أزمة جديدة بلبنان.. مراقبو الحركة الجوية في مطار بيروت يضربون عن العمل
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يشهد مطار بيروت، المطار المدني الوحيد في لبنان، أزمة كبيرة بسبب المراقبين الجويين الذين تقلص عددُهم من 52 إلى 13 مراقباً فقط، فيما يعتزم مراقبو الحركة الجوية في المطار، الإضراب عن العمل الشهر المقبل بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين، ما من شأنه أن يغلق المطار الكائن في بيروت جزئيا.
جنود الرب يقتحمون الملاهي الليلية في لبنان.
. شاهد اختفاء حاكم مصرف لبنان السابق قبل محاكمته
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب في الخامس من سبتمبر، ولن يعمل مراقبو الحركة الجوية خلال الليل بين الثامنة مساء والسابعة صباحا.
وأوضح المراقبون الجويون في بيان، أن كل الاقتراحات التي طُرحت لحل الأزمة اصطدمت بحواجز طائفية وسياسية: وقالوا: "نحن نعمل باللحم الحي وقد أضنانا التعب والإرهاق من جراء العمل وفق جداول غير إنسانية، تفوق 300 ساعة شهرياً".
وفي حين تحدث مراقبون عن ضغوط يتعرضون لها للتراجع عن البيان، قال رئيس المطار فادي الحسن، إنه لن يتم تعليق أي رحلة في المطار الذي سيبقى يعمل على مدار الساعة، معتبراً ألا تبنّي رسمياً من مراقبي مركز التحكم الجوي للبيان.
ويأتي إعلان الفريق المكون من 13 عضوا في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، بعد تقرير من منظمة أوروبية لمراقبة سلامة الطيران، أثار مخاوف بعد تفتيش المطار.
ومن المفترض أن يكون هناك 87 من أفراد مراقبة الحركة الجوية في المطار.
وواجه المطار الواقع في بيروت انقطاعات كهرباء، ونقصا في المعدات لشهور خلال موسم السياحة المزدحم، حيث سافر أكثر من 4 ملايين شخص إلى لبنان منذ بداية العام.
مخاوف أمنية
وكانت هيئة سلامة الطيران الأوروبية والمنظمة الدولية للطيران المدني قالتا في تقرير نشرته وسائل إعلام لبنانية الأسبوع الماضي إن تفتيشهما لمطار بيروت في بداية الصيف الجاري كشف عن العديد من المخاوف الأمنية، ومنها النقص الحاد في عدد أفراد المراقبة الجوية.
وقال مراقبو الحركة الجوية في بيانهم إن الحكومة تجاهلت مقترحاتهم المتكررة لحل المشكلة، ومن بينها جلب خبراء من الخارج وحل مشكلاتهم الأمنية.
وأضافوا أنهم يعملون نحو 300 ساعة شهريا وسن معظمهم يزيد على خمسين عاما.
وذكرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان الأسبوع الماضي أن نقص موظفي المطار جزء من مشكلة عالمية كان لقيود جائحة كورونا يد فيها.
وتابعت أن السلطات تدرب موظفين جددا بدعم من المنظمة الدولية للطيران المدني.
وصمة عار وفضيحة جديدة
ومن جانبه علق فؤاد مخزومي، النائب السياسي، عبر حسابه الشخصي بمنصة «إكس»، عقب صدور التصنيف ، قائلًا : "لم يكن ينقص لبنان أزمة جديدة تضاف إلى أزماته المتعددة حتى أتى تقرير كل من هيئة سلامة الطيران الأوروبية والمنظمة الدولية للطيران المدني ليصنفا مطار رفيق الحريري الدولي على أنه ما دون المقبول ويحذر من خطر على سلامة المسافرين" .
وتابع: "ما حصل وصمة عار وفضيحة جديدة سببها الطبقة الحاكمة وسياساتها المتعاقبة في عدم تعيين موظفين مؤهلين ومن ذوي الخبرة".
ويُذكر أن لبنان يشهد منذ 2019 انهيارًا اقتصاديًا ، بالتزامن مع شلل سياسي وفراغ في سدة الرئاسة جراء انقسامات سياسية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية منذ نحو خمسة أشهر، وتقود البلاد حكومة تصريف أعمال، ما يعطل اتخاذ القرار على كافة المستويات.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيروت لبنان مراقبو الحركة الجوية مطار بيروت الحرکة الجویة فی للطیران المدنی فی المطار
إقرأ أيضاً:
«مطارات أبوظبي» تُنجز مشروع إعادة تأهيل في مطار صير بني ياس
أبوظبي (الاتحاد)
أنجزت مطارات أبوظبي، مشروع إعادة تأهيل في مطار صير بني ياس، ما يعزِّز بنيته التحتية لدعم الطلب المتزايد على السياحة في منطقة الظفرة، ويضمن تقديم مستوى أعلى من الخدمة لزوّار المحميّات الطبيعية في الجزيرة.
ويقع مطار صير بني ياس على بعد 250 كيلومتراً جنوب غرب ساحل أبوظبي في منطقة الظفرة، ويُمثِّل البوابة الأساسية لهذه الجزيرة التي تُعَدُّ وجهة سياحية بيئية متميِّزة.
وركَّز مشروع التجديد على إجراء تحسينات رئيسية في جميع أنحاء المطار، شملت إعادة بناء المدرج وممرات الطيران وأرصفة ساحة الانتظار، بطريقة تضمن الارتقاء بمستويات السلامة والكفاءة التشغيلية، وخضعت أنظمة الإضاءة في المطار لعملية تجديد كاملة، بهدف تعزيز العمليات الليلية والرؤية للعاملين على الأرض.
وقال سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني: «تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في قطاع الطيران من خلال الاستثمار في بنية تحتية متطوِّرة وتبنّي أعلى المعايير الدولية في السلامة والكفاءة والاستدامة، ويعكس التحديث الأخير في مطار صير بني ياس هذا الالتزام، ما يُسهم في دعم الترابط الجوي وتعزيز رؤية الدولة للسياحة المستدامة والنمو الاقتصادي».
وأضاف: «من خلال تكامل الجهود مع شركائنا الاستراتيجيين، نواصل العمل على تطوير منظومة طيران مرنة ومواكبة لمتطلبات المستقبل، إنَّ التحديث المستمر لقدرات الطيران المدني في دولة الإمارات يضمن تقديم خدمات عالمية المستوى تلبّي تطلُّعات القطاع، مع الحفاظ على أعلى مستويات السلامة والأمان، وتُسهم توسعة المدرج في دعم قدرة المطار لاستيعاب عمليات الطائرات من الفئة 4E، وهو تصنيف محدَّد ضمن معايير منظمة الطيران المدني الدولي، ما يؤدّي إلى دعم دوره في إدارة حركة الزوّار المتزايدة إلى جزيرة صير بني ياس».
وقالت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: استكمال أعمال إعادة التأهيل في مطار صير بني ياس يُعَدُّ بحقٍّ إنجازاً مهماً في جهودنا الرامية إلى تحسين البنية التحتية لقطاع الطيران في الدولة، ويُمثِّل ثمرة التعاون الفعّال مع الهيئة العامة للطيران المدني، تأكيداً لالتزامنا الراسخ بتحقيق التميُّز في العمليات التشغيلية، وستعزِّز هذه التحسينات القدرة التشغيلية للمطار، وستؤدّي دوراً حاسماً في دعم النمو المستمر لمنطقة الظفرة، باعتبارها وجهة رئيسية للسياحة البيئية.
وتمَّ تحويل نظام إضاءة أرضيّة مدرج مطار صير بني ياس إلى تقنية «إل إي دي» عالية الأداء، ضمن مبادرات الاستدامة التي تنتهجها مطارات أبوظبي.
وشملت التحسينات تقديم نظام جديد للتحكُّم في إضاءة المطار، لتحقيق أفضل مستويات الإدارة والتحكُّم والوصول إلى أعلى درجات الفاعلية، لضمان العمليات الآمنة المتوافقة مع أرقى المعايير العالمية.
وخضعت أنظمة مراقبة الطقس في المطار لعملية تحديث شاملة توظِّف أحدث التقنيات التي تقدِّم أدقَّ المعلومات الآنية عن أحوال الطقس، لدعم تخطيط العمليات التشغيلية وتطبيق بروتوكولات السلامة. وشمل المشروع أيضاً إنشاء طرق خدمية جديدة وأخرى للطوارئ، للوصول السريع في الحالات الطارئة.
يُشار إلى أنَّ مطارات أبوظبي، تواصل تطوير البنية التحتية للطيران في منطقة الظفرة، في إطار التزامها بتلبية الطلب المتزايد على السياحة، وتسهيل الوصول إلى جزيرة صير بني ياس.
ويندرج هذا المشروع في إطار الجهود المستمرة لدعم السياحة البيئية والنمو المستدام في المنطقة، وتمكين الزوّار من الوصول إلى الجزيرة براحة وأمان وسهولة للتعرُّف على الحياة البرية فيها.