"سبرينغر نيتشر" تسحب دراسة مضللة بشان التغير المناخي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
سحبت مجلة تابعة لدار النشر العلمية "سبرينغر نيتشر"، أخيراً دراسة نشرتها العام الماضي، بعدما تبيّن أن خلاصاتها بشأن تبعات التغير المناخي مضللة.
في سبتمبر 2022، تحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن مخاوف لدى علماء مناخ معروفين بشأن الدراسة التي نشرها قبل أشهر من ذلك 4 علماء إيطاليين في "يوروبيان فيزيكل جورنال بلاس"، وهي مجلة تابعة لمجموعة "سبرينغر نيتشر" تخضع منشوراتها لمراجعة لجنة من العلماء.
وقد وجدت الدراسة صدى إيجابيا في وسائل إعلام مشككة في حقيقة تغير المناخ.
وادعى معدو الدراسة التي حملت عنوان "تقييم نقدي لاتجاهات الأحداث المتطرفة في مرحلة الاحترار العالمي"، أنهم راجعوا بيانات متعلقة بالتغيرات المحتملة في تواتر أو شدة هطول الأمطار، والأعاصير، وموجات الجفاف.
وأجمع 4 من علماء مناخ بارزين على أن الدراسة تلاعبت بالبيانات، وانتقت بعض الحقائق وتجاهلت تلك التي تتعارض مع فرضيتها.
وقد أطلقت المجلة الناشرة للخلاصات مراجعة داخلية. وقالت "سبرينغر نيتشر" إن "هيئة التحرير والمحررين خلصوا إلى أنهم لم يعودوا يثقون في نتائج واستنتاجات المقال"، وفقا لفرانس برس.
ونشر مديرو المجلة رسالة عبر الإنترنت، قالوا فيها إن المقال سُحب بسبب مخاوف بشأن "اختيار البيانات وتحليلها والاستنتاجات الناتجة عنها".
ودعي معدو الدراسة لتقديم إضافة إلى المقال للرد على انتقادات خبراء مكلّفين من لجنة أخلاقيات المجموعة. لكن هذه الإجابة "لم تتوافق مع متطلبات النشر".
المقال المعني كتبه عالم الفيزياء النووية جانلوكا أليمونتي وعالم الأرصاد الجوية الزراعية لويجي مارياني، والفيزيائيان فرانكو برودي وريناتو أنجيلو ريتشي.
والأخيران موقعان على "الإعلان العالمي للمناخ"، وهو نص يحتوي على العديد من الادعاءات التي جرى تكذيبها بشأن تغير المناخ.
وقال ستيفان رامستورف، أحد رؤساء معهد البحوث بشأن تأثير المناخ في بوتسدام، إن هذه الدراسة "لم تُنشر في مجلة مناخية، وهو مسار شائع يسلكه المشككون في حقيقة التغير المناخي لتجنب مواجهة تدقيق خبراء حقيقيين في هذا المجال".
وأظهر تحقيق أجرته وكالة فرانس برس في أبريل أن معدّين معارضين للإجماع العلمي حول تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري، تمكنوا من نشر دراسات مضللة أخرى في مجلات تخضع لمراجعات من لجان علمية.
وقد أحصت مدونة "ريتراكشن ووتش"، التي تتعقب عمليات سحب المقالات الأكاديمية، 5000 حالة من هذا القبيل في عام 2022، أو حوالي 0,1% من إجمالي عدد الدراسات المنشورة، وفق المشارك في تأسيسها إيفان أورانسكي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الاحترار العالمي الفيزياء النووية الأرصاد الجوية تغير المناخ دراسة علمية أخبار مضللة بيئة الاحترار العالمي الفيزياء النووية الأرصاد الجوية تغير المناخ مناخ
إقرأ أيضاً:
دراسة: النساء يتحدثن يوميا بآلاف الكلمات أكثر من الرجال
كشفت دراسة جديدة، أن النساء يتجهن للحديث أكثر خلال معظم فترة منتصف حياتهم، أكثر من الرجال.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي نشرها موقع "ساينس اليرت" أنه بين سن 25 و64، أي في مرحلة البلوغ المبكر إلى منتصف العمر، تتحدث النساء بمعدل 3275 كلمة أو أكثر يوميا من الرجال، ما يعادل 20 دقيقة إضافية من الحديث، في حين كانت الأرقام متشابهة إلى حد كبير في الفئات العمرية الأخرى.
وقال عالم النفس السريري كولن تيدويل من جامعة أريزونا: "هناك افتراض قوي عبر الثقافات بأن النساء يتحدثن أكثر بكثير من الرجال"، مضيفا: "أردنا أن نرى ما إذا كان هذا الافتراض صحيحا عندما يتم اختباره تجريبيا".
ولم تحدد الدراسة سبب هذا الفرق، لكن الباحثين يعتقدون أن تفاعل الأمهات مع الأطفال قد يكون أحد العوامل، حيث تتحمل النساء غالبا الجزء الأكبر من مسؤوليات رعاية الأطفال.
كما أظهرت الدراسة أيضا أن الناس أصبحوا يتحدثون أقل بمرور الوقت، بغض النظر عن العمر أو الجنس، وهو ما يعزوه الباحثون إلى زيادة الوقت الذي يقضيه الناس أمام الشاشات.
يذكر أن دراسة سابقة أجريت عام 2007 أظهرت أن الرجال والنساء يتحدثون ذات العدد التقريبي من الكلمات يوميا، أي حوالي 16 ألف كلمة. لكن هذه المرة، توسع الفريق البحثي بشكل أكبر، إذ شملت الدراسة نحو 2200 شخص من 4 دول وجمع البيانات خلال 14 عاما، وحللتها عبر مجموعات عمرية مختلفة.
وتم جمع مقتطفات من المحادثات في أوقات عشوائية باستخدام جهاز تسجيل إلكتروني مصمم خصيصا كان يرتديه المشاركون خلال حياتهم اليومية، تم استخدام ما مجموعه 631030 مقطعا صوتيا محيطا، وتم معالجتها من خلال نماذج إحصائية.