حلب-سانا

بحثت مديرية صحة حلب خلال اجتماع تنسيقي مع منظمة اليونيسيف سُبل تعزيز برامج التغذية للأطفال في محافظتي حلب وإدلب، ودور المنظمات الإنسانية في دعم الخطط المحلية.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في فندق شهباء حلب سبل مواجهة تحديات سوء التغذية بين الرضع والأطفال، وتوحيد الجهود لضمان تغطية شاملة حتى في المناطق صعبة الوصول، وأهمية برامج التوعية المجتمعية حول الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، إضافة إلى سبل تعزيز الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية، وتوسيع نطاق التغطية في المناطق النائية.

وأكد مدير صحة حلب الدكتور مازن الحاج رحمون في تصريح لمراسلة سانا أهمية التعاون مع اليونيسيف كشريك أساسي في تنفيذ برامج التغذية عبر الفرق الجوالة والعيادات المتنقلة.

وأوضح رحمون أن الأولوية الحالية تتمثل في توحيد خريطة الخدمات الصحية المتعلقة بالتغذية، وتذليل العقبات، وتعزيز الشراكات مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية لضمان استدامة هذه البرامج، وشدد على ضرورة تجنب التقلبات في نسب سوء التغذية، وتحسين خدمات رعاية الأمهات والرضع.

بدورها قدمت نور وتي بركات منسقة قطاع التغذية في اليونيسيف عرضاً مفصلاً عن الوضع التغذوي في سوريا مقارنةً بالسنوات الماضية مع تسليط الضوء على الإنجازات المحققة خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، ومناطق القوة والضعف في الخدمات المقدمة.

وأشارت بركات إلى أن النقاش خلال الاجتماع، تركز على آليات سد الفجوات عبر التنسيق الأمثل بين الشركاء، وتجنب هدر الموارد عبر توزيع الجهود بشكل إستراتيجي.

شارك في الاجتماع ممثلو المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية الفاعلة في قطاع الصحة ولا سيما مجال التغذية، إضافة إلى كوادر طبية وإدارية من محافظتي حلب وإدلب.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صحيفة فرنسية: الحكومات الأوروبية تواصل “تغذية” إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة

 

الثورة / متابعات

تحت عنوان “الحرب على غزة.. أوروبا تتحول إلى مركز شبه غير قابل للتتبع لتسليح إسرائيل”.. قالت صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية إنّه من أجل تنفيذ مشروعه الإبادي في غزة، يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى معدات عسكرية متطورة، والتي ما تزال تتدفق بوتيرة متسارعة، عبر البر والجو والبحر، وغالبًا من خلال القارة الأوروبية، على الرغم من تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 50 ألفاً. وتتبع هذه الشحنات أمرٌ صعب، لأن المكونات تُصنَع في دول مختلفة قبل أن تُجمَّع وتُرسل إلى إسرائيل.
أشارت الصحيفة الفرنسية إلى التصريحات المفاجئة التي أطلقها جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق في مايو عام 2024، ربما بسبب اقتراب نهاية ولايته، حيث قال: “بعض القادة يقولون إن هناك العديد من القتلى في غزة، لكن السؤال الذي يجب طرحه هو: كم عدد القتلى الذي يجب أن يسقط بعد؟ هل يجب أن ننتظر حتى يصل العدد إلى 50 ألفاً قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الضحايا؟”. واليوم، تم تجاوز هذا الرقم المروع، كما توضّح صحيفة “ليمانيتي”.
تابعت الصحيفة الفرنسية موضّحةً أن آلة الحرب الإبادية الإسرائيلية لم تعانِ من نقص في الذخيرة أو المعدات قط.. ما تزال الشحنات تتوالى بوتيرة محمومة، مستخدمة كل الطرق الممكنة: جواً وبراً وبحراً. وتتكوّن سلسلة التواطؤ من عدة حلقات، لكن بعض هذه الحلقات أساسية: يجب تصنيع الأسلحة، وتوفيرها، ثم إيصالها إلى وجهتها قبل استخدامها لتدمير كل أثر للفلسطينيين في غزة.
ووفقاً لحركة الشباب الفلسطيني (Palestinian Youth Movement)، وهي منظمة غير حكومية دولية تضم شباباً فلسطينيين وعرباً، فإن “شركة Maersk شحنت خلال العام الماضي آلاف الأطنان من الشحنات العسكرية إلى إسرائيل من الولايات المتحدة”، من مركبات تكتيكية إلى قطع غيار للدبابات ونظم الطائرات والمدفعية لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
شركة الشحن الدنماركية المورّدة للسلاح
وتعتبر شركة ميرسك، أكبر شركة في الدنمارك وثاني أكبر مشغّل لسفن الحاويات في العالم. لكن، خلف واجهتها النظيفة، تُصوَّر كناقلة لمعدات عسكرية إلى إسرائيل، تُشير صحيفة “ليمانيتي”، مُذكِّرةً أنه في 25 فبراير الماضي، نظّم نشطاء، من بينهم غريتا تونبرغ، مظاهرة أمام مقر الشركة في كوبنهاغن للمطالبة بوقف الشحنات العسكرية. وقد قمعت الشرطة المظاهرة باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع.
رغم ذلك، قدّم، خلال اجتماع للمساهمين في الشركة، اقتراح يدعو إلى وقف نقل المعدات العسكرية والأسلحة إلى إسرائيل، بدعم من أكثر من 70 منظمة غير حكومية، منها منظمة العفو الدولية وأوكسفام الدنمارك وآكشن إيد. ورغم رفض المساهمين للاقتراح، فقد أعادت هذه المبادرة تسليط الضوء على الأنشطة الخفية للشركة، رغم نفي إدارتها.
قالت ميرسك إنها تتبع “سياسة صارمة بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة.
مع ذلك – تتابع صحيفة “ليمانيتي”- رُفض، في مايو عام 2024، دخول إحدى سفن الحاويات التابعة للشركة إلى ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، لوجود أسلحة على متنها يُعتقد أنها موجهة إلى إسرائيل. منذ ربيع عام 2024، ترفض إسبانيا السماح للسفن المحملة بأسلحة متوجهة لإسرائيل بالرسو.
رغم ذلك، تشير حركة الشباب الفلسطيني إلى أن “شركة Maersk تجاهلت هذا القرار عمداً، إذ مرت أكثر من 944 شحنة من أصل 2110 شحنات متوجهة للجيش الإسرائيلي عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
شحنات تحتوي على قطع لطائرات F-35
مضت صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية موضّحةً أن شركة Maersk تواجه أيضاً انتقادات من موقع DeclassifiedUK البريطاني للتحقيقات، الذي أفاد في يوم الرابع أبريل الماضي أن “شركة الشحن العملاقة تنقل سراً معدات لطائرات مقاتلة إلى إسرائيل”. ووفقاً للموقع، نقلت شحنات من مصنع تابع لسلاح الجو الأمريكي في فورت وورث، بولاية تكساس، إلى ميناء حيفا ، بين يومي الخامس من أبريل والأول من مايو، عبر سفينتين تابعتين لميرسك، ثم نقلت براً إلى قاعدة نيفاتيم الجوية.
يعد هذا المصنع جزءاً من برنامج F-35 الذي تُشارك فيه إسرائيل ضمن تحالف يضم دولاً من حلف الناتو. تُنتَج أجزاء من الطائرات في دول مختلفة، ثم تُجمّع غالباً في الولايات المتحدة قبل إعادة شحنها عبر أوروبا. وقد استهدفت القوات المسلحة اليمنية مراراً سفن Maersk في خليج عدن، كما تُشير صحيفة “ليمانيتي” دائماً.
اعترف مسؤولون من الشركة بأن السفن المعنية، مثل Maersk Detroit وNexoe Maersk، “تحمل حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرات F-35”، لكنهم أضافوا أن هذه الشحنات “مخصصة لدول أخرى مشاركة في البرنامج، بما في ذلك إسرائيل”، مشيرين إلى أن “الشحن يتم لصالح الموردين وليس لوزارة الدفاع الإسرائيلية مباشرة”.
لكن هذا لا يعني الكثير في ظل خصخصة الصناعات العسكرية، في إسرائيل كما في أماكن أخرى، إذ تُصنَع الأجزاء في بلدان متعددة وتُجمع في أماكن أخرى، تقول صحيفة “ليمانيتي”.
أربع شركات إيرلندية متورطة
أكدت الصحيفة الفرنسية أنه في الخامس من أبريل غادرت السفينة Maersk Detroit ميناء هيوستن، وتوقفت في الدار البيضاء في المغرب يوم 18 من الشهر نفسه، ثم في ميناء طنجة بعد ذلك بيومين، حيث تظاهر آلاف المغاربة هاتفين: “الشعب يريد منع السفينة”.
السفينة الثانية، Nexoe Maersk، التي نُقلت إليها الشحنة، كانت ستتوقف في ميناء فوس-سور-مير بفرنسا، لكن عمال الموانئ من نقابة CGT تدخلوا، وتم فحص جميع الحاويات بناءً على قائمة الشحن المقدمة، ولم يُعثَر على أسلحة. غير أن عمال الميناء أكدوا استمرارهم في “النضال من أجل السلام ووقف الإبادة”.
رغم ذلك – تقول صحيفة “ليمانيتي” – تستمر شحنات الأسلحة. فموقع The Ditch كشف أن “أربع شركات إيرلندية تزوّد Elbit Systems بقطع غيار، وهي الشركة الرئيسية لتسليح الجيش الإسرائيلي”، مثل المواد اللاصقة UV من شركة Novachem، والمكونات الإلكترونية من Powell Electronics الموجهة لمصنع Cyclone التابع لـElbit في مدينة كرمئيل، الذي يصنع قطعاً لطائرات F-35 وF-16.
الصادرات الفرنسية
كشفت تحقيقات موقع Disclose وصحيفة Marsactu، في مارس عام 2024، أن فرنسا أرسلت في أكتوبر عام 2023 ما لا يقل عن 100 ألف قطعة من الذخيرة لبنادق رشاشة قد تُستخدم في غزة، تُذَكِّر صحيفة “ليمانيتي”، مشيرةً إلى أنه في سبتمبر عام 2024، سأل السيناتور الشيوعي الفرنسي فابيان غاي وزير الخارجية الفرنسي عن مبيعات الأسلحة لإسرائيل في عامي 2023 و2024. وقال: “الاعتراف من هيئة دولية بوجود خطر إبادة محتمل في غزة يفرض على الدول وقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل”. اعترفت الحكومة الفرنسية في النهاية بوجود صادرات، لكنها قالت إنها “تتم في إطار دفاعي صارم فقط”.
وأشار مرصد الشركات متعددة الجنسيات إلى أن “البيانات الرسمية لا تتحدث عن الشحنات التي تمر عبر دول ثالثة”. فمثلاً: اكتُشِف جهاز استشعار من صنع شركة Exxelia الفرنسية بين حطام صاروخ قتل ثلاثة أطفال في غزة عام 2014. كما كتب عمال شركة STMicroelectronics في ديسمبر عام 2023 لزملائهم النقابيين في فلسطين: “لا نملك أدلة حاليًا على استخدام رقائق من إنتاجنا في أسلحة إسرائيلية، لكن الأمر ممكن”، تُشير صحيفة “ليمانيتي”.
فكل شيء ممكن – تقول الصحيفة الفرنسية- ولا سيما ما لا يمكن تصوره.. فقد حدّد موقع The Ditch ست رحلات شحن تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية نقلت مكونات لطائرات F-35 عبر المجال الجوي الإيرلندي في أشهر أبريل ومايو ويونيو ويوليو عام 2024. فلا شيء يشير إلى أن ذلك توقف، ولا صرخات الاستنكار الأوروبية تغيّر شيئاً. فبصمتٍ وبدون رقابة شعوبهم، تواصل الحكومات الأوروبية إبقاء القنوات مفتوحة، مغذية إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة، تستنكر صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: الحكومات الأوروبية تواصل “تغذية” إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة
  • الأمم المتحدة: الأوضاع في غزة تنذر بمجاعة وشيكة وسوء التغذية الحاد يهدد حياة الأطفال
  • «غرفة عجمان» تبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع غواتيمالا
  • الهلال الأحمر يدرس تعزيز القيادة النسائية والتطوع باجتماع أفريقي مهم
  • اليونيسيف: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت
  • الرقابة الإدارية تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون في مجالات الشفافية والحوكمة
  • «أدنوك» تبحث سبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع «أو إم في»
  • اللجنة الوطنية تبحث دور التكنولوجيا في مكافحة التطرف العنيف وتضع خارطة طريق للفريق المختص
  • الإمارات تواجه مخططات «تغذية الاقتتال» في السودان
  • حياة الأطفال في غزة مهددة بالموت بسبب ارتفاع معدلات سوء التغذية