موقع 24:
2025-01-10@21:35:22 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

على أراض يونانية خلابة أتت عليها حرائق الغابات بالقرب من الحدود مع تركيا، رقدت مجموعة من الجثث المتفحمة بين الرماد فيما كانت ذات يوم غابة خضراء توفر للمهاجرين الغطاء المثالي للعبور إلى الاتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء القتلى طفلان.

جثث متفحمة

وعُثر على جثث ما يفترض أنهم مجموعة مهاجرين بالقرب من قرية أفانتاس في شمال شرق اليونان الذي اجتاحه حريق غابات شرس بسرعة مدمرة.

وكان الحريق واحداً من مئات الحرائق التي اشتعلت في شتى أنحاء البلاد وتؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية.

وعُثر على مجموعة مكونة من 7 أو 8 جثث مجتمعة وبدا أن أصحابها كانوا يحتضنون بعضهم البعض للمرة الأخيرة. ودُفن آخرون تحت أنقاض ملجأ دمرته النيران.

وقال الطبيب الشرعي الذي استدعته السلطات إلى المكان بافلوس بافليديس الثلاثاء الماضي لفحص الجثث التي احترقت لدرجة يصعب معها التعرف على هوية أصحابها "أدركوا في اللحظة الأخيرة أن النهاية قادمة... كانت محاولة يائسة لحماية أنفسهم".

وبعد ما يزيد قليلاً عن شهرين من غرق مئات المهاجرين في البحر قبالة اليونان في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا، توقفت مجموعة أخرى سلكت ما بدا أنه طريق أكثر أماناً ولكن ليس بسبب قارب متهالك وإنما بسبب قوة الطبيعة الضاربة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية قبل حرائق الغابات وبعدها الدمار الذي حدث على طول طريق يقبل عليه المهاجرون من الشرق الأوسط وآسيا.

وتحولت مساحات من المناطق الخضراء إلى أرض قاحلة تشبه سطح القمر، وتحولت الأشجار إلى أعواد من الفحم. وتحول الزرع الذي كان من المفترض أن يوفر الحماية للمهاجرين خلال هربهم من الشرطة اليونانية إلى فخ مميت.

والشيء الملون الوحيد الذي عُثر عليه في المنطقة حيث وجدت الجثث كان قفازان طبيان لونهما أزرق تركهما المحققون خلفهم.

"كانوا خائفين من الشرطة"

وفي الأيام الأولى للحريق، قال رئيس مجتمع أفانتاس جورج هاتزيجورجيو إنه رصد 3 مجموعات من المهاجرين في المنطقة.

وأردف قائلًا "كانت هناك امرأة مع طفل، وكانت المرأة ترتدي الحجاب، والنار كانت على بعد 100 متر".

وأضاف "توسلت إليهم باللغة الإنجليزية أن يذهبوا إلى ساحة القرية. وظلوا يرددون ‘الشرطة، الشرطة‘، كانوا خائفين من القبض عليهم... قلت لهم من الأفضل أن تذهبوا إلى الساحة ويُقبض عليكم بدلاً من أن تُحرقوا وأنتم أحياء".

ويُعتقد أن الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الغابة من الآلاف الذين يعبرون من تركيا إلى اليونان كل عام عبر نهر إيفروس الذي يرسم جزءاً كبيراً من الحدود البرية بين البلدين.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن من بين 18700 شخص وصلوا إلى اليونان العام الماضي، جاء ثلثهم عن طريق البر. وعبر نحو 4 آلاف شخص النهر هذا العام، وتقول الشرطة اليونانية إن عددهم زاد بشكل طفيف في أغسطس (آب).

وقال هاتزيجورجيو إنه كثيراً ما عثر على حقائب يد وظهر تحتوي على مبالغ بالليرة التركية أو عبوات أدوية مكتوب عليها باللغة التركية ملقاة في أنحاء القرية بعدما تخلص منها الناس خلال رحلتهم.

وأضاف "نرى هؤلاء الناس منذ سنوات عديدة، يومياً تقريباً... وجدت المئات من هذه الأشياء".

اتهامات بإساءة المعاملة 

وتتهم جماعات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان بإساءة معاملة الأشخاص الموجودين على الحدود وبإعادتهم قسرا أحيانا إلى تركيا، وهي ممارسة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقالت الباحثة في شؤون الهجرة بمنظمة العفو الدولية، أدريانا تيدونا في بيان بعد اكتشاف الجثث إن السلطات "ترد بشكل منهجي بعمليات إعادة قسرية غير قانونية على الحدود، وبالحرمان من الحق في طلب اللجوء وبممارسة العنف".

وتنفي اليونان هذه الاتهامات، وتقول إن سياسة الهجرة "الصارمة والعادلة" التي تنتهجها تحمي حدود الاتحاد الأوروبي.

وجمع بافليديس عينات من الحمض النووي من الجثث في المشرحة، وهي الطريقة الوحيدة التي سيتم بها التعرف على هويات أصحابها.

وقال "لا يمكنك رؤية وجوههم، ولا يمكنك رؤية أي شيء". ولم يتبق مع الجثث سوى ساعتين وخاتمين.

ولا تزال الحرائق مشتعلة في المنطقة، ويخشى هاتزيجورجيو من العثور على جثث أخرى في الغابة، مضيفاً "بالنسبة لي، هذا أمر شبه مؤكد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليونان حرائق اليونان

إقرأ أيضاً:

صورة نعيمة المختطفة تفتح ملف تجارة البشر في ليبيا.. عربي21 كانت هناك

شكلت صور المهاجرين المختطفين في مدينة الكفرة جنوب شرقي ليبيا، صدمة حول الاتجار بالبشر، خصوصا بعد طلب الخاطفين فديات من أهالي المختطفين.

وتصدرت صورة نعيمة جمال البالغة من العمر 20 عاماً من مدينة أوروميا بإثيوبيا، وهي مقيدة بحبل ومعصوبة الفم، مواقع المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام ومنصات السوشيال ميديا في بلدها.

كما تكشف الصورة خلفها قرابة 50 من المهاجرين، جالسين على الأرض برؤوس مخفية بين أرجلهم.

وبحسب منظمة "ميديتيرانيا سايفينج هيومن"، فقد اختطفت نعيمة بعد وقت قصير من وصولها إلى ليبيا في  منتصف العام الماضي حيث تطالب عصابة من تجار البشر في الكفرة 6 آلاف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحها.

وقالت المنظمة إن العصابة أرسلت مقطع فيديو يظهر نعيمة وهي تتعرض للتعذيب مع تهديدات قاسية مطالبة بدفع الفدية.



وتعد ليبيا محطة للآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يرغبون في الوصول إلى السواحل الأوروبية هرباً من الفقر والصراعات.

وبينت المنظمة "يمارس المتاجرون نشاطهم علانية، بفضل الإفلات من العقاب وتواطؤ الأنظمة التي تغض الطرف عن هذا الرعب"، مؤكدا أن "تجارة الرقيق مستمرة بصوت عال ودون انقطاع".

إنه العار في صورة! تأملوا هذه الصورة ومقطع الفيديو المروّع الذي شاركته .. هي صور ومقاطع حيّة للسجون ومراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. تظهر في الفيديو المهاجرة الأثيوبية نعيمة جمال 20 عاما، وصلت قبل أيام مقاطع تعذيبها إلى أسرتها في أثيوبيا لإجبارهم على إرسال الفدية نظير إطلاق… https://t.co/Mbw1pR1jxB pic.twitter.com/I1AKnpklKS — Khalil Elhassi (@ElhasseKhalil) January 6, 2025

"عربي21" التقت بعدد من ضحايا الاتجار في البشر بعدة مدن ليبية ومن مختلف الجنسيات رووا قصصا مرعبة عن ما لاقوه في رحلة الهجرة إلى أوروبا التي لم تنجح بعد.

يصل المهاجرون غير الشرعيون، ليييا من أفريقيا إلى مدينة الكفرة كأول محطة، ومن هناك ينطلقون إلى المدن الساحلية وعادة الغربية منها حيث تنطلق الرحلات إلى أوروبا.



عمال قسريا
يذكر الناشط الليبي "قيس" الطشاني الذي رفض استخدام اسمه الأول الحقيقي خوفا من الملاحقة، إن شبكات التهريب التي توصل المهاجرين إلى الشرق الليبي يتكون جلها من عناصر في القوات المسلحة التابعة لخليفة حفتر، ثم يوزعون على عصابات الاتجار بالبشر والذين عادة ما يكون زعماؤها على علاقة وثيقة بقوات حفتر.

ويكشف الطشاني، أن بعض المهاجرين يجبرون على العمل قسرا في بعض المعسكرات كما يحدث في مقر تابع لكتيبة طارق بن زياد في "شارع المفاتيح ببنغازي"، إذ يجبر كل من يعتقل من المهاجرين ويدخل لذلك المقر المخيف على العمل في التنظيف والبناء وربما قد يؤخذ لمزارع خارج المدينة وكل ذلك دون أجر.

وعن المشاهد المعروضة للمهاجرين الإثيوبيين يقول الطشاني إنها على الأرجح في أطرف الكفرة حيث تتسلم عصابات التهريب قوافل المهاجرين في تلك النقطة، ثم ينقلون إلى طبرق وبنغازي.
اختطاف "شبه رسمي"

يقول زيدان شفيع، (31) عاما، إنه تعرض للاختطاف في مدينة الزاوية خلال رحلة لجوئه إلى أوروبا حيث بقي هناك أكثر من شهرين حتى دفع ذووه الفدية.

سلك شفيع الطريق الأكثر شيوعا نحو أوروبا، البحر، حيث تستغرق الرحلة 8 - 12 ساعة للوصول، إلا أن الحظ لم يحالفه فقد اعترض الخفر الليبي القارب واقتادهم إلى الساحل، هناك سلم من جهة لأخرى حتى وجد نفسه في مخزن كبير يضم حوالي 200 مهاجر جلهم من أفريقيا.

يضيف شفيع، "لم يكن الأمر عفويا بل مرتبا مسبقا، يعني أن رحلتنا بيعت لخفر السواحل، ومن ثم تم بيعنا حتى وصلنا إلى السجن خارج الزاوية، هناك حيث عشت ما يمكن وصفه بأسوأ أيام حياتي".

دفعت عائلة شفيع 3 آلاف دولار مقابل حريته، فيما بقي آخرون يقبعون هناك وربما قد يستخدمون لأشغال شاقة، بحسب شفيع.

إنه العار في صورة! تأملوا هذه الصورة ومقطع الفيديو المروّع الذي شاركته .. هي صور ومقاطع حيّة للسجون ومراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. تظهر في الفيديو المهاجرة الأثيوبية نعيمة جمال 20 عاما، وصلت قبل أيام مقاطع تعذيبها إلى أسرتها في أثيوبيا لإجبارهم على إرسال الفدية نظير إطلاق… pic.twitter.com/vEDKQRWnJZ — SALIH HASRI (@SedaSala) January 7, 2025

سجون "رسمية"
لم تكن هذه القصة الوحيدة، فهناك العشرات غيرها، إلا أن أصحابها يرفضون الظهور للعلن خوفا من الانتقام، مثل محمد زينو شاب سوري، عاش تجربة مماثلة، بعد وصوله إلى مدينة زواره أكثر المدن التي تنطلق منها قوارب المهاجرين غير الشرعيين نحو إيطاليا.

منذ وصوله إلى نقطة التجمع شعر زينو كما يقول أن الأمر غير طبيعي وليس كما سمع عن رحلة سهلة، فقد كان المكان مكتظ جدا والوضع لا يطاق، لهذا رفض الصعود إلى المركب المكتظ بالعشرات رغم أنه لا يسع سوى لعشرين شخص، وجزاءا على رفضه أعيد إلى المخزن ثم سلم لشبكة مهربين حبسته أكثر من 45 يوما حتى دفع أهله 2500 دولار ليخرج حرا.

الأكثر رعبا كانت تلك القصص التي تحدث عنها كثيرون حول وجود سجون رسمية في مختلف المناطق الليبية لا يخرج منها المهاجر غير الشرعي إلا بدفع فدية.

وعن ذلك يقول عمران نوري الشاب السوري المنحدر من محافظة درعا، إنه اعتقل خلال رحلة في البحر وأودع سجن يسمى بئر الغنم، ولم يفرج عنه إلا بفدية مالية.

يقول نوري، "هناك لا يسمح لأحد بالاتصال بأهله إلا لطلب الفدية، وعادة تسلم بمكاتب صيرفة معينة وسط أجواء محاطة بالسرية رغم أن الجميع يعرف ذلك".



ليبيا.. قبلة المهاجرين
وتؤكد تقارير المنظمات المعنية بالهجرة غير القانونية، أن ليبيا احتلت المرتبة الأولى في عدد المهاجرين القاصدين إيطاليا منذ بداية العام الجاري.

وقدّرت وكالة نوفا الإيطالية أن ما يقارب من 14 ألفاً و755 مهاجراً غير شرعي وصلوا الشواطئ الإيطالية من ليبيا خلال النصف الأول من عام 2024.

وقال وزير الدولة لشؤون الاتصال في ليبيا، وليد اللافي في تصريح منتصف العام الماضي، إن "الأرقام الرسمية وغير الرسمية تشير إلى أن أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا عبر ليبيا، أكثر من 40 بالمئة من إجمالي الهجرة عبر البحر المتوسط".

بدوره قال وزير الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، إن أعداد المهاجرين الموجودين في ليبيا يصلون لـ 2.5 مليون مهاجر، وتوقع ارتفاع العدد إلى ثلاثة ملايين وهو ما يشكل ثلث سكان البلاد تقريباً،

وأضاف، أن نحو 90 إلى 120 ألف مهاجر يدخلون إلى ليبيا عبر الصحراء شهريا.

كما أوضح الطرابلسي أن بلاده أنفقت قرابة 330 مليون دولار على ملف مكافحة الهجرة خلال العام الماضي، معتبراً أنها خط الدفاع الأول"، إذ أن "أمن أوروبا يبدأ من حدود ليبيا مع دول الساحل والصحراء" على حد تعبيره.

من جانبه، قال رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، في تصريح سابق، إن ليبيا وجدت نفسها بين ضغط الرفض الأوروبي للمهاجرين شمالاً والرغبة الأفريقية في الهجرة من الجنوب، مبينا أن ما يعزز مشكلة الهجرة هو "الأزمات التي تعانيها بعض البلدان الأفريقية"، بالإضافة إلى المشكلات التي "تؤرق الدول" الأخرى.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الباكستانية: عناصر إرهابية تختطف 17 موظفا شمال غربي البلاد
  • مصرع شخصين وإصابة 17 آخرين اثر انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا
  • جدل صفقة “تحلية المياه”.. بايتاس يحمل حكومة البيجيدي مسؤولية تعثر المشروع
  • فيديو.. عائلة سورية تعثر على رفات نجلها بعد 10 سنوات من فقدانه
  • سمير فرج: 80% من المساعدات التي دخلت غزة كانت من الدولة المصرية
  • عاش على التوت 15 يوماً.. نجاة طالب مفقود في جبال أستراليا
  • الحرس الثوري الإيراني: ديالى كانت بؤرة للإرهاب
  • من الفراغ إلى المنع.. ما الذي تغير على الحدود السورية اللبنانية؟
  • صورة نعيمة المختطفة تفتح ملف تجارة البشر في ليبيا.. عربي21 كانت هناك
  • الشرطة المولدوفية تتمكن من إبطال مفعول عبوة ناسفة في مطار كيشيناو