رياديون وخبراء عالميون يبحثون أهمية بناء العقلية الريادية وتمكين الشباب
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
ناقش عدد من رواد الأعمال والقادة في مجالات التعليم والتقنية مستقبل العقلية الريادية ودورها في تعزيز المرونة والتمكين لدى الشباب، خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن أعمال اليوم الثاني من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية، المنعقد حاليًا بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وتطرقت الجلسة إلى أهمية مواجهة الفشل بوصفها ركيزة أساسية في بناء المرونة الفكرية والمهنية، مع تأكيد أن التحديات والتحولات التي تواجه رواد الأعمال تسهم في تعزيز القدرة على التكيّف وتوسيع الأثر، وأن المرونة لم تعد مجرد مهارة إضافية، بل ضرورة في بيئات العمل سريعة التغير.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك الدكتور بدر البدر خلال الجلسة، أن المرونة لا تُعد خيارًا، بل ضرورة إستراتيجية، مشيرًا إلى أن دخوله لعالم الأعمال بعد مسيرة أكاديمية تطلّب تجاوز تجارب فشل متعددة، كانت مصدرًا لتشكيل رؤيته حول أهمية الصبر والاستمرار، وهو ما تسعى مؤسسة “مسك” إلى ترسيخه عبر برامجها المتنوعة التي تدعم الشباب من مراحل التعليم المبكر حتى التمكين المهني.
اقرأ أيضاًالمنوعاتيسرا: أتمنى فتح المجال لتصوير أفلام عالمية فى مصر
وبين أن مؤسسة مسك تحرص على تعزيز ثقافة الفشل البنّاء عبر إشراك رواد أعمال ناجحين لتقديم خبراتهم، ومشاركة الدروس المستفادة من تجاربهم الواقعية؛ مما يعزز بناء عقلية ريادية لدى الشباب تقوم على التجريب والتحسين المستمر.
وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون أن العقلية الريادية لم تعد حكرًا على أصحاب المشاريع، بل أصبحت مهارة حياتية لا غنى عنها في مواجهة التحديات المتغيرة، داعين إلى تطوير مناهج تعليمية تعزز من التفكير النقدي والقدرة على المبادرة وقبول الفشل خطوة أساسية في بناء مستقبل مستدام.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
في ختام ملتقى الاتحادات الطلابية.. وزير التعليم العالي: الشباب الجامعي ركيزة بناء الجمهورية الجديدة
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن اختتام فعاليات الملتقى يمثل نقطة انطلاق جديدة نحو ترسيخ ثقافة القيادة الشبابية المستنيرة، وبناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في صياغة سياسات التنمية الوطنية، مشيرًا إلى أن دعم قادة الغد يمثل أولوية وطنية في ضوء استراتيجية الدولة لتمكين الشباب وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي هذا الإطار، اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الملتقى القمي الثاني لقادة الاتحادات الطلابية، والذي نظمه قطاع الأنشطة الطلابية بالتعاون مع معهد إعداد القادة، بمشاركة أكثر من 200 طالب وطالبة من رؤساء ونواب رؤساء اتحادات طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا، ممثلين عن مختلف الأقاليم الجغرافية.
وتضمن الملتقى أكثر من 15 ورشة عمل تدريبية تفاعلية، شملت محاور متنوعة من بينها: مهارات القيادة الفعالة، إعداد وتنفيذ الأنشطة القمية، التخطيط الإعلامي وصناعة الهوية البصرية لاتحادات الطلاب، بناء المبادرات التنموية، قياس مؤشرات الأداء وتقييم الفعاليات الطلابية. وقد تم توزيع الطلاب المشاركين على الأقاليم الجغرافية السبعة، حيث تشكلت لجان طلابية إقليمية شاركت في تنفيذ نماذج محاكاة حية لأعمال التخطيط والإدارة المؤسسية.
وأوضح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة أن الملتقى عكس روحًا طلابية فاعلة وإرادة جماعية لصناعة التغيير الإيجابي، من خلال حزمة متكاملة من الورش التدريبية والجلسات الحوارية، مشيرًا إلى أن المعهد يعمل وفق رؤية جديدة ترتكز على إعداد قادة يمتلكون الوعي النقدي، والقدرة على الابتكار، والانتماء الوطني، موضحًا أن الملتقى أفرز مجموعة من المبادرات الطلابية الواعدة التي سيتم دعمها وتنفيذها داخل الجامعات خلال الفصل الدراسي القادم.
وقد أتاحت المبادرة للطلاب فرصة فريدة للاطلاع على أفضل الممارسات في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والمهارات الرقمية، إلى جانب عقد جلسات إرشادية حول بناء المسار المهني، والتأهيل لسوق العمل المحلي والدولي، وهو ما يعكس رؤية الوزارة في إعداد خريج جامعي مؤهل للمنافسة عالميًا.
وفي ختام الملتقى، عبّر الطلاب عن تقديرهم العميق لهذه التجربة الثرية التي عززت وعيهم ومهاراتهم القيادية، مؤكدين التزامهم بأن يكونوا سفراء للتغيير داخل جامعاتهم، حاملين رسالة الوطن في صناعة مستقبل يقوم على الوعي والعلم والانتماء.