السغروشني: المغرب منخرط في المستقبل الرقمي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
اعتبرت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن القارة الإفريقية قادرة على أن تكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها والفجوة الرقمية بينها وبين باقي دول العالم.
وأضافت الوزيرة خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة من معرض “جيتكس إفريقيا 2025” في مراكش اليوم الإثنين، الذي ينظم تحت الرعاية الملكية، ويجمع نخبة من الخبراء في مجالات التكنولوجيا والابتكار من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت السغروشني أن هذا المعرض يسلط الضوء على أهمية الاقتصاد الرقمي، الذي أصبح يشكل 15 في المائة من الناتج المحلي العالمي. وأضافت أن المغرب يواصل انخراطه الفعال في تشكيل مستقبل رقمي يعود بالنفع على الجميع، مستشهدة بالرسالة الملكية الموجهة إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في 2018، التي أكدت أن إفريقيا “ماضية في طريقها لتصبح مختبرًا للتكنولوجيا الرقمية”.
وأشارت الوزيرة إلى أن التحول الرقمي أصبح رافعة أساسية للتنمية، وأن دور إفريقيا في هذا التحول يجب أن يتجاوز حدود العصر الرقمي ويتطلع إلى “عصر الذكاء الاصطناعي”، الذي بدأ بالفعل ويحقق تقدمًا سريعًا. وأوضحت أن 40 في المائة من الشركات المشاركة في معرض “جيتكس إفريقيا 2025” تركز على الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها الأساسية.
وأثارت السغروشني تساؤلات حول كيفية دخول القارة الإفريقية في هذا العصر كمبدعين تقنيين متمكنين وكيفية ضمان أن تساهم إفريقيا في تشكيل هذا الذكاء الاصطناعي. وأكدت أن إفريقيا تمتلك المؤهلات اللازمة لتحقيق الريادة العالمية بفضل خصائصها الديمغرافية والمعادن الضرورية لتشغيل أجهزة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى بنيتها التحتية السحابية، والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين في القطاعين العام والخاص، حيث تجاوزت الاستثمارات في مصر وكينيا والمغرب مليار دولار.
ورغم هذه المؤهلات، توقفت السغروشني عند بعض التحديات التي تواجه القارة، مثل الفجوة في حوسبة وتخزين البيانات، حيث تمتلك إفريقيا 1 في المائة فقط من سعة مراكز البيانات العالمية.
كما أشارت إلى الفجوة في المواهب، حيث تمثل إفريقيا 0.5 في المائة فقط من المنشورات والأبحاث العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأبرزت الوزيرة أيضًا النقص في المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في القارة، حيث تحتاج إلى أكثر من 10 ملايين متخصص.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی المائة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: نعمل على نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيدة لورا فريجينى، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية" (HCI) ، في العاصمة السعودية الرياض، والذي تنظمه هيئة تنمية القدرات البشرية بهدف تطوير رأس المال البشري وتعزيز فرص التعليم المستدام.
نظام تعليمي مرن يستجيب للتحول الرقمي و الذكاء الاصطناعيوفي مستهل اللقاء، أكد الوزير أن الشراكة العالمية من أجل التعليم تُعد من الشراكات الاستراتيجية المهمة التي تحرص الوزارة على توطيدها، مشددًا على التزام الوزارة بتفعيل هذا التعاون بما يدعم تطوير المنظومة التعليمية في مصر، ويحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، وفقًا لمعايير الجودة الدولية، وبرنامج الحكومة المصرية نحو بناء إنسان قادر على التنافس محليًا وعالميًا.
بحث آفاق التعاون الدولي لتطوير المنظومة
وأشار الوزير إلى أن مصر تمتلك فرصة فريدة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية داخل نظام التعليم العام، ولجذب استثمارات من القطاع الخاص، بما يعزز جهود التحول الرقمي، موضحًا أن التحول الرقمي لا يمثل مجرد تطوير تقني، بل هو ركيزة رئيسية لتحقيق تعليم أكثر كفاءة ومرونة واستجابة للتحديات المستقبلية.
كما أكد الوزير أن مصر لا تنظر إلى التطوير التعليمي بمعزل عن محيطها الإقليمي، بل تضع ضمن أولوياتها دعم التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم الرقمي، ومن خلال العمل مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) والشركاء الإقليميين، يمكن لمصر أن تساهم في صياغة إطار تعليمي رقمي شامل للوطن العربي، يدعم تبادل المعرفة، ويتيح الوصول المفتوح لمنصات التدريب، ويعزز مبادرات الارتقاء بالمهارات، بما يسهم في خلق مجتمع تعليمي عربي متكامل قادر على مواجهة التحديات الحديثة.
وأضاف أن التعاون متعدد الأطراف لا يقتصر على الجانب التمويلي فحسب، بل يرتكز على رؤى موحدة وقيم العدالة والتضامن الإقليمي، مشيرًا إلى استعداد مصر لتكثيف جهودها في هذا المجال، بمساندة الشراكة العالمية باعتبارها شريكًا موثوقًا في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
ومن جهتها، أعربت الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، عن تقديرها العميق لما تبذله مصر من جهود للنهوض بالمنظومة التعليمية، مؤكدة أن التقدم الملحوظ في السياسات التعليمية والتوسع في مشروعات التحول الرقمي يعكس رؤية طموحة لبناء نظام تعليمي أكثر شمولًا وابتكارًا، مضيفة أن مصر تُعد من الدول الفاعلة والمؤثرة داخل الشراكة، بما تمتلكه من إرادة حقيقية للإصلاح وقدرة على إحداث أثر ملموس على مستوى التعليم الوطني والإقليمي.
وأكدت لورا فريجينى، أن الشراكة العالمية، تضم 90 دولة، وتركز على ضمان التعليم والتعلم للجميع بجودة وإنصاف، من خلال دعم أنظمة تعليمية فعالة وقادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة، لاسيما المرتبطة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، مشددة على أهمية بناء أنظمة تعليمية مرنة تدعم الابتكار وتتكيف مع احتياجات المستقبل.
وقد ناقش اللقاء الاستراتيجية المستقبلية للشراكة للفترة من 2025 إلى 2030، وسبل التعاون لتنفيذ خطط إصلاح التعليم في مصر، وخطط التمويل الداعمة للمشروعات التعليمية التي تستهدف تحسين نواتج التعلم، وتنمية المهارات الأساسية ومهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التعليم الفني وتطوير قدرات المعلمين باعتبارهم حجر الزاوية في العملية التعليمية.