وسائل إعلام جزائرية تسلط الضوء على قبول مصر في مجموعة "بريكس"
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
سلطت عدة وسائل إعلام جزائرية، في مستهل نشراتها اليوم، الضوء على قبول مصر في مجموعة "بريكس"، ونقلت تعليق الرئيس السيسي بالتطلع إلى إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية.
وتحت عنوان "قبول مصر في مجموعة بريكس وهذا أول تعليق للسيسي"، نقلت قناة وموقع "النهار" الجزائرية واسعة الانتشار، تعليق الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوة مصر للانضمام إلى بريكس، والذي قال فيه:"أثمن إعلان تجمع "بريكس" بدعوة مصر للانضمام لعضويته اعتبارا من يناير 2024.
فيما أورد موقع "سبق برس" الإخباري الجزائري بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد قبول مجموعة بريكس، طلب مصر للانضمام إلى المجموعة رفقة خمسة دول أخرى، ونقل نص تعليق الرئيس السيسي، والذي أكد فيه اعتزاز مصر بثقة دول البريكس، وتطلعه للتعاون والتنسيق معها خلال الفترة المقبلة وكذلك مع الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادي البيني.
كما نقل موقع "خبر برس" الجزائري خبر انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادي والسياسي، وأورد تصريح رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، سيريل رامافوز، حول المسعى "ببناء شراكة متكافئة للدول التي تتبنى آراء مختلفة لكنها ترى مستقبلا مشتركا".
كما أفردت صحيفة "الخبر" الجزائرية مساحة لتغطية تصريحات أبرز قادة البريكس حول انضمام مصر برفقة الأعضاء الجدد إلى البريكس، ونقلت تهنئة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، وتعليقه بأن هذا الانضمام سيعزز ثقة الدول المختلفة حول العالم في البريكس، وفي تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
في السياق ذاته، أوردت صحيفة "لكسبرسيون" الناطقة بالفرنسية خبر انضمام 6 دول من بينهم مصر إلى تكتل بريكس وسلطت الضوء على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي هنأ فيها الأعضاء الجدد وتأييد بلاده لمواصلة تعزيز قدرات ونفوذ البريكس.
كما نقلت وصف الرئيس الصيني شي جين بينج بانضمام الأعضاء الجدد في البريكس بأنه يوم تاريخي ونقطة انطلاق جديدة في لهذا التكتل الذي يضم بلدان صاحبة أسرع نمو اقتصادي..
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
لافروف: 90% من تبادلات روسيا مع “بريكس” تتم بالروبل وعملات المجموعة
روسيا – أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالتحول الجذري في تجارة روسيا مع دول “بريكس”، لافتا إلى أن 90% من تبادلات روسيا معها تمت بالروبل وعملات المجموعة عام 2024.
وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة حصرية مع صحيفة “غلوبو” البرازيلية، حيث تم التطرق لأولويات روسيا خلال رئاسة البرازيل لمجموعة “بريكس” لعام 2025، مع التركيز على تعزيز التبادل التجاري بالعملات المحلية وإصلاح النظام المالي العالمي.
تعزيز التسويات بالعملات المحلية
أكد لافروف أن دول “بريكس” تعمل على تقليل الاعتماد على العملات الغربية في المدفوعات البينية، مشيرا إلى أن 90% من التبادلات التجارية بين روسيا ودول المجموعة تمت بالروبل والعملات الصديقة في 2024.
وقال: “لا يمكن قبول استخدام العملات الاحتياطية كسلاح في الصراعات الجيوسياسية، أو تعطيل المدفوعات لأسباب سياسية”.
وأوضح أن المجموعة تعمل على تطوير آليات دفع مستقلة، بما في ذلك: نظام مقاصة عابر للحدود، ومنصة استثمارية جديدة، وشركة إعادة تأمين مشتركة.
ولفت إلى أن هذه المبادرات تهدف إلى خلق الظروف المواتية لزيادة حجم التجارة والاستثمار بين دول مجموعة “بريكس”.
عملة بريكس الموحدة
وردا على سؤال حول إمكانية إصدار عملة موحدة للمجموعة، أشار لافروف إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن انتقال مجموعة “بريكس” إلى عملة موحدة، وقال: “نركز حاليا على تعزيز استخدام العملات الوطنية وإنشاء بنية تحتية للدفع للتسويات العابرة للحدود بين دول مجموعة (بريكس)”.
وأشار إلى أن عملية التخلي عن الدولار أصبحت واحدة من الاتجاهات الرئيسية في تطور الاقتصاد العالمي، وهذا مرتبط بانعدام الثقة في الآليات المالية الدولية التي يسيطر عليها الغرب.
وذكر لافروف أن مجموعة “بريكس” منذ تأسيسها في 2006، توسعت بشكل ملحوظ، وتعد المجموعة اليوم مركزا لتنسيق مصالح الدول الرائدة في الأغلبية العالمية، مؤكدا التزامها بمبادئ: المساواة بين الدول الأعضاء، والاحترام المتبادل، وتوازن مصالح جميع المشاركين.
وكشف أن المجموعة تستقطب المزيد من الدول الراغبة في الانضمام، حيث تمت دعوة “إندونيسيا” خلال الرئاسة الروسية عام 2024، كما انضم 9 دول أخرى كشركاء.
كما أكد لافروف أن بريكس لا تسعى لـ”أن تحل محل أحد”، بل تهدف إلى تهيئة الظروف المواتية لتعزيز قدراتها ومعالجة التحديات الاقتصادية والتنموية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استعدادات البرازيل لرئاسة المجموعة هذا العام، حيث من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تعزيزا للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار التكنولوجي بين أعضاء “بريكس”.
لمحة عن “بريكس”
و”بريكس” عبارة عن مجموعة سياسية واقتصادية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006، وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. وضمت المجموعة البرازيل وروسيا والهند والصين تحت اسم “بريك”، ثم انضمت جنوب إفريقيا إليها عام 2011 لتصبح “بريكس”.
والتحقت بالمجموعة في 2024 مصر والإمارات وإيران وإثيوبيا، وفي مطلع العام الجاري 2025 انضمت إندونيسيا إلى “بريكس”، فيما تمتلك السعودية صفة “دولة مدعوة”، كذلك أعربت عشرات الدول بينها وتركيا وفنزويلا وفيتنام وغيرها نيتها دخول “بريكس”.
وتعمل المجموعة على تشكيل نظام سياسي واقتصادي دولي متعدد الأقطاب، حيث تشكل مساحة دولها ربع اليابسة وعدد سكانها 40% من سكان الأرض، وتشغل 40% من الناتج العالمي.
المصدر: RT