ناقد فني: تكريم شخصيات لها إسهامات كبيرة في الموسيقى بمهرجان القلعة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال الناقد الموسيقي محمد فوزي السيد، إن أكثر ما يثير إعجابه في مهرجان القلعة هو تكريم الشخصيات المؤثرة التي لها دور كبير في الموسيقى المصرية، خاصة الذين لا يتواجدون في مهرجان الموسيقى العربية بالأوبرا.
تكريمات مهرجان القلعة حالة خاصةوتابع الناقد الموسيقي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مهرجان القلعة له حالة خاصة في تكريم الشخصيات وجدول الحفلات، مؤكدا أن كل الشخصيات التي سيتم تكريمها خلال المهرجان لها إسهامات كبيرة جدا في عالم الموسيقى، وفي كواليس صناع الموسيقى والأعمال الفنية.
وأوضح «السيد»، أن حالة التنوع في اختيار حفلات المهرجان جميلة، مثل «مدحت صالح، أحمد جمال، علي الحجار»، وعدد كبير جدا من النجوم، كما يوجد ليالي موسيقية لفرقة الأوبرا والموسيقار عمر خيرت و«ليلة غناء المديح»، وهذا التنوع أقرب للجمهور المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إكسترا نيوز مهرجان القلعة مهرجان القلعة
إقرأ أيضاً:
تكريم القندرة الحمراء … واستفتاءات الدكاكين للعام ٢٠٢٤ ….!!
بقلم : سعد الأوسي ..
اينما التفت في عراق هذه الايام تطالعك اخبار عن استفتاءات وجوائز واوسمة ومهرجانات وتكريمات ادبية وفنية ورياضية وعلمية غريبة عجيبة كافضل نائب وأروع بلوگر و(( احسن وزير )) تمنحها بعض الدگاگين الإعلامية من المواقع الإلكترونية وصفحات افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات وجمعيات عشوائية يديرها نصابون محترفون (هتلية) استغلوا غياب القوانين والموازين والقيم التي كانت تميز المبدع من الدعي والموهوب من الموهوم مع انتشار ثقافة الدمج والتزوير في كل جوانب الحياة، وانسحاب واعتكاف النخب من الاسماء الكبيرة المبدعة، لتحتل مواقعها مجموعة من الفاشلين الاغبياء عديمي المواهب من(جوعية الشهرة) الذين قضوا حياتهم على مقاعد الخيبة والحسرة والانتظار كمتفرجين في مقاعد الدرجة الثالثة، حتى جاءهم الفرج وانفتحت لهم باب القدر عندما احتل الامريكان العراق وفتحوا ابوابه على مصاريعها لشعيط ومعيط وجرار الخيط فعاثوا به فسادا وتقاذفوا مصيره تقاذف الكرة بين ارجل الصغار.
وقد وجد بعض النصابين الاختصاصيين في هؤلاء الادعياء الذين احتلوا المشهد الابداعي كما احتل سواهم المشهد السياسي، بغيتهم وهدفهم وصيدهم الثمين، لانهم بلا تواريخ ولا جذور، فكان لابد من اختراع جذور صناعية واغصان مذهبة برّاقة وتيجان مزوّرة كي يصدقوا او كي يصدق الناس انهم مبدعون بحق وليسوا (استيراد صيني) چرك، فصرنا نسمع كل بين فترة وأخرى او نهاية كل عام عن جوائز ودروع واوسمة وتكريمات يحصل عليها الفنان فلان والشاعر علان والمسرحي فستكان، ثم تحولت إلى السياسة كافضل نائب وأروع وزير وأجمل رئيس هيئة دون ان نتشرف بمعرفة ماهيتهم الابداعية ومنجزهم الخطير الذي رشحهم لهذه الجوائز والأوسمة !!!!!!
وحدث انني كنت شاهدا على واحدة من هذه الجوائز (الكلك) والتكريمات النصب والاحتيال عندما كنت اعيش في القاهرة بمصر، ولا ادري هل كان النصاب المصري الذي اخترع هذه الجائزة وسماها مونديال القاهرة للاعمال الفنية والاعلام قد استعار الفكرة من النصابين العراقيين ام ان جماعتنا التقطوا الفكرة منه واضافوا لها من فنون الكلاوات العراقية التي اصبحت مدرسة ومنهجا في عالم النصب والاحتيال العربي والعالمي.
صباح ذلك اليوم اتصل بي احد مساعديّ ليخبرني ان وفدا عراقيا اعلاميا كبيرا وصل الى القاهرة للتكريم في مونديال القاهرة، ودهشت كثيرا لاسماء المكرمين الركيكة التي تلاها على مسامعي، وحفّز فضولي للبحث عن حقيقة مونديال القاهرة هذا ومن يقف وراءه، حيث يوحي للوهلة الاولى انه احد المهرجانات المصرية الكبرى التي تقيمها وزارة الثقافة او الهيئة الوطنية للاعلام (هيئة الاذاعة والتلفزيون). وخلال ساعتين حمل الي من كلّفته بالمهمة، المعلومات الكاملة عن هذا المهرجان المزعوم والقائمين عليه وجوائزه ودروعه …..!!!!!
وخلاصتها ان المكرّمين فيه يحضرون من بلدانهم على حسابهم الشخصي ويتحملون تكاليف اقامتهم وطعامهم في الفنادق، اضافة الى (تبرع) دولاري دسم يقدمونه الى صاحب المهرجان كبدل اشتراك !!!!!!
وهو اشتراك متغير يعتمد على حجم (علباة) المكرّم وقدرته المالية والسطرة التي يتحملها.
ولم يكتف (الهدهد) الذي ارسلته ليحمل الاخبار بهذا القدر من المعلومات، بل زادها بانه وصل الى صاحب المكتب الذي يصنّع دروع المونديال واوسمته، بل واحضره معه للاحتياط !!!!!
عرفت فيما بعد انه يبيعهم الدرع والوسام معا بمبلغ 300 جنيه فقط اي حوالي 18 دولارا في حينه ، فاستهوتني الفكرة بعد ان وسوس لي شيطاني الاعلامي بفكرة خبيثة ، لذلك قررت ان اوزّع انا ايضا بعض الدروع والاوسمة واكرّم جماعتي على مبدأ (مفيش حد احسن من حد)، لكنني ساومته بالسعر من شفت القصة عاوية فخفضّه الى 180 جنيها بما يعادل 10 دولارات فقط!!!
في المساء ذهبت الى الفندق الذي نزله الوفد العراقي وبراءة الاطفال في عينيّ كأنني لا اعرف شيئاً عن شئ، والتقيت اول ما التقيت بمقدم برامج رياضية مغمور يعمل في قناة فضائية عراقية تابعة لاحد الاحزاب السياسية …..الذي اخذني بالاحضان فورا مع (قاط) بوس توصاه (طبعا هذا قبل الكرونا) ليخبرني بلغة مزهوة انه يكرّم كأحسن مقدم برنامج رياضي في الوطن العربي !!!!
يا للهول !!!
ويخرب بيتك ياكريم ابو ذكري مقاول هذا المهرجان (العيرة)
قلت مستغربا : كيف جرى اختيارك للجائزة ؟؟؟
قال : ان لجنة من كبار الصحفيين والمحللين الرياضين في مصر هم الذين اختاروني !!!!!
لم اتمالك نفسي فقلت: يا اخ فلان، كيف تعقل ان لجنة موجودة في مصر كانت تتابع كل البرامج الرياضية العربية، تابعت برنامجك الذي يظهر مرة بالاسبوع على قناة عراقية مغمورة ثم اختارته كاحسن برنامج واختارتك كاحسن مقدم ؟؟؟؟
امتعض قليلا ثم عاد ليبتسم ويقول: لست وحدي المكرم بل السيدة فلانة ايضاً في اشارة خفية منه تقول اذا لم ترض بتكريمي فماذا ستقول عن تكريم فلانة؟؟
وقع اسمها كالصاعقة على رأسي فالسيدة فلانة مجرد كوافيرة تطورت لتفتح مركز تجميل ثم أثرت واغتنت فجاة بشكل غريب لا يتسق مع عائدات مركزها المحدودة المحسوبة !!!
قلت: وما علاقة فلانة بهذا المهرجان ؟
اجاب بخبث : يكرمونها لاعمالها الانسانية وتبرعاتها السخية !!!!
فاردفت بحدّة : وماعلاقة كونها سخية تقدم مساعدات انسانية مع مهرجان لتكريم الاعمال التلفزيونية والإعلامية ؟؟؟؟
اختصر الامر سريعاً فقال: لقد تبرعت فلانة بمبلغ 8000 الاف دولار لادارة المهرجان !!!
اما انا فقد تبرعت ب 1800 دولار فقط !!!!!!
(طلع الجماعة يتكرمون بفلوسهم)!!!
قلت : وباقي اعضاء الوفد
فقال : الذي لم يدفع لن يكرّم !!!!
قلت في نفسي: مو يدلل ابو ذكري افندي، والله لا اخلي الدروع والاوسمة تتطافر بين الرجلين.
ائتوني بصانع الأوسمة والدروع.
انتبهت حين احضروه انه يرتدي حذاءً جلديا احمر اللون خلافا للمرة الاولى التي رأيته فيها.
قلت اين الاوسمة والدروع فقال على وصول.
ولانني نحس ودقداقي جدا، اخذت مساعدي الذي اتفق معه على جنب وسألته: هل انت متأكد انه سيجلب الدروع وهل اعطيته اجرته ؟
قال : نعم ، الحذاء الاحمر الذي يرتديه جزء من الحساب !!!!
: ماذا ؟؟؟ وكيف ؟؟؟
قال استادي حسابه كله 200 دولار ، اعطيته 100 دولار وبعته هذا الحذاء الاحمر البنزرقي ب 100 دولار !!
لتدوخ استادي عوفه عليّه.
غضبت واستنكرت ان تكون قندرة حمراء ثمن اوسمة التكريم ودروعه، لكنه هوّن عليّ الامر بقوله؛ استادي الله يعلم جماعة المهرجان شدفعوا من حاجة ثمن هذي الدروع الكلك ؟؟؟
الحقيقة خجلت وقتها من التفكير بشنو ممكن يكون دفعوا، اذ كل شي ممكن والعياذ بالله.
المهم انني سكتت وغلّست واحببت ان القنهم درسا على الطريقة الاوسية، فجمعت ربعي الاعلاميين الفقراء اللي جايين مع الوفد واللي ماراح يتكرمون لانهم مهلسين مايگدرون يدفعون بدل الاشتراك الباهض، ومنحت كل واحد منهم وساماً ودرعاً نسخة طبق الاصل من وسام ودرع مونديال ومهرجان كريم ابو ذكري .
الحرج الوحيد الذي شعرت به كان في القندرة الحمراء التي ظلت ماثلة امامي وانا اوزع تلك الدروع والاوسمة، ثم وانا ارى ادارة المونديال توزع شبيهاتها على المكرمين المزعومين !!!!
معقولة تطلع الشغلة كلها ماتسوى قندرة والنوب (( حمرة )) ؟؟؟؟
تذكرت هذا السؤال المستغرب وانا ارى بعض الاستفتاءات التي تقيمها دگاكين وصفحات ومواقع إلكترونية يديرها محرر واحد تمنح القاب رنانة وتختار افضل وزير وأروع نائب (( من انتم لتمنحون هؤلاء هذه الألقاب ومن خولكم ))…؟؟!!
عمي فيمالله (دمج في امان الله)
خارج المتن //
في احدى السنوات قدمت شبكة الاعلام العراقي مبلغ 180 الف دولار تبرعا لنفس المهرجان للحصول على دروع المونديال وكان لهم ما ارادوا ولكن للاسف (( انطوهم الدروع بكارتونه خلف المسرح بالكواليس وكالولهم انتم وزعوها بيناتكم… ))…..!!