نقطة التلاشي.. تفاصيل جوائز مهرجان vision du reel في نسخته الـ 56
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
اختتم مهرجان vision du reel المتخصص في الأفلام التسجيلية دورته 56 بإعلان الجوائز، وفازت المخرجة الأرجنتينية كلاريسا نافاس بالجائزة الكبرى في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة عن فيلم "أمير ناناوة"، وهو فيلم شامل يتتبع تحوّلات أنخيل على مدى عشر سنوات، من الطفولة إلى البلوغ، على الحدود بين الأرجنتين وباراجواي.
في الوقت نفسه، كرّمت لجنة تحكيم مسابقة "أضواء" فيلم "نقطة التلاشي" للمخرجة باني خشنودي، الذي يكسر الصمت العائلي المحيط بابن عم مفقود أُعدم خلال عمليات التطهير عام 1988 في السجون السياسية للنظام الإيراني.
كما منحت لجنة تحكيم المسابقة الوطنية فيلم "حياة أندريس" للمخرج بابتيست جانون، ابن فريبورغ، والمخرج البلجيكي ريمي بونس، جائزة أفضل فيلم. يُسلّط الفيلم الضوء على الحياة اليومية لأربعة سائقي شاحنات عالقين في دوّامة من توقّعات الأداء والقيود اللوجستية، متداخلًا مع رواية عن سائق عربة من أوائل القرن العشرين.
فيما حصل فيلم "قطع الصخور" للمخرجَين سارة خاكي ومحمد رضا عيني على جائزة الجمهور، ويتيح مهرجان vision du reel برنامجه الإلكتروني حتى الأحد 20 أبريل الجاري.
الأفلام كحصن ضد تنميط السينما والأفكار
بحسب المديرة الفنية لـ مهرجان رؤى الواقع (vision du reel) المقام في مدينة نيون السويسرية، إميلي بوجيس:
"تُقدّم الأفلام الـ154 المشاركة في مهرجان 2025 آفاقًا واسعة لاستكشاف السينما الوثائقية المعاصرة واكتشاف أصوات سينمائية جريئة، شخصية وفريدة. ويسعدني أن أرى أن جوائز هذا العام تعكس هذا الطموح، لا سيما أنها تضم أفلامًا أُنتجت على مدى فترات زمنية طويلة. وهذا يؤكد التزامنا الراسخ بتقديم تجارب سينمائية قوية وأصيلة - حصن حقيقي ضد تنميط السينما والأفكار."
أفلام الجوائز
فاز فيلم "أمير ناناوة" للمخرجة كلاريسا نافاس بالجائزة الكبرى لعام 2025. وعلّلت لجنة التحكيم قرارها بالقول:
"فيلمٌ تتكامل فيه العملية والوثيقة بشكل وثيق. بثقة وتواضع، يمزج الفيلم بين الخيال الذاتي، والخيال، والواقع، متحديًا السرد التقليدي. تصبح الكاميرا أداةً جماعية وعائلية تُوثّق بشغف عالم الشباب المصغّر وهو يجتاز الحدود والحواجز. نظرة المخرجة ثاقبة، مضيافة وحنونة - دون أن تُضفي على موضوعها أي طابع عاطفي أو تحيّز."
كما مُنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لفيلم "استخدام جبل" للمخرج كيسي كارتر، في حين نال فيلم "أناموكوت" للمخرجة ماري فوينييه تنويهًا خاصًا.
وفاز فيلم "نقطة التلاشي" لباني خشنودي بجائزة مسابقة "الأضواء المشتعلة". وصرّحت لجنة التحكيم:
"تكشف المخرجة عن تاريخ عائلتها لتعرض مشهدًا متعدد الأبعاد من مواد شخصية وسياسية، من الماضي والحاضر، يصل ذروته في بيان مقاومة ضد النظام. من خلال توجيه المشاهد عبر المواد الأرشيفية، يُسلّط الضوء على التاريخ ويتناول حاضرًا يصعب الوصول إليه - استكشاف جريء وجذري للألم المشترك والمقاومة الجماعية."
مُنح فيلمان آخران جوائز، من بينهما فيلم "إلى الغرب في زاباتا" لـديفيد بيم الذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة، إلى جانب جائزة النقّاد الدوليين – جائزة فيبريسكي بمناسبة الذكرى المئوية.
كما مُنح فيلم "عيد وطني: من أريحا إلى غزة" لـسفين أوغستينين تنويهًا خاصًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان رؤى الواقع المزيد لجنة التحکیم
إقرأ أيضاً:
مهرجان كان يكشف عن لجنة تحكيم مسابقة Immersive لعام 2025
تعود مسابقة Immersive للسنة الثانية على التوالي ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي في نسخته الـ78، حيث ستُعرض 16 تجربة غامرة من 9 دول مختلفة، منها 9 أعمال تتنافس رسميًا على جائزة “أفضل عمل”.
كما يعرض عملين خارج إطار المنافسة، إلى جانب برنامج “فوكس” الذي يسلّط الضوء على 5 أعمال من لوكسمبورج تمنح الزوار نظرة فريدة إلى آليات الإبداع الغامر.
وتنعقد فعاليات هذه المسابقة في الفترة من 14 إلى 23 مايو 2025، حيث يتحول الفندق إلى فضاء مخصص بالكامل للأعمال التجريبية وأساليب السرد التفاعلي المبتكرة.
يرأس لجنة تحكيم المسابقة هذا العام المخرج الفرنسي لوك جاكيه، ويشاركه كل من الفنانة الأمريكية لوري أندرسون، الكاتبة الفرنسية تانيا دو مونتان، المخرجة البريطانية مارثا فينيس، ومصمم ألعاب الفيديو الياباني تتسويا ميزوجوتشي.
وستُمنح الجائزة الكبرى لأفضل عمل غامر خلال حفل ختام المسابقة يوم 22 مايو المقبل.
أُطلقت المسابقة لأول مرة عام 2024 احتفاءً بأشكال جديدة من السرد التي تتخطى حدود الشاشة التقليدية، وتدمج بين الحواس والمساحات الغامرة، بما في ذلك تقنيات الواقع الافتراضي، الواقع المختلط، العرض الضوئي على المباني، والذكاء الاصطناعي.
تجمع الأعمال المشاركة هذا العام بين الخيال والواقع، وتطرح تساؤلات حول علاقتنا بالسلطة، والطبيعة، والتكنولوجيا، وأجسادنا، والآخرين. ويشارك في هذه الأعمال عدد من النجوم البارزين، من بينهم فاني أردان، ديزي ريدلي، زار أمير، ورود بارادو.
تُعد هذه المبادرة خطوة متقدمة نحو ترسيخ السرد الغامر كجزء لا يتجزأ من لغة الفن السابع المستقبلية.