخامس من سبتمبر، ولن يعمل مراقبو الحركة الجوية خلال الليل بين الثامنة مساء والسابعة صباحا.

وأوضح المراقبون الجويون في بيان، أن كل الاقتراحات التي طُرحت لحل الأزمة اصطدمت بحواجز طائفية وسياسية: وقالوا: "نحن نعمل باللحم الحي وقد أضنانا التعب والإرهاق من جراء العمل وفق جداول غير إنسانية، تفوق 300 ساعة شهرياً".

وفي حين تحدث مراقبون عن ضغوط يتعرضون لها للتراجع عن البيان، قال رئيس المطار فادي الحسن، إنه لن يتم تعليق أي رحلة في المطار الذي سيبقى يعمل على مدار الساعة، معتبراً ألا تبنّي رسمياً من مراقبي مركز التحكم الجوي للبيان.

ويأتي إعلان الفريق المكون من 13 عضوا في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، بعد تقرير من منظمة أوروبية لمراقبة سلامة الطيران، أثار مخاوف بعد تفتيش المطار.

ومن المفترض أن يكون هناك 87 من أفراد مراقبة الحركة الجوية في المطار.

وواجه المطار الواقع في بيروت انقطاعات كهرباء، ونقصا في المعدات لشهور خلال موسم السياحة المزدحم، حيث سافر أكثر من 4 ملايين شخص إلى لبنان منذ بداية العام.

 

مخاوف أمنية

وكانت هيئة سلامة الطيران الأوروبية والمنظمة الدولية للطيران المدني قالتا في تقرير نشرته وسائل إعلام لبنانية الأسبوع الماضي إن تفتيشهما لمطار بيروت في بداية الصيف الجاري كشف عن العديد من المخاوف الأمنية، ومنها النقص الحاد في عدد أفراد المراقبة الجوية.

وقال مراقبو الحركة الجوية في بيانهم إن الحكومة تجاهلت مقترحاتهم المتكررة لحل المشكلة، ومن بينها جلب خبراء من الخارج وحل مشكلاتهم الأمنية.

وأضافوا أنهم يعملون نحو 300 ساعة شهريا وسن معظمهم يزيد على خمسين عاما.

وذكرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان الأسبوع الماضي أن نقص موظفي المطار جزء من مشكلة عالمية كان لقيود جائحة كورونا يد فيها.

وتابعت أن السلطات تدرب موظفين جددا بدعم من المنظمة الدولية للطيران المدني.

 

وصمة عار وفضيحة جديدة 

ومن جانبه علق فؤاد مخزومي، النائب السياسي، عبر حسابه الشخصي بمنصة «إكس»، عقب صدور التصنيف ، قائلًا : "لم يكن ينقص لبنان أزمة جديدة تضاف إلى أزماته المتعددة حتى أتى تقرير كل من هيئة سلامة الطيران الأوروبية والمنظمة الدولية للطيران المدني ليصنفا مطار رفيق الحريري الدولي على أنه ما دون المقبول ويحذر من خطر على سلامة المسافرين" .

وتابع: "ما حصل وصمة عار وفضيحة جديدة سببها الطبقة الحاكمة وسياساتها المتعاقبة في عدم تعيين موظفين مؤهلين ومن ذوي الخبرة".

ويُذكر أن لبنان يشهد منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا ، بالتزامن مع شلل سياسي وفراغ في سدة الرئاسة جراء انقسامات سياسية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية منذ نحو خمسة أشهر، وتقود البلاد حكومة تصريف أعمال، ما يعطل اتخاذ القرار على كافة المستويات.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بيروت لبنان مراقبو الحركة الجوية مطار بيروت الحرکة الجویة فی للطیران المدنی فی المطار

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب الشعبي ضد تفريط المرتزقة بجزيرة عبد الكوري

يمانيون../

أطلق ناشطون حملة إلكترونية واسعة ضد خيانة مرتزقة الاحتلال الإماراتي، تحت وسم #الانتقالي_يبيع_عبد_الكوري_للإماراتي، مستنكرين التفريط بجزيرة يمنية استراتيجية لصالح مشاريع عسكرية تخدم الكيان الصهيوني وأمريكا.

تأتي هذه الحملة في ظل تسهيل حكومة المرتزقة وما يسمى بالمجلس الانتقالي عملية استحواذ الاحتلال الإماراتي على مطار جزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى، وتحويله إلى قاعدة عسكرية تخدم الأجندات الأجنبية.

وأكد المشاركون في الحملة أن إنشاء مطار في جزيرة نائية لا يتجاوز عدد سكانها الألف، ليس إلا ستارًا لنشاط عسكري يخدم الاحتلال الصهيوني تحت غطاء إماراتي، مشيرين إلى أن هذا المشروع يمثل تهديدًا مباشرًا للسيادة اليمنية.

وأوضح الناشطون أن الإمارات ماضية في تحويل جزيرة سقطرى إلى ساحة مستباحة للقوات الأمريكية والصهيونية، حيث تتسارع عمليات بناء القواعد العسكرية في جزيرة عبد الكوري، مما يكشف عن تنسيق استخباراتي وعسكري يهدف إلى السيطرة على الممرات البحرية اليمنية.

من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة، علي مبارك محامد، ما يحدث في جزيرة عبد الكوري “جريمة بحق الأرض اليمنية”، مشددًا على أن ما يسمى “المطار المدني” ليس إلا واجهة لمخطط احتلالي واسع يستهدف أرخبيل سقطرى بالكامل.

وتساءل محامد: “كيف يُنشأ مطار في جزيرة غير مأهولة بلا أي مشاريع تنموية؟”، مؤكدًا أن المطار عسكري بحت، ويمثل تهديدًا استراتيجيًا لليمن وهويته. كما ندد بصمت حكومة المرتزقة إزاء هذا الاحتلال المقنّع، متسائلًا: “إلى متى يستمر هذا العبث دون تحرك وطني حازم؟”.

وكان وزير النقل في حكومة المرتزقة قد افتتح قبل أيام مطار جزيرة عبد الكوري، بعد أن استحوذت عليه أبوظبي ضمن مخططها للسيطرة على أرخبيل سقطرى، وتسخير المطار لخدمة التحركات العسكرية للاحتلال الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • مطار الشارقة يستعد لاستقبال نصف مليون مسافر في إجازة العيد
  • لماذا تبني إسرائيل مطاراً مدنياً قرب غزة؟
  • إسرائيل تبني مطارا مدنيا قرب غزة.. ما الهدف؟
  • وزير الطيران المدني يشيد بكفاءة وتميز طياري مصر للطيران
  • صاروخ باليستي يستهدف مطار بن جوريونالاسرائيلي
  • إسرائيل تعتزم بناء مطار جديد قريب من غزة
  • بعد أزمة مطار هيثرو.. نظرة بالأرقام لعدد الرحلات الجوية الملغاة بالعالم
  • مطار هيثرو يحقق في أسباب الإغلاق بعد استئناف الحركة
  • تصاعد الغضب الشعبي ضد تفريط المرتزقة بجزيرة عبد الكوري
  • بإعلانها حظر الملاحة الجوية إلى مطار بن غوريون.. اليمن تُحكم الحصار على الاحتلال الإسرائيلي جواً وبحراً