الخرطوم - قالت قوات الدعم السريع الأحد 13 ابريل 2025، إنها سيطرت على مخيم للنازحين في إقليم دارفور في غرب السودان بعد يومين من قصف مدفعي عنيف وإطلاق نار، وفق ما أفاد مصدر داخل القوات وكالة فرانس برس.

وأوضح المصدر لوكالة فرانس برس شرط عدم ذكر هويته لأسباب أمنية "قواتنا بسطت سيطرتها على قاعدة زمزم وتم تأمين المنطقة".

ويعد هذا المخيم الأكبر في دارفور وهو يقع قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أيار/مايو الماضي.

وعانى مخيم زمزم الذي يؤوي أكثر من 500 ألف لاجئ بحسب الأمم المتحدة، إلى جانب مخيَمي أبو شوك والسلام القريبين، بشكل كبير خلال الحرب المستمرة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومنذ الجمعة، شنّت قوات الدعم السريع هجمات برية وجوية على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة ومخيمَي زمزم وأبو شوك.

والأحد، قالت "تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر" في بيان إنه بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة "أقدمت على تصفية... 56 من سكان المدينة على أساس عرقي".

وأعلنت قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش، الخميس استعادة السيطرة على بلدة تقع على مسافة حوالى 180 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وقال حاكم دارفور وزعيم حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الذي تقاتل قواته إلى جانب الجيش، الأحد إنه منذ الجمعة "قتل 450 شخصا في الفاشر والمناطق المحيطة بها" على يد قوات الدعم السريع.

ودعا البابا فرنسيس الأحد في ختام صلاة التبشير الملائكي في روما والتي بثها الفاتيكان، إلى إحلال السلام في العالم مشيرا خصوصا إلى السودان.

وقال إن "15 نيسان/أبريل يصادف الذكرى الثانية الحزينة لاندلاع الحرب في السودان والتي خلفت آلاف القتلى وأجبرت ملايين العائلات على الفرار من ديارها".

اندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ونشرت تنسيقية الفاشر الأحد قائمة بأسماء القتلى بينهم مدير مستشفى البلدة.

كذلك، اتهم الناشطون قوات الأمن بارتكاب "انتهاكات واسعة النطاق" و"تهجير قسري"، مشيرين إلى فقدان 14 شخصا.

وأضافوا أن كل شبكات الاتصالات أوقفت.

- معركة الفاشر -

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في التاريخ الحديث، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وصارت ثالث أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة مقسّمة عمليا، إذ يسيطر الجيش على مساحات واسعة في شرق البلاد وشمالها بينما تسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من دارفور غربا وأجزاء من جنوب السودان.

وبعد استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم الشهر الماضي، كثفت قوات الدعم السريع من هجماتها باتجاه مدينة الفاشر التي تحاصرها منذ أيار/مايو 2024.

ولا تزال هذه المدينة التي تعد نحو مليوني نسمة تحت سيطرة الجيش.

السبت، أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من مقتل أكثر من 100 شخص في السودان بعد هجمات شنتها الجمعة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك.

وأفادت التقارير الأولية الصادرة عن التنسيقية الجمعة بمقتل 25 شخصا في زمزم و32 في الفاشر، فيما أفاد الجيش بمقتل 74 و17 شخصا على التوالي.

وقال ناشطون الجمعة إنه من الصعب تقييم حجم الأضرار التي لحقت بزمزم بسبب صعوبات في الاتصالات والإنترنت.

وقال آدم رجال، المتحدث باسم تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور، لوكالة فرانس برس، "تعرضت مخيمات النازحين هذه (الأحد) لقصف وهجوم من قبل آليات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع".

كذلك، أكد استئناف المعارك داخل مدينة الفاشر.

ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على كلا الجانبين.

وفي كانون الثاني/يناير 2025، اتهمت واشنطن رسميا حكومة السودان بـ"ارتكاب إبادة جماعية" في إقليم دارفور، المنطقة الصحراوية الواقعة عند الحدود مع تشاد والتي توازي مساحة فرنسا.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الفاشر أكبر شرك دخل فيه الدعم السريع ولو ما لحقوا أنفسهم سيفنوا على أسوارها!

يشق على نفسي أن يتقاتل أبناء الوطن الواحد ولكن بخصوص الفاشر الصورة قدامي بكل وضوح عبارة عن:
أهالي ومواطني المدينة موجودين داخلها سواء مدنيين مسلحين للدفاع عن مدينتهم أو حركات مسلحة وحلفائها
ومعاهم الجيش الشرعي المعترف بيهو دولياً واللي ‘يحق’ ليهو دستورياً التواجد علي أي ملميتر من تراب السودان و’يجب’ عليه دستورياً كذلك الدفاع عن أي مليمتر من تراب السودان
هنا المذكورين أعلاه كلهم في وضعية الدفاع من الداخل
وبالمقابل:
قوات الدعم السريع مدججة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة تحكم حصارها على الفاشر لقرابة العام بهدف اسقاطها ومن ثم تشريد أهلها ونهبهم وسلب ممتلكاتهم وتدمير بنيتها التحتية ثم الإنسحاب لاحقاً أسوة بما فعلوه في الخرطوم ومدني والجزيرة وسنجة وسنار والأبيض وغيرهم
هنا المذكور أعلاه في وضعية الهجوم/العدوان من الخارج
بدون فلسفة واجتهاد، العقل والمنطق والفطرة السليمة ستذهب للمجموعة الأولى ضد المجموعة التانية
لو عندك أخوان أشقاء في بيت واحد وشفت واحد فيهم مفتري ومتعدي وداير يعتدي علي واحد من أخوانك مع وجود سابقة اعتداؤه على كذا واحد منكم قبل كدا وهسي مكسرين راقدين مستشفيات هل حتسكت وتعاين وتقول الإتنين أخواني ما بتدخل؟ وتزيد الراقدين في المستشفى واحد تاني؟
هل لما تقيف مع أخوك المعتدى عليه ضد أخوك المعتدي معناها عايزهم يتشاكلوا؟ لا
هل دا بيعني إنك بتحب واحد فيهم أكتر من التاني؟ لا
هل بتتمنى العدوان والدم والإصابات دي تقيف؟ قطعاً نعم
لكن لغاية ما دا يحصل حتلقى نفسك من جواك كدا واقف مع الطرف المحاصر المعتدى عليه مش مع الداير يعتدي وقاعد يصيح زي الطفل كيييف وليييه ما يخلوهو يعمل الدايرو ومنعو من العدوان معناها رغبة في استمرار الحرب!!
نصر الله عيال فاشر واتمنى يوم أمس دا يكون درس ومراجعة ذات للدعم السريع بأن يثوبوا لرشدهم ويوقفوا عدوان على أخوانهم
قلتها قبل عام ولا زالت سارية حتى اليوم:
الفاشر أكبر شرك دخل فيه الدعم السريع ولو ما لحقوا أنفسهم سيفنوا على أسوارها!
الفاشر فوق
السودان فوق الفوق
شنب الأسد وأدب العاصي
والمعتدي دايماً عاصي!

تييسير عووضة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حرب السودان في عامها الثالث: الجيش يتقدم وانتهاكات جديدة بواسطة الدعم السريع
  • السودان.. الدعم السريع تشن هجوما على القصر الرئاسي وكردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • السودان.. "الدعم السريع" يسيطر على مدينة استراتيجية بكردفان
  • اشتباكات بين الجيش و الدعم السريع داخل مدينة النهود غربي السودان
  • الدعم السريع تهاجم كردفان والنيل الأبيض وتقتل مدنيين في الفاشر
  • مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح في الفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • 165 قتيلا في دارفور بآخر 10 أيام وغوتيريش يعرب عن صدمته
  • شهادات ميدانية تتحدث عن مجزرة دموية للدعم السريع بحق سكان الفاشر
  • مجزرة جديدة ترتكبها الدعم السريع في الفاشر.. مقتل 12 مدنيا على الأقل
  • الفاشر أكبر شرك دخل فيه الدعم السريع ولو ما لحقوا أنفسهم سيفنوا على أسوارها!