أين "اختفى" سجل ممتلكات جماعة الدار البيضاء؟
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
لا حديث هذه الأيام، في جماعة الدارالبيضاء سوى عن غياب سجل الممتلكات الخاص بالجماعة.
نائب العمدة، حسين نصر الله، في تصريح لـ »اليوم 24″، يؤكد أن » السجل ليس مفقودا »، غير أنه في نفس الوقت، يقول إن « الجماعة لم تتوصل بعد بالنسخة الرقمية الدقيقة بسبب حجم البيانات الضخم، وعدم توفر جهاز مناسب لقراءتها ». يضيف، أنه « في الوقت الحالي، لدى الجماعة نسخة ورقية « شبه « مطابقة » للواقع.
ويتساءل متتبعو الشأن المحلي في مدينة الدارالبيضاء عن النسخة الرقمية الحقيقية… هل ستتمكن الجماعة من قراءة هذه البيانات الرقمية التي تكون أكثر دقة من النسخة الورقية التي توصلت بها الجماعة قبل انتهاء الولاية الحالية لمكتب جماعة الدار البيضاء الذي تسيره نبيلة الرميلي؟
المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عبرت عن قلقها إزاء ما وصفته بـ”ضياع وثيقة استراتيجية”، تتمثل في سجل الجرد الشامل للممتلكات العقارية التابعة للجماعة، وهو مشروع كلّف ميزانية الجماعة ملايين الدراهم، وأشرفت عليه شركة الدار البيضاء للتراث بشراكة مع مكتب دراسات خاص، منذ عهد العمدة الأسبق محمد ساجد.
والمنظمة الحقوقية رأت في هذه الواقعة أكثر من مجرد خلل إداري، ووصفتها بـ”أزمة ثقة حقيقية في تدبير المال العام”، مشددة على أن تغييب أو إخفاء وثيقة ممولة من المال العام يدخل في نطاق “الإهمال الجسيم وربما التستر المتعمد”.
واعتبرت أن غياب المحاسبة في مثل هذه الملفات يكرس ثقافة الإفلات من العقاب، ويهدد مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
كلمات دلالية جماعة الدار البيضاء سجل الممتلكات نبيلة الرميليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جماعة الدار البيضاء نبيلة الرميلي الدار البیضاء جماعة الدار
إقرأ أيضاً:
مقتل شاب في البيضاء إثر نزاع قبلي متجدد بين "الجوابرة" و"آل علي سعيد".. والحوثيون في دائرة الاتهام بتأجيج الصراع
قُتل شاب يمني مساء الثلاثاء برصاص مسلحين قبليين في محافظة البيضاء، وسط تصاعد أعمال العنف في إطار نزاع ثأري محتدم بين قبيلتي "الجوابرة" و"آل علي سعيد"، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي بلعب دور خفي في تأجيج الصراعات القبلية لإضعاف النسيج الاجتماعي والسيطرة على المنطقة.
وأفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، أن الشاب طاهر خالد الدمي الجويبري قُتل في كمين مسلح بقرية بني زياد، الواقعة في مديرية ردمان آل الجوف، أثناء مروره في منطقة خاضعة لنفوذ قبيلته، وذلك في سياق تجدد الثأر بين القبيلتين، بعد انهيار اتفاق صلح قبلي تم التوصل إليه مؤخرًا بوساطة محلية.
وذكرت المصادر أن الصلح الهش الذي تم توقيعه قبل أيام فقط جاء على خلفية اشتباكات دامية اندلعت قبل نحو شهر، وأسفرت حينها عن مقتل خمسة أشخاص من الجانبين، بينهم محمد ناجي الزيادي الجويبري واثنين من "آل علي سعيد"، إضافة إلى إصابة نحو ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وأكدت المصادر أن خرق الهدنة وانهيار الاتفاق أدّى إلى تفاقم التوتر، مع مخاوف متصاعدة من اندلاع جولة جديدة من المواجهات المسلحة في ظل غياب أي دور فعّال للجهات القضائية أو الأمنية، الأمر الذي يُغذي حالة الفوضى.
من جهتهم، حمّل أهالي المنطقة جماعة الحوثي مسؤولية تصاعد النزاع، متهمينها بتعمد إذكاء الصراعات القبلية وإفشال جهود الوساطة، ضمن سياسة ممنهجة لتفكيك البنية الاجتماعية القبلية التقليدية في البيضاء، وتقويض نفوذ الزعامات المحلية التي تعارض سلطتها.
ويقول مراقبون إن جماعة الحوثي تعمد إلى تهميش القضاء العرفي والوساطات القبلية، التي طالما شكلت صمّام أمان في المجتمعات القبلية، وذلك عبر إغراقها في صراعات دموية تضمن إبقاء القبائل في حالة ضعف وتبعية أمنية واقتصادية لها.
وطالب أهالي المنطقة بتدخل عاجل من الدولة والقيادات القبلية المستقلة لإيقاف نزيف الدم، وفرض حلول مستدامة تضمن التهدئة والعدالة، بعيدًا عن تدخلات المليشيات التي تستثمر في الحروب البينية.