موقع 24:
2024-07-26@06:40:42 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

اليونان تعثر على 18 جثة متفحمة لمهاجرين

على أراض يونانية خلابة أتت عليها حرائق الغابات بالقرب من الحدود مع تركيا، رقدت مجموعة من الجثث المتفحمة بين الرماد فيما كانت ذات يوم غابة خضراء توفر للمهاجرين الغطاء المثالي للعبور إلى الاتحاد الأوروبي. ومن بين هؤلاء القتلى طفلان.

جثث متفحمة

وعُثر على جثث ما يفترض أنهم مجموعة مهاجرين بالقرب من قرية أفانتاس في شمال شرق اليونان الذي اجتاحه حريق غابات شرس بسرعة مدمرة.

وكان الحريق واحداً من مئات الحرائق التي اشتعلت في شتى أنحاء البلاد وتؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاتية.

وعُثر على مجموعة مكونة من 7 أو 8 جثث مجتمعة وبدا أن أصحابها كانوا يحتضنون بعضهم البعض للمرة الأخيرة. ودُفن آخرون تحت أنقاض ملجأ دمرته النيران.

وقال الطبيب الشرعي الذي استدعته السلطات إلى المكان بافلوس بافليديس الثلاثاء الماضي لفحص الجثث التي احترقت لدرجة يصعب معها التعرف على هوية أصحابها "أدركوا في اللحظة الأخيرة أن النهاية قادمة... كانت محاولة يائسة لحماية أنفسهم".

وبعد ما يزيد قليلاً عن شهرين من غرق مئات المهاجرين في البحر قبالة اليونان في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا من ليبيا، توقفت مجموعة أخرى سلكت ما بدا أنه طريق أكثر أماناً ولكن ليس بسبب قارب متهالك وإنما بسبب قوة الطبيعة الضاربة.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية قبل حرائق الغابات وبعدها الدمار الذي حدث على طول طريق يقبل عليه المهاجرون من الشرق الأوسط وآسيا.

وتحولت مساحات من المناطق الخضراء إلى أرض قاحلة تشبه سطح القمر، وتحولت الأشجار إلى أعواد من الفحم. وتحول الزرع الذي كان من المفترض أن يوفر الحماية للمهاجرين خلال هربهم من الشرطة اليونانية إلى فخ مميت.

والشيء الملون الوحيد الذي عُثر عليه في المنطقة حيث وجدت الجثث كان قفازان طبيان لونهما أزرق تركهما المحققون خلفهم.

"كانوا خائفين من الشرطة"

وفي الأيام الأولى للحريق، قال رئيس مجتمع أفانتاس جورج هاتزيجورجيو إنه رصد 3 مجموعات من المهاجرين في المنطقة.

وأردف قائلًا "كانت هناك امرأة مع طفل، وكانت المرأة ترتدي الحجاب، والنار كانت على بعد 100 متر".

وأضاف "توسلت إليهم باللغة الإنجليزية أن يذهبوا إلى ساحة القرية. وظلوا يرددون ‘الشرطة، الشرطة‘، كانوا خائفين من القبض عليهم... قلت لهم من الأفضل أن تذهبوا إلى الساحة ويُقبض عليكم بدلاً من أن تُحرقوا وأنتم أحياء".

ويُعتقد أن الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الغابة من الآلاف الذين يعبرون من تركيا إلى اليونان كل عام عبر نهر إيفروس الذي يرسم جزءاً كبيراً من الحدود البرية بين البلدين.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن من بين 18700 شخص وصلوا إلى اليونان العام الماضي، جاء ثلثهم عن طريق البر. وعبر نحو 4 آلاف شخص النهر هذا العام، وتقول الشرطة اليونانية إن عددهم زاد بشكل طفيف في أغسطس (آب).

وقال هاتزيجورجيو إنه كثيراً ما عثر على حقائب يد وظهر تحتوي على مبالغ بالليرة التركية أو عبوات أدوية مكتوب عليها باللغة التركية ملقاة في أنحاء القرية بعدما تخلص منها الناس خلال رحلتهم.

وأضاف "نرى هؤلاء الناس منذ سنوات عديدة، يومياً تقريباً... وجدت المئات من هذه الأشياء".

اتهامات بإساءة المعاملة 

وتتهم جماعات حقوق الإنسان والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليونان بإساءة معاملة الأشخاص الموجودين على الحدود وبإعادتهم قسرا أحيانا إلى تركيا، وهي ممارسة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقالت الباحثة في شؤون الهجرة بمنظمة العفو الدولية، أدريانا تيدونا في بيان بعد اكتشاف الجثث إن السلطات "ترد بشكل منهجي بعمليات إعادة قسرية غير قانونية على الحدود، وبالحرمان من الحق في طلب اللجوء وبممارسة العنف".

وتنفي اليونان هذه الاتهامات، وتقول إن سياسة الهجرة "الصارمة والعادلة" التي تنتهجها تحمي حدود الاتحاد الأوروبي.

وجمع بافليديس عينات من الحمض النووي من الجثث في المشرحة، وهي الطريقة الوحيدة التي سيتم بها التعرف على هويات أصحابها.

وقال "لا يمكنك رؤية وجوههم، ولا يمكنك رؤية أي شيء". ولم يتبق مع الجثث سوى ساعتين وخاتمين.

ولا تزال الحرائق مشتعلة في المنطقة، ويخشى هاتزيجورجيو من العثور على جثث أخرى في الغابة، مضيفاً "بالنسبة لي، هذا أمر شبه مؤكد".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليونان حرائق اليونان

إقرأ أيضاً:

مع بدء الموسم السياحي..جزر اليونان تواجه أزمة مياه خطيرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تواجه الجزر اليونانية، المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وشواطئها المشمسة، أزمة خطيرة.

وتعاني العديد من هذه المناطق من نقص حاد في المياه، وهي مشكلة من المتوقع أن تزداد سوءًا مع وصول الموسم السياحي إلى ذروته واستمرار الطقس الحار والجاف.

وأعلنت عدة جزر، بما في ذلك ليروس وسيفنوس وأجزاء من كريت وكيفالونيا، حالة الطوارئ بسبب نقص المياه، حيث أثّرت سنوات من الانخفاض الشديد في تساقط الأمطار والشتاء الحار بشكل غير طبيعي على الخزانات ومصادر المياه الجوفية.

وتسعى السلطات جاهدة لإيجاد حلول، بما في ذلك تحويل مياه البحر إلى مياه للشرب، حيث تستعد الجزر لوصول ملايين السياح خلال الأسابيع المقبلة.

وفي ناكسوس، وهي جزيرة جبلية في بحر إيجه، تحيط بها شواطئ رملية طويلة، تقلّصت الخزانات بشكل كبير، وكشفت عن قيعان البحيرات الجافة.

مقالات مشابهة

  • تعثر جهود تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا
  • رضا شاه البهلوي.. حكم إيران بتأييد من الإنجليز وخُلع بأيديهم
  • الموجة الحارة تقتل 21 شخصا في أقل من 24 بهذه الدولة.. كيف حدث؟
  • مع بدء الموسم السياحي..جزر اليونان تواجه أزمة مياه خطيرة
  • أسُود ووعُول أثرية يمنية في متاحف عالمية
  • العثور على 45 جثمانا لمهاجرين غير شرعيين على شواطئ العاصمة الموريتانية
  • رجال الداخلية يضبطون قضيتي تهريب أموال عبر الحدود
  • ملحمة إنسانية.. رجال الشرطة يتسابقون للتبرع بالدم في الإسكندرية
  • مقتل 229 شخص على الأقل بعد Hنهيارات أرضية في إثيوبيا
  • جمع الجثث مستمر.. انهيارات أرضية تحصد أرواح العشرات بإثيوبيا