المحادثات النووية بين إيران وأمريكا.. جولات جديدة في أماكن غير متوقعة وسط شروط إسرائيلة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الإثنين، “أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد تُعقد في مكان مختلف عن سلطنة عمان”. وأشار إلى أن “الأهم ليس مكان المحادثات، بل استمرار إطار التعامل غير المباشر عبر الوساطة العمانية”.
وأضاف بقائي في تصريحات صحفية: “نحن على تواصل دائم مع الجانب العماني، وبعد استلام ملاحظاتهم رسميًا سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن مكان المفاوضات وإبلاغه”.
وأكد بقائي أن “الاتفاق النووي لا يزال ساري المفعول وله أطراف محددة”، مشيرًا إلى “أن طهران ستواصل مشاوراتها في إطاره. كما أضاف أن التفاعلات مع الأطراف المعنية ستكون “مفيدة وستستمر”. وأوضح أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيزور موسكو في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة آخر مستجدات المحادثات، بما في ذلك التطورات المرتبطة بجولة مسقط. وأعلن أيضًا “أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، سيزور طهران هذا الأسبوع”.
وفيما يتعلق بموقف إيران من التصريحات الأميركية، شدد بقائي على أن طهران “ترفض التفاوض في ظل التهديدات”، مؤكدًا أن “التهديدات والعقوبات لا يمكن أن تتماشى مع التفاوض”. وفي هذا السياق، أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي “بأن الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة قد تُعقد يوم السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما، في حال التوافق بين الأطراف المعنية”.
من جهة أخرى، رحبت وزيرة الخارجية النمساوية، بيات ماينل رايزنغر، بالمبادرة الأمريكية-الإيرانية لاستئناف المحادثات النووية، وأعلنت استعداد فيينا لاستضافة جولات التفاوض المقبلة، مشيرة إلى “أن النمسا قد استضافت سابقًا مفاوضات نووية بفضل علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف المعنية واحتضانها مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وفي المقابل، اعتبر ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، “أن الوضع الحالي ليس ناضجًا بما فيه الكفاية لعقد جولة جديدة في فيينا، مؤكدًا على ضرورة التوصل إلى توافق استراتيجي بين واشنطن وطهران قبل الانتقال إلى خطوات عملية.
على الصعيد الإسرائيلي، كشفت مصادر إعلامية “أن إسرائيل وضعت أربع مطالب رئيسية بشأن البرنامج النووي الإيراني، تضمنت وقف تخصيب اليورانيوم، وقف تشغيل أجهزة الطرد المركزي، وقف العمل في المفاعلات النووية، ومنع امتلاك إيران لرؤوس نووية”. وأكدت إسرائيل “أنها تحتفظ بخيارات عسكرية مفتوحة، مع الإشارة إلى قدرتها على تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا اعتبرت أن الاتفاق النووي يشكل تهديدًا لأمنها”.
تزايدت التحذيرات من اقتراب إيران من القدرة على إنتاج سلاح نووي، رغم نفي طهران المتكرر بأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية وأن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران وأمريكا الاتفاق النووي الإيراني المحادثات النووية النمسا وزارة الخارجية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد فيها بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
وقال شمخاني، عبر حسابه على منصة إكس، إن “عواقب هذا الإجراء على إسرائيل لا تُصدق”، متسائلا: هل هذه التهديدات نتيجة قرار مستقل من إسرائيل، أم بالتنسيق مع ترامب ودفع المفاوضات مع إيران؟.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البرنامج النووي الإيراني داعيًا إلى إزالته تمامًا وتفكيك كامل البنية التحتية.
دعوة نتنياهو تأتي في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة بمساعدة من عمان في الوصول إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها، وفقًا لوكالة رويترز.
وبعد محادثات في روما هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران “خالية تماما” من الأسلحة النووية ويرفع عنها العقوبات ولكن “مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية”.
وقال نتنياهو إن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة “كل البنية التحتية” على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب