الذهب يتجه لمستويات "مجنونة" بفضل سياسات ترامب
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
في خضم الضبابية التي تكتنف الأسواق العالمية، وتصاعد المخاوف من ركود وشيك، يتجه المستثمرون أكثر فأكثر نحو الذهب كملاذ آمن. وفي خطوة تعكس ثقة متزايدة بمستقبل المعدن النفيس، توقعت مؤسستا غولدمان ساكس ويو بي إس، قفزة تاريخية بأسعاره قد تبلغ 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف 2026، مدفوعة بعوامل أساسية عميقة وغير مسبوقة.
يرى محللو غولدمان، بمن فيهم لينا توماس، الآن أن الذهب سيرتفع إلى 3700 دولار للأونصة بحلول نهاية هذا العام - مع توقعات بوصول الأسعار إلى 4000 دولار للأونصة بحلول منتصف عام 2026 - بينما أشارت جونى تيفيس، محللة استراتيجيات يو بي إس، إلى 3500 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2025، وفقًا لمذكرتين منفصلتين.
تأتي التوقعات الجديدة بعد أن قفز الذهب بنسبة 6.6 بالمئة الأسبوع الماضي، حيث سجلت الأسعار رقماً قياسياً جديداً فوق 3245 دولاراً للأونصة الاثنين.
وأصدر البنكان تحديثاتهما السابقة لتوقعاتهما في مارس، مما يشير إلى إجماع صعودي قوي على المعدن النفيس في بيئة من عدم اليقين مع تسبب السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في اضطراب الأسواق العالمية.
وبحسب وكالة بلومبرغ نيوز العالمية، قال محللو غولدمان إن مشتريات القطاع الحكومي من المرجح أن تبلغ في المتوسط حوالي 80 طناً شهرياً هذا العام - ارتفاعاً من تقديراتهم السابقة البالغة 70 طناً - وأكدوا توصيتهم طويلة الأجل بشراء الذهب.
وأضافوا أن ارتفاع مخاطر الركود من المرجح أيضاً أن يزيد التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
كما أوضحوا: "شهدت التدفقات الأخيرة ارتفاعًا مفاجئًا، مما يعكس على الأرجح تجدد طلب المستثمرين على التحوط من مخاطر الركود وانخفاض أسعار الأصول الخطرة"، مضيفين أن خبراء الاقتصاد في البنك يتوقعون الآن احتمالًا بنسبة 45 بالمئة لحدوث ركود. وفي حال حدوث هذا السيناريو، "فإن تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة قد تتسارع أكثر وترفع أسعار الذهب إلى 3880 دولارًا للأونصة بحلول نهاية العام".
في المقابل، يتوقع بنك يو بي إس (UBS)، السويسري، طلبًا قويًا على الذهب من عدة شرائح في السوق — بما في ذلك البنوك المركزية، ومديري الأصول طويلة الأجل، وصناديق الماكرو، والثروات الخاصة، والمستثمرين الأفراد — في ظل التحولات الجيوسياسية والتجارية العالمية التي تعزز الحاجة إلى التوجه نحو الملاذات الآمنة.
ورغم ذلك، لا يزال هناك مجال لمزيد من الانكشاف على الذهب، إذ إن مراكز السوق لم تصل بعد إلى مستويات الاكتظاظ، بحسب ما قالت جوني تيفيز، المحللة لدى بنك يو بي إس.
وأضافت: "نسبة مراكز الذهب إلى إجمالي أصول الصناديق قد تتجاوز المستويات التي وصلت إليها في عام 2020، وإن لم تبلغ الذروة التي سُجلت في 2012-2013"، مشيرة إلى أن قاعدة المستثمرين في الذهب توسعت منذ أزمة 2008 المالية، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز
وتابعت: "حالة عدم اليقين المستمرة تعزز الحاجة إلى تنويع المحافظ الاستثمارية، وهو ما يصب في مصلحة الذهب".
كما أوضحت تيفيز أن ضعف السيولة في السوق — ويرجع ذلك جزئيًا إلى محدودية نمو المعروض من المناجم، وكميات الذهب الكبيرة المحتجزة في احتياطات البنوك المركزية وصناديق المؤشرات (ETFs) — قد يؤدي إلى تضخيم تحركات الأسعار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غولدمان الذهب أسعار الذهب الذهب سوق الذهب سعر الذهب غولدمان الذهب أسعار الذهب ذهب دولار للأونصة بحلول
إقرأ أيضاً:
«ميتا» تحقق نتائج ربعية تفوق التوقعات بفضل إيرادات الإعلانات
نيويورك «أ.ف.ب»: حققت «ميتا» نتائج في الربع الأول أفضل بكثير من توقعات السوق، مدفوعة بالنمو المستدام في إيرادات الإعلانات، ورفعت هدفها الاستثماري لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي.
وبلغ صافي ربح المجموعة الأمريكية العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي 16.6 مليار دولار، بزيادة قدرها 35% على أساس سنوي. وعلى صعيد الأسهم، وصل سعر السهم إلى 6.43 دولار، وهو أعلى بكثير من توقعات المحللين التي كانت تتحدث عن مستوى 5.22 دولار، وفق شركة «فاكتست».
وعلى مدار الربع المذكور، ارتفعت إيرادات الإعلانات بنسبة 16% على أساس سنوي. وهذه وتيرة أبطأ من تلك التي شهدتها الأرباع السابقة، ولكنها أكبر بكثير مما توقعه المحللون (+13%).
وأبدت الأوساط المالية قلقا إزاء تباطؤ الإعلان عبر الإنترنت، الناجم عن تدهور الوضع الاقتصادي والمخاوف من التأثير الكبير للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
في هذا السياق، تتمتع «ميتا» بتأثير كبير على نطاق واسع، مع 3.43 مليار مستخدم يومي (+6% على أساس سنوي) لأي من شبكاتها الاجتماعية (فيسبوك وإنستجرام وثريدز) أو خدمات المراسلة (واتساب وفيسبوك مسنجر).
وقد زادت «ميتا» أسعار إعلاناتها بنسبة 10% في المتوسط مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وبعد تقليص قوتها العاملة بأكثر من 20 ألف شخص في عام 2023 وأوائل عام 2024، باتت المجموعة توظف أعدادا كبيرة من الأشخاص، وقد شهدت زيادة في عدد موظفيها بنسبة 11% في عام واحد.
وبلغت الإيرادات الإجمالية 42,3 مليار دولار (+16%)، في حين كان المحللون يتوقعون 41,3 مليار دولار فقط.
وكدليل على طموحها، رفعت ميتا توقعاتها للاستثمار للعام الحالي إلى ما بين 64 مليار دولار و72 مليار دولار، بزيادة من 60 مليار دولار إلى 65 مليار دولار في السابق، وهو مبلغ مخصص إلى حد كبير لتطوير الذكاء الاصطناعي.