في ذكرى غرق السفينة تيتانيك.. من هو الناجي المصري الوحيد؟
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
ذكرى غرق السفينة تيتانيك.. يحل اليوم 14 أبريل ذكري غرق تيتانيك واحدة من أكبر السفن في التاريخ كانت في زمنها.
وتعتبر سفينة تيتانيك أكبر عابرة محيط منتظمة دخلت الخدمة، وكان طاقمها يفتخر بوجوده على ظهر السفينة الأكبر في التاريخ، لكن القدر لم يملهم سوى رحلة واحدة، لتغرق السفينة صباح يوم 15 أبريل 1912، على أثر اصطدامها بجبل جليدي في المحيط الأطلسي ليلة 14 أبريل، والذى أدى إلى وفاة أكثر من 1500 شخص مما جعل هذا الحادث أحد أبشع الحوادث البحرية في وقت السِلم في التاريخ.
واكتسبت السفينة العظيمة تيتانيك شهرتها في الأجيال الجديدة في مصر والبلدان العربية، بالفيلم الشهير الذى يحمل اسمها من إنتاج عام 1997، وبطولة ليوناردو ديكابريو وكيت وينسليت، والذى حاز على إحدى عشرة جائزة أوسكار من أصل أربعة عشر رشح لها، لكن ربما المصريون لا يعلموا أنهم كانوا لهم وجود على ظهر السفينة الأشهر في القرن الماضي.
وبحسب تقارير صحفية، فإن مصريا وحيدا كان على ظهر السفينة تيتانيك ونجا من الموت لكن على الر غم من ذلك بقيت قصته مجهولة ولم يعرف منها إلا القليل، وهو حمد حسب وهو الاسم الذى فسره الطاقم الذى كان يعمل على توثيق معلومات سفينة تيتانيك، وكان عمره حينها 27 عاما، وكان يعمل مترجما لصالح شركة توماس كوك وابنه للسياحة.
وذكر أن حكايته مع السفينة بدأت في شتاء 1912، بعدما تم استدعاؤه، وتكليفه ليكون مترجما لمستر هنرى هاربر وزوجته ميرا خلال رحلتهما بمصر، حيث أدى الشاب المصري المهمة على أكمل وجه، حتى جاء يوم الوداع، فقال مستر هاربر له إنه أحبه لدرجة أنه يتمنى اصطحابه معه إلى بلده ليريه كل شيء فيها مثلما فعل معه، فاستغل حمد حسب الفرصة ليبدأ حياة جديدة بالخارج، لهذا وافق على الفور.
وبحسب الموقع الرسمي لتوثيق قصص حيوات ركاب سفينة تيتانيك، فإن حمد حسب، قد عاد إلى مصر بعد ذلك وأكمل العمل في مهنته كترجمان، ودون أن يعلم قصته أحد.
قال حفيد الناجي المصري من غرق سفينة تاتينك: «جدى كان من عائلة ثرية، فهو سليل عائلات الأشراف، وكان يملك مساحات كبيرة من الأراضي ولديه فيلا بكفر الجبل، وكان ينفق على الجميع بسخاء، وتعلم ثلاث لغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وكان يعمل في فندق بالقاهرة يتحدث مع الأجانب، ومن ثم نشأت علاقات صداقة بينه وعدد كبير من الأجانب من جنسيات مختلفة، لدرجة أنه كان يعزمهم في منزله ويستضيفهم على نفقته شهريا».
وعن كواليس غرق السفينة، قال حفيد الناجي من غرق سفينة تاتينك، إن جده سمع صوت اتصال لاسلكي صادر من غرفة القيادة يؤكد وجود كارثة، حيث تم استدعاء السفن والقوارب لإنقاذ ركاب تاتينك التي انشقت من المنتصف قبل أن تبتلعهم مياه البحر، ومن ثم أسرع جدى وأحضر القارب رقم 3 وحمل فيه صديقيه "هنري" و"ميرا" وتحرك يحارب أمواج البحر الهاجة، ويصارع الموت بقوة فقد كان عمره 27 سنة، حتى نجا لبر الأمان.
وأضاف حفيد المصري الناجي من غرق تاتينك، أن أسرته لم تعلم عنه شيء، فقد نشرت صحيفة قومية أخبارا تؤكد فيها اتصالها بالشركة المسئولة عن سفينة تاتنيك وقتها وأفادت أنه لا يوجد على متنها مصريين، حيث كانت الشركة تتنصل من المسئولية وقتها خوفًا على نفسها من الفضيحة، وبالرغم من ذلك تلقت الأسرة تليجراف باسم حمد يؤكد لهم أنه بخير، وهو ما تبين بعد ذلك أنه لم يصدر منه.
ولفت حفيد المصري الناجي من غرق تاتينك، إلى أن جده عاد بعد 3 سنوات من الحادث، واستضافته أسرة لبنانية، ثم تماثل للشفاء وعاد لأحضان زوجته بعد ذلك وأنجب منها 6 أولاد وعشرات الأحفاد.
ويعتبر ثاني المصريين على ظهر السفينة الكبرى، هي مومياء لأميرة فرعونية مصرية، كانت ضمن المنقولات على ظهر السفينة، هذه الأميرة عاشت قبل الميلاد بخمسة عشر قرنا، ودفنت في الأقصر، وظلت هناك حتى تم اكتشافها وبيعها في سنة 1890، حتى وصلت إلى المتحف البريطاني.
وارتبطت الكثير من الحكايات حول تلك المومياء في تلك الفترة، كلام منسوب لأمين المتحف البريطاني، بأنه كان يسمع صوت بكاء يأتي من قاع المومياوات ليلا، كما أن كل من حاول مسح الغبار عن الوجه المرسوم على التابوت كان ابنه يموت بالحصبة خلال 7 أيام، لذا تم التخلص من هذه المومياء بإهدائها إلى متحف نيويورك، وكانت وسيلة النقل هي سفينة تيتانيك، لكنها لم تصل.
اقرأ أيضاًبعيد ميلادها الـ49.. زيجات في حياة كيت وينسلت بطلة «تيتانيك»
مخرج «تيتانيك»: توقعت مصير الغواصة تيتان
«صلوا من أجل الركاب».. تفاصيل مرعبة يكشفها خفر السواحل حول الغواصة تيتانيك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سفينة غرق فيلم تيتانيك تايتانيك تيتانيك سفينة تيتانيك السفينة غرق تيتانيك السفينة تيتانيك غرق سفينة تايتنك غرق السفينة تيتانيك غرق سفينة تيتانيك متن سفينة تيتانيك حمد حسب السفینة تیتانیک على ظهر السفینة سفینة تیتانیک غرق السفینة من غرق
إقرأ أيضاً:
في ذكرى استشهاد صوت الفقراء
بقلم : جعفر العلوجي ..
تمرّ علينا اليوم ذكرى أليمة تهزّ وجدان كلّ حرّ وشريف في هذا الوطن ، ذكرى استشهاد المرجع الثوري السيد محمد صادق الصدر ونجليه الطاهرين ، على يد طغاة البعث وزمرته القمعية ، في جريمةٍ تبقى وصمة عارٍ في جبين الإنسانية جمعاء لقد أدرك الطاغية أن الصوت الهادر الذي يعلو من منبر الجمعة، صوت الصدر ، لم يكن مجرد خطاب ديني ، بل كان صرخة وعي ، وحالة نهوض ، ومنارة للفقراء والمظلومين .
كان السيد الصدر شهيد الجمعة، مرجعًا لا يُشبه سواه ، تحدّى منظومة الخوف التي زرعها النظام البعثي ، فزرع بدلاً عنها الأمل ، وحرّر جموع المصلّين من عقدة الصمت والانكسار خطبه كانت أشبه ببيانات ثورة ، تحرّك القلوب قبل أن تحرّك العقول ، وتزلزل أركان الطغيان الذي وجد نفسه عاجزًا أمام مدّ جماهيري لا يُوقف .
من خلال إعادة إحياء شعيرة صلاة الجمعة ، التي عطّلها البطش ، أعاد الشهيد الصدر روح الإسلام الحيّ إلى الساحة ، وأطلق الشرارة الأولى لحراك شعبي واسع لم يكن يحمل سلاحًا ، لكن كلمته كانت أمضى من الرصاص ، وعزيمته كانت قادرة على تحريك الجبال ، حتى خافه الجبناء فاغتالوه .
لكن الدم لا يموت وشهادة السيد الصدر تحوّلت إلى وقودٍ لحركة الوعي ، ومشعلٍ لطريق طويل ضد الدكتاتورية والفساد وها نحن اليوم، في كل ذكرى ، لا نُحيي فقط فاجعة الاغتيال ، بل نُجدد العهد أن نستمر على نفس النهج ، وأن لا نُسلم رقابنا لأباطرة المال أو ركّاب الموجة .
إن واجبنا كشعب أن نحفظ هذه الدماء الزكية ، لا بالبكاء وحده ، بل بالعمل والمواقف ، وأن نرفض كل وجهٍ من وجوه الظلم ، مهما تنكّر خلف الأقنعة فالصدر لم يكن رجل دينٍ فحسب ، بل كان مشروع أمة، ومدرسة مقاومة ، ومرآةً تعكس وجع العراق وآماله في آنٍ معًا .
رحم الله السيد محمد صادق الصدر، ونجليه الشهيدين ، وكل شهداء العراق ولتبقَ ذكراهم حيّة في ضمائرنا ، دافعًا للنهوض ومواجهة الطغيان من جديد .