خبير مصري لـRT: إسرائيل تستعد للحروب الدينية للسيطرة على الأرض
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
علق أستاذ الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس في مصر الدكتور محمد عبود، على ظهور البقرة الحمراء في إسرائيل وما أثير حولها من مخطط لهدم المسجد الأقصى.
وقال الدكتور عبود في تصريحات خاصة لـRT، إن اهتمام الجماعات الدينية اليهودية والحكومة الإسرائيلية والإعلام العبري بأخبار البقرة الحمراء، وتصريحات الحاخامات عن عثورهم على هذه البقرة، وإشرافهم على تربيتها، وتجهيز جيل من شباب الكهنة الأطهار من "نجاسة الموتى"، كل ذلك يعكس الهوس الأصولي لدى تيارات دينية يهودية لاستدعاء حروب دينية يتسيد فيها اليهود العالم، ويسيطرون فيها على أرض الميعاد.
وأضاف أنه "يعد ظهور البقرة الحمراء حسب الديانة اليهودية إشارة من الرب تفيد السماح لليهود بهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل، وتسَّييد اليهود على سائر الأمم".
وتابع: "ظهور البقرة الحمراء، كذلك، من علامات الساعة التي تؤشر على بداية سلسلة من الأحداث الجسام المتلاحقة تبدأ، حسب العقيدة اليهودية، بظهور المسيح اليهودي المنتظر، وتنتهي ببعث الموتى من القبور، ثم يوم القيامة حسب المعتقد اليهودي!".
وأضاف أستاذ اللغة العبرية والشؤون الإسرائيلية أنه لم يعد سرا حرص اليهود على اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لهدم مسجدي الأقصى وقبة الصخرة، بهدف بناء هيكل سليمان المزعوم !، موضحا أنه قد برزت فكرة بناء الهيكل، لأول مرة، لدى التيار الراديكالي داخل "الصهيونية الدينية"، الذي يعرف باسم "الصهيونية الخلاصية".
وأشار عبود إلى أنه على الرغم من أن النصوص الدينية اليهودية تؤجل بناء الهيكل حتى حدوث معجزات سماوية مختلفة منها، فإن هذا التيار يسعى بجدية لـ"استعجال الأحداث" أو "دحيكت هقيتس" حسب الفقه الديني اليهودي!.
الجدير بالذكر أنه طبقا للخرافات اليهودية، فإن الهيكل اليهودي موجود تحت المسجد الأقصى، ولكي يعاد بناؤه يجب هدم المسجد أولا. وبحسب التقاليد اليهودية لا يحق لأي يهودي دخول هذه البقعة المقدسة، إلا بشروط فقهية، أبرزها التطهر عبر ذبح بقرة حمراء لا شية فيها، وحرقها مع خليط ضخم من شجر الأرز، وإذابة رمادها في الماء، ثم نثر هذا الماء على كل يهودي يريد دخول الهيكل المزعوم!
وقال عبود :" حسب العقيدة اليهودية فإن البقرة الحمراء بشروطها الفقهية بهيمة نادرة. ولم يظهر تاريخيا سوى تسع بقرات منذ عهد كليم الله موسى، وعقِمت الأبقار عن ولادة بقرة حمراء تنطبق عليها مواصفات الفقه اليهودي منذ 2000 سنة، حتى لجأت الجماعات الدينية المتطرفة للهندسة الوراثية في محاولة تهجين البقرة الموعودة، واستعجال النهاية على حد تعبيرهم" .
وتابع: "بحسب "الشريعة اليهودية" أيضا فأن كل اليهود في عصرنا أنجاس بما يسمى "نجاسة الموتى"، التي تقع نتيجة ملامسة المتوفى أو حتى المرور بمكان به مقابر. وتأسيسا على ذلك ظل عدم وجود أبقار حمراء عائقا شرعيا أمام بناء الهيكل، ودخول منطقة المسجد الأقصى عند طوائف يهودية كثيرة".
وعن مواصفات البقرة الحمراء حسب الشريعة اليهودية قال أستاذ الشؤون الإسرائيلية إنها "يجب تكون حمراء لا شية فيها، ولو ظهرت بها شعيرات بلون مختلف تصبح غير صالحة للطهارة. ويجب ألا يكون بها عيب خَلقِي، وألا تكون حُلبت من قبل، وألا تستخدم في حمل الغلال أو حرث الأرض.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google المسجد الأقصى بناء الهیکل
إقرأ أيضاً:
مصر ترد على دعوات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى
القدس – أدانت مصر بشدة الدعوات التحريضية الصادرة عن منظمات استيطانية إسرائيلية تطالب بتفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
جاء ذلك في بيان رسمي صدر اليوم عن الخارجية المصرية، أعربت فيه القاهرة عن استنكارها الشديد لهذه الدعوات المتطرفة التي تمثل استفزازا صارخا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم. وأكد البيان على ضرورة التوقف الفوري عن كافة الانتهاكات داخل الحرم القدسي الشريف.
وشددت مصر على حرمة المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي.
وحذر البيان من خطورة هذه التصرفات على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة وضع حد للاستفزازات الإسرائيلية المتكررة.
وتصاعد في الآونة الأخيرة التوترات في القدس بسبب دعوات تحريضية من منظمات استيطانية إسرائيلية، تضمنت نشر فيديو مُنتج بتقنية الذكاء الاصطناعي يُظهر تفجير المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم مكانه، تحت عنوان “العام القادم في القدس”.
ووصفت الخارجية الفلسطينية الدعوات التي التحريضية بأنها “ممنهجة” تثير مخاوف من تصعيد خطير، خاصة في ظل ما يُنظر إليه كضعف في ردود الفعل الدولية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة.
وتتزامن هذه الأحداث مع استمرار الاعتداءات على المسيحيين في القدس، بما في ذلك منع وصولهم إلى كنائسهم خلال الأعياد المسيحية، مما يُفاقم التوترات الدينية والسياسية في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل انتقادات متزايدة للمجتمع الدولي بسبب ما يُوصف بـ”الصمت” أو “الضعف” في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، ومخالفة إسرائيل لقرارات الأمم المتحدة مثل القرار 478 (1980) الذي يرفض ضم إسرائيل للقدس الشرقية، وقرارات اليونيسكو التي تؤكد على الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى.
المصدر: RT