ووفقا لحلقة 2025/4/14 من برنامج "شبكات"، فإن ما حدث كان مخالفا للتوقعات، حيث أعلنت باريس توقيف 3 أشخاص بينهم مواطن جزائري يعمل بإحدى قنصليات بلاده في فرنسا، بتهم التوقيف والخطف والاحتجاز التعسفي وتشكيل عصابة إجرامية إرهابية.

وقالت النيابة العامة الفرنسية إن تحقيقاتها أثبتت أن الموقوفين الثلاثة يشتبه في ضلوعهم باختطاف المعارض الجزائري أمير بوخرص في أبريل/نيسان من العام الماضي، داخل فرنسا ولمدة 27 يوما.

وأمير بوخرص الشهير بـ"أمير دي زد"، هو مؤثر جزائري يقيم في فرنسا منذ 2016، وقد طلبت الجزائر من باريس تسليمه أكثر من مرة، لكن القضاء الفرنسي رفض ذلك عام 2022، ثم حصل أمير على حق اللجوء السياسي في 2023.

تصعيد دبلوماسي

وبعد حادثة توقيف موظف القنصلية، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي، وأبلغته احتجاجها الشديد على سجن موظفها الدبلوماسي.

وقالت الوزارة في بيان إن "هذا التطور غير المقبول وغير المبرر من شأنه أن يلحق ضررا بالعلاقات بين البلدين"، وإنها "لن تترك هذه القضية دون تبعات أو عواقب".

وبالفعل، طلبت السلطات الجزائرية من 12 دبلوماسيا فرنسيا مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، منهم موظفون بوزارة الداخلية الفرنسية.

إعلان

وسرعان ما طالب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، السلطات الجزائرية بـ"التراجع عن هذه الإجراءات التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية في فرنسا".

كما هدد بارو بأن بلاده لن يكون أمامها سوى الرد الفوري إن لم تتراجع الجزائر عن قرار طرد الدبلوماسيين الفرنسيين.

السيادة خط أحمر

وتفاعلت مواقع التوصل في الجزائر مع هذا الخلاف بين البلدين، حيث كتب قادة بن عمار "يعني لو سكتت الجزائر ولم ترد على الضربات الفرنسية المتكررة لقالوا جبُنت وما زالت تحت الوصاية! وعندما ترد بندية يقولون: هذا تهور غير مقبول وقلة دبلوماسية!".

كما كتبت ريماس "الرد لازم يكون مدروس جيدا، التصعيد الكبير لا يخدم مصلحة الجزائر لأن لازم التحلي بالحكمة وضبط النفس، التسرع يدخلنا في حيط".

وكتب حساب يدعى "ختم": "لا أقل من طرد السفير أو تخفيض التمثيل الدبلوماسي ورفع قضية لأن تجاوز الحصانة واعتقال دبلوماسي يعتبر اختطاف وإهانة للدولة".

وأخيرا، كتب ناشط يدعى "سيفو": "تحية للدولة الجزائرية على هذا القرار السيادي الصارم، اللي يبعث رسالة واضحة: الجزائر اليوم ماشي (ليست) كما البارح، السيادة خط أحمر والتدخلات المبطنة ما عندهاش مكان بيننا".

بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي فرنسي أن القضاء في بلاده يعمل بكل استقلالية، وأنه الجهة الوحيدة المختصة لاتخاذ القرار في القضية.

ونقلت الوكالة أيضا عن دبلوماسيين فرنسيين أن الاتصالات ما زالت قائمة بين البلدين رغم التوتر الحاصل، وأن باريس تسعى إلى التهدئة.

14/4/2025-|آخر تحديث: 14/4/202507:20 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فرنسا: الأوروبيون يستعدون بالتنسيق مع واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا

أكد وزير الخارجية الفرنسي، أن الأوروبيين يستعدون بالتنسيق مع واشنطن لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، حسبما افادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 170 مسيرة خلال الليلالجيش الأوكراني يتهم روسيا بإطلاق 5 صواريخ باليستية و170 مسيرة خلال الليلتحول في موقف ترامب تجاه روسيا.. ضغوط داخلية وخطط لعقوبات جديدةالقاهرة الإخبارية: روسيا مستعدة للمفاوضات دون أى شروط مسبقة

وقال وزير الخارجية الفرنسي، إن العقوبات الجديدة المحتمل فرضها على روسيا تأتي في إطار رفض موسكو وقف إطلاق النار بأوكرانيا.

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي:" أوروبا ستدعم المبادرة الأمريكية بفرض حزمة العقوبات الـ17 ضد روسيا".

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن اقتراح فلاديمير زيلينسكي وقف لإطلاق النار 30 يوما غير ممكن دون تسوية كافة النقاط.

وفي سياق متصل؛ فقد أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف ان موسكو  بحاجة إلى التعلم من الأخطاء المرتكبة والأوهام الضائعة وإيجاد حلفاء حقيقيين

وقال : الانتصار على أعداء روسيا لم يتم إلا بالقوة العسكرية وهذا لطالما كان صحيحًا وان فريق ترامب يبعث على أمل حذر بشأن إمكانية البدء بعملية التفاوض

طباعة شارك أوروبا فرنسا روسيا امريكا اخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الفرنسية
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب بعد منع زيارة وفد فرنسي للضفة
  • فرنسا: الأوروبيون يستعدون بالتنسيق مع واشنطن لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا
  • جزائريون يطالبون بالرد بالمثل على تقليص مساحة سفارة بلادهم في فرنسا
  • إيران تتوعد وواشنطن تهدد: عقوبات جديدة تشعل فتيل التوتر بين البلدين
  • السلامي: خور عبد الله خط أحمر وحراك نيابي وشعبي مستمر لحماية السيادة العراقية
  • الجزائر ترد بالمثل: تقليص مساحة السفارة الفرنسية وتهديد برفع الإيجار
  • الجزائر ترفع أسعار إيجار البعثة الدبلوماسية الفرنسية وتُقلّص مساحة إقامة السفير
  • إيران تندد بالتهديدات الفرنسية بفرض عقوبات جديدة عليها