رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن التاريخ سيتذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه تسبب بنحو نصف مليون ضحية، بينهم 200 ألف قتيل- في حصيلة مرعبة للمذبحة التي ارتكبها بغزوه لأوكرانيا. والتقديرات، التي أوردها مسؤولون أمريكيون، هي نتيجة الحرب التي تدخل شهرها الـ18 هذا الأسبوع. ومن المؤكد أن الأرقام ستتصاعد.

وتقول “واشنطن بوست” إنه لا تلوح في الأفق نهاية للنزيف، والدعوات إلى حل تفاوضي هي مجرد أمنيات في هذه المرحلة. وفي الوقت الذي يستثمر بوتين في اقتصاد الحرب، فإنه لا يظهر علامات على تخليه عن أحلامه بأمجاد امبراطورية روسية جديدة.

هذه الحقيقة القاسية تترك الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين أمام خيارات قليلة، لا سيما أن الهجوم العسكري الطاحن الذي شنته أوكرانيا في أوائل يونيو (حزيران)، لم يحقق هدفه في طرد القوات الروسية، المتخندقة بعمق على طول أميال من الخطوط الدفاعية خلف أكبر حقول ألغام على وجه الأرض، ويحتفظ الروس بنحو 18 في المائة من الأراضي الأوكرانية.

واستناداً إلى تقرير نشرته “واشنطن بوست” مؤخراً، توصل مسؤولو الاستخبارات الأمريكيون إلى تقويم، بأنه لن يكون في استطاعة كييف تحقيق هدفها الرئيسي هذه السنة، ألا وهو تأمين اختراق جنوباً عبر خطوط العدو حتى بحر آزوف. والفكرة كانت قطع الممر البري الذي يصل روسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بوجه غير شرعي عام 2014.

وتلفت الصحيفة إلى أن تقويمات الاستخبارات الأمريكية كانت خاطئة في الماضي، خصوصاً لجهة المبالغة في تقدير فاعلية الجيش الروسي وعجز قيادته السياسية، وكذلك في التقليل من عزم أوكرانيا على إيجاد حيل في الميدان. وتفيد التقارير من الخطوط الأمامية ومن المدونين العسكريين الروس، أن معنويات الأوكرانيين لا تزال عالية، وأن هذا أدى إلى جعل الجنود الروس الذين يعانون من فقر في خطوط الإمداد، في وضع يائس بشكل متزايد. وتواصل القوات الأوكرانية تحقيق مكاسب متواضعة على رغم التحدي الهائل في التقدم في أراضٍ محصنة جداً.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

جريمة قرصنة جوية تعجز أمريكا عن فك لغزها منذ 53 عامًا

واشنطن

عجز المكتب الفيدرالي الأمريكي عن فك لغز جريمة قرصنة جوية حدثت منذ 53 عامًا، من قبل شخص مجهول يدعى دان كوبر، حيث خطف طائرة ونهب 200 ألف دولار أمريكي.

وكان كوبر قد أقدم على خطف طائرة بعد أن هدد المضيفة بحمله لقنبلة في حقيبته، وطلب منها مبلغ 200 ألف دولار أمريكي، وأربع مظلات.

وحصل دان على مبلغ الفدية، ليطلب بعدها من قائد الطائرة بالتحرك في عدة أماكن مختلفة، قبل أن ينزل بالمظلة في منطقة قرب واشنطن ويختفي تمامًا.

وكثف المكتب الفيدرالي بحثه عن المتهم في القضية، ولكنه اختفى بشكل نهائي دون أي أثر له، ولم يتم تحديد مكان سقوطة، ليصبح بذلك لغز محير.

وفي عام 1980، تم العثور عند ضفاف نهر كولومبيا قرب مدينة فانكوفر بولاية واشنطن على جزء بسيط من الأموال التي حصل عليها دان كوبر قبل 9 سنوات، وبسبب ذلك، عادت الشكوك مجددا حول هوية ومصير دان كوبر وأمواله.

ورجح المحققون وفاة دان كوبر على إثر سقوطه بالمظلة، وفي 2016،قرروا التوقف عن البحث في القضية، لتعد بذلك قضية القرصنة الجوية الوحيدة التي لم يحل لغزها.

مقالات مشابهة

  • أوّلها أوروبا.. بوتين يوقع على مرسوم يمنع الدول الداعمة للتحول الجنسي من تبني الأطفال الروس
  • جيش مُنهك وإرهاق متصاعد.. هل تواجه إسرائيل أزمة داخلية وسط حرب طويلة؟
  • جريمة قرصنة جوية تعجز أمريكا عن فك لغزها منذ 53 عامًا
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • مسؤول إسرائيلي: صفقة غزة قريبة.. وحماس "مستعدة للتنازل"
  • واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيض
  • واشنطن بوست: خلافات بين أعضاء فريق ترامب تصل إلى الشتائم والاعتداء الجسدي
  • قرار جديد من بوتين لتشجيع الروس على التطوع للمشاركة في الحرب مع أوكرانيا
  • هل العراق مستعد لحرب عالمية ثالثة محتملة؟
  • باليستي فرط صوتي وصفه بوتين بأنه ''الصاروخ الذي لا يُقهر''