مختص: نجاح الإمارات في تطوير بنيتها التشريعية خلق لها تنافسية هائلة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تعد الإمارات من الدول الأكثر جذباً للاستثمار وريادة الأعمال، بفضل ما توفره من بيئة أعمال مرنة، ومستقرة للمستثمرين، ورواد الأعمال، مما جعلها مركزاً اقتصادياً وتجارياً عالمياً.
ونجحت الدولة في حفظ مكانتها الاقتصادية التنافسية العالمية، ولفتت أنظار أكبر المستثمرين، لتشريعاتها المرنة، ومرافق البنية التحتية الممتازة، المدعومة بالخبرات المهنية والخدمات الشخصية، وما تتمتع به من موقع استراتيجي، وعلاقات دولية متينة، وسياسة منفتحة للتنوع الاقتصادي.
وتعليقاً على ذلك، أوضح الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات الدكتور وضاح الطه، أن "أحد أهم المزايا التي تمتلكها الإمارات، هي المرونة في تطوير البنية التشريعية، مما خلق تنافسية هائلة للدولة، بحيث أصبحت قادرة على منافسة أكبر الاقتصادات العالمية".
عوامل التنافسيةواستعرض الطه عدداً من العوامل والمحاور الرئيسية التي أدت إلى نجاح تنافسية دولة الإمارات، منها تأسيس المناطق الحرة، والمرونة الكبيرة، التي قدمتها لجذب الاستثمارات، خاصة في دبي التي تمتلك أكثر من 30 منطقة حرة، والتي تقدم مرونة وسهولة للتملك الحر للأجانب، إضافة إلى التملك في المنطقة الحرة المالية في مركز دبي المالي العالمي حيث تتمركز آلاف الشركات.
وأشار إلى أن الإمارات وضعت قوانين مرنة للاستثمار الأجنبي، مما جعلها تتصدر عربياً في جذب الاستثمار الأجنبي بما يقارب 22.5 مليار دولار في 2022، كما نجحت في تنظيم عمل العملات المشفرة في الدولة لجذب العديد من الشركات، والتشجيع على تبني "البلوك تشين"، ودمج الاستثمارات الحديثة.
وتجدر الإشارة، أن الإمارات تقدم العديد من الحوافز الاستثمارية منها ملكية كاملة للاستثمارات في المناطق الحرة، وعائد يصل إلى 100% من الأرباح، ونظام تأشيرة مرن يسمح بتجديد تأشيرة الإقامة كل 10 سنوات، ونظام مصرفي قوي ومستويات عالية من السيولة، ودعم حكومي لقطاع المصارف، وانخفاض معدل التضخم والتعرفة الجمركية، وغيره العديد من الحوافز.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات
إقرأ أيضاً:
COP28.. مفاوضو الإمارات يسطرون قصة نجاح ملهمة نحو «اتفاق الإمارات» التاريخي
نجحت دولة الإمارات في تحقيق إنجاز تاريخي، خلال مؤتمر الأطراف COP28 من خلال جمع 198 طرفا تحت مظلة واحدة، لتجسيد التكاتف العالمي والخروج بـ «اتفاق الإمارات» التاريخي الذي يمثل استجابة طموحة لنتائج أول حصيلة عالمية، خلال مؤتمر الأطراف COP28 حيث كان لفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب دور أساسي بتحقيق هذا الإنجاز المهم للعالم أجمع.
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يلتقي طلبة الإمارات الدارسين في أستراليا «الموارد البشرية والتوطين» تدعو أصحاب العمل إلى الاشتراك في «نظام الادخار» الاختياريوشمل النص النهائي لـ«اتفاق الإمارات» لغة غير مسبوقة لدعم تحقيق انتقال مُنظّم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، يتماشى مع الحقائق العلمية، والدعوة لزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة الطاقة، ووقف إزالة الغابات بحلول عام 2030.وساهمت جهود هذا فريق المفاوضين الإماراتيين في وضع خريطة طريق عملية لمواجهة التحديات المناخية الملحة، وذلك عبر تحديد الخطوات الضرورية لإمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية. وبعد مئات الساعات من الاجتماعات والمحادثات والمفاوضات الرسمية، تم ردم الفجوات وبناء التوافق لإحداث تقدم غير مسبوق على مستوى أجندة المناخ العالمية، وفي أكبر منصة دولية، حيث جسد فريق COP28 من خلال جهود الدبلوماسية المناخية والتعاون سمعة الإمارات العالمية في التسامح والتفاهم المتبادل والتعاون الدولي في سبيل إيجاد حلول للتحديات المشتركة.
وفي حديثهم قبل توجههم إلى باكو لحضور مؤتمر الأطراف COP29، أكد أعضاء من فريق المفاوضين أهمية البناء على هذا النجاح التاريخي لـ COP28، وأهمية استمرار الجهود لتعزيز المكتسبات المحققة في مجال العمل المناخي.وقالت هناء سيد الهاشمي رئيسة فريق الإمارات التفاوضي:«لقد وضع العالم ثقته بدولة الإمارات في مؤتمر COP26 لاحتضان COP28، ما أتاح لنا الفرصة للعمل والتعاون مع رئاستي COP26 وCOP27 للمشاركة والمساهمة بمسارات المفاوضات المختلفة، والتعرف على الأهداف المختلفة، الأمر الذي مكننا الوصول لـ» اتفاق الإمارات التاريخي».
وأضافت:«لقد كان توافق العالم على الرؤية التي وضعها معالي الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومكنتنا من لعب دور فعال ومؤثر في المسار التفاوضي لهذا الإنجاز التاريخي».ومن جهتها قالت ثريا آل علي، مسؤولة مفاوضات ملف «الحصيلة العالمية والتخفيف» في COP28:«لقد مضى فريق الإمارات التفاوضي عبر المراحل المختلفة لهذه الرحلة بتماسك، ما مكننا توفيق وجهات النظر بين الأطراف المختلفة برغم كل التحديات والاختلافات في وقت يشهد العالم الكثير من الصراعات والتوترات الجيوسياسية». وأضافت أن الترويكا تعد أحد مخرجات «اتفاق الإمارات»، والذي مثل استجابة تفاوضية طموحة لنتائج الحصيلة العالمية، ولقد وضع خريطة طريق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية«.ومن جهتها قالت ثريا قرقاش، مفاوضة ملف«برنامج الانتقال العادل» في COP28:«مثلت لحظة إعلان التوصل لـ «اتفاق الإمارات» مكافأة مجزية لكل الجهود والتعب الذي بذله الفريق، وجعلنا نشعر بالفخر الشديد للمساهمة بهذا الإنجاز التاريخي».
بدوره قال عمر أحمد البريكي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي:«شكلت الشمولية واحتواء الجميع ضمن منظومة العمل المناخي أحد أهم أسرار نجاح الإمارات وفريق COP28 في استضافة المؤتمر، والوصول إلى «اتفاق الإمارات التاريخي».
ومن جانبها قالت ميثاء محمد الكعبي، قائدة فريق مفاوضات ملف«التمويل المناخي» في COP28:« لقد كان لليوم الأول من المؤتمر أهمية شديدة لاستعادة الثقة بالعمل المناخي، ومثل الإعلان عن تفعيل وبدء تمويل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار عاملاً أساسياً في هذا المجال».
وأضافت أن دول الإمارات استخدمت دبلوماسيتها وقوتها الناعمة بذكاء شديد، حيث مثلت أداة فاعلة في توحيد وجهات النظر المتلفة لجميع الأطراف».ومن جهتها قالت إيمان ثاني السويدي، قائدة فريق مفاوضات ملف «أسواق الكربون» في COP28:«لقد ساهم دعم وإرشادات القيادة في التجهيز بشكل ممتاز لخوضنا جميع مراحل المفاوضات بثقة، والإعداد للمؤتمر بنجاح، وهو ما أدى في الختام بالتوصل لـ«اتفاق الإمارات التاريخي».
بدورها قالت فاطمة أحمد الحلامي، قائدة فريق مفاوضات ملف «الإدماج والتمكين» في COP28:«لقد مثل قرار إدراج مهمة«رائد المناخ للشباب» ضمن منظومة مؤتمرات الأطراف، تحدياً كبيراً، حيث عملنا مع مختلف الأطراف والدول على صياغة المُسَوَّدَة واعتمادها، ليعتبر أول قرار يضمن إدماج الشباب في عمليات المفاوضات وإيصال أصواتهم».
ومن جانبه، قال عبدالعزيز حارب الطنيجي، مسؤول مفاوضات ملف «التكنولوجيا والعلوم» في COP28:«لقد كانت علاقات دولة الإمارات الدبلوماسية عاملاً أساسياً مكننا من الوصول إلى«اتفاق الإمارات التاريخي».
بدوره قال عبدالله الحمادي، مسؤول مفاوضات ملف «الشفافية» في COP28:«لقد كانت قيادة المفاوضات البارزة من الجانب الإماراتي خلال الجلسات الوزارية دور أساسي في تقريب وجهات النظر خلال الساعات الأخيرة، ما أدى إلى الخروج بنص تفاوضي يرضي جميع الأطراف».
ومن جانبها قالت أشواق المصعبي، مفاوضة ملف «بناء القدرات» في COP28:«ساهم حرص القيادة على متابعة جميع مراحل الإعداد والتفاوض، وحشد جميع شرائح ومكونات المجتمع إلى تضافر الجهود بشكل رائع نتج عنه النجاح الكبير لمؤتمر COP28».