رسوم ترامب تجبر أوبك على خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
خفّضت منظمة أوبك (البلدان المصدرة للبترول) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025، تحت تأثير بيانات الربع الأول من العام والرسوم الجمركية الأميركية، كما خفّضت توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في العامين الجاري والمقبل.
وتوقعت أوبك، في تقريرها الشهري، ارتفاع الطلب العالمي على النفط 1.3 مليون برميل يوميا في 2025، بانخفاض 150 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي.
في المجمل، صار من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي 105.05 ملايين برميل يوميا في 2025 تراجعا من 105.20 ملايين برميل كانت متوقعة الشهر الماضي، وفق أوبك.
وارتفع برميل خام برنت 1.36% إلى 65.64 دولارا، في أحدث تعاملات، كما زاد سعر برميل الخام الأميركي 1.40% إلى 62.36 دولارا للبرميل.
وتابعت أوبك في التقرير: "أبدى الاقتصاد العالمي ثباتا في اتجاهه نحو النمو في بداية العام، إلا أن الديناميكيات الأخيرة المتعلقة بالتجارة زادت الشكوك فيما يتعلق بتوقعات النمو الاقتصادي العالمي على المدى القصير".
ولا تزال توقعات أوبك للطلب على النفط عند الحد الأعلى من التوقعات في القطاع، وتتوقع أن يستمر تنامي استخدام النفط لسنوات، على عكس وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع أن يبلغ الطلب ذروة في العقد الجاري مع تحول العالم إلى أنواع وقود أنظف.
إعلانوتأتي ارتفاعات النفط اليوم على خلفية استثناء بعض المنتجات من الرسوم الجمركية الأميركية، وبعدما كشفت بيانات ارتفاع واردات الصين من الخام بشكل كبير في مارس/آذار الماضي.
لكن المكاسب حدت منها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتأثر الطلب على الوقود بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ونقلت رويترز عن المدير العالمي لقسم الأبحاث لدى أونيكس كابيتال غروب، هاري تشيلينجويريان قوله: "أسهمت الأنباء عن الإعفاءات من الرسوم الجمركية في تحسين المعنويات بالأسواق.. لكن لا يزال ثمة كثير من نقاط الضعف.. ثمة مخاطر سياسية مرتبطة بهذا النهج التجاري المتقلب مما يؤثر على الأسواق".
واستثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الجمعة الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وبعض الإلكترونيات الأخرى، التي يتم استيراد معظمها من الصين، من الرسوم الجمركية الكبيرة.
وكانت هذه أحدث حلقة في سلسلة من إعلانات فرض رسوم جمركية تم التراجع عنها، مما أثار حالة من الضبابية لدى المستثمرين والشركات.
وقال ترامب، أمس الأحد، إنه سيعلن عن نسبة الرسوم الجمركية التي سيفرضها على أشباه الموصلات المستوردة خلال الأسبوع الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة على النفط من الرسوم
إقرأ أيضاً:
كبير المفاوضين التجاريين باليابان إلى واشنطن للتباحث حول رسوم ترامب الجمركية
قال كبير المفاوضين التجاريين اليابانيين ريوسي أكازاوا، إن جولة ثانية من المحادثات مع الولايات المتحدة ستُعقد غدا الخميس، في واشنطن العاصمة، بينما تسعى طوكيو للحصول على إعفاءات من الرسوم الأمريكية المفروضة على السيارات والفولاذ وقطاعات أخرى.
ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن تصريح أكازاوا، وهو مساعد مقرب لرئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، للصحفيين قبل مغادرته مطار هانيدا بطوكيو اليوم الأربعاء، قوله إنه سيبذل جهودًا لبناء علاقة رابحة للطرفين مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، من المقرر أن يجتمع وزير الإنعاش الاقتصادي مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ومسؤولين آخرين، حيث يُتوقع أن تتناول المحادثات قطاعي السيارات والزراعة.
وكانت الولايات المتحدة قد أبدت في الجولة الأولى من المحادثات في منتصف أبريل الجاري استياءها من حجم واردات السيارات الأمريكية إلى اليابان، وضغطت على طوكيو لفتح أسواقها أمام مزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية مثل الأرز واللحوم والبطاطس، بحسب مصدر حكومي ياباني.
وذكرت واشنطن أن الرسوم الجمركية المرتفعة، التي فُرضت منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي الكبير والتصدي لما تعتبره ممارسات تجارية غير عادلة، وتخضع اليابان أيضًا لرسوم انتقامية بنسبة 24%، تم تعليقها جزئيًا في ظل استمرار المفاوضات.
وفي محاولة لدفع واشنطن لمراجعة الرسوم، تدرس اليابان اقتراح زيادة وارداتها من فول الصويا والذرة الأمريكيين، وفقًا لمصدر حكومي آخر، مشيرًا إلى أن طوكيو قد تعرض شراء فائض المعروض الناتج عن تراجع الصادرات الأمريكية إلى الصين وسط التوترات التجارية بين البلدين.
كما تدرس اليابان تسهيل شروط الفحص البيئي والسلامة للسيارات المستوردة، بما يسمح لنسبة أكبر منها بالاستفادة من إجراءات مبسطة، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
اقرأ أيضاًترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
ترامب يدعم القطاع العسكري الأمريكي بـتريليون دولار