موسكو تلوح بمراجعة وقف استهداف منشآت الطاقة.. التزام أوكرانيا على المحك ومحادثات محتملة مع واشنطن
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل استمرار التوترات الميدانية بين موسكو وكييف، أعلن الكرملين أن قرار تمديد اتفاق وقف الضربات على منشآت الطاقة، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في مارس الماضي، لا يزال قيد التقييم، وسيُحسم من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بناءً على المعطيات الميدانية ومحادثات مرتقبة مع الجانب الأميركي.
المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أوضح اليوم الاثنين، أن الجانب الأوكراني لم يلتزم عمليًا بروح الاتفاق، مشيرًا إلى أن فترة الثلاثين يومًا من الهدنة بحاجة إلى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ قرار بشأن تمديدها.
ولفت إلى احتمال إجراء حوار مع الولايات المتحدة لمناقشة جدوى الاستمرار في هذا التفاهم، الذي يُعد نادرًا في سياق الصراع المستمر.
التصعيد العسكريورغم الاتفاق، يتواصل التصعيد العسكري على الأرض. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي الروسية أسقطت 52 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية المُعلنة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من المسيّرات - 33 منها - أسقطت فوق منطقة بريانسك، المتاخمة للحدود الأوكرانية، فيما توزعت البقية على مناطق أوريول، كورسك، تولا، كالوجا، وبيليغورد.
على الجانب الآخر، تعرضت منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيًا، لهجوم بطائرة مسيرة روسية أدى إلى اندلاع حريق في محطة وقود، بحسب ما أفاد به الحاكم الإقليمي إيفان فدوروف، مؤكدًا أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع إصابات.
اتهامات متكررة بخرق الاتفاقويأتي هذا التصعيد في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات المتكررة بخرق الاتفاق المتعلق بعدم استهداف منشآت الطاقة، وهو ما يُهدد بإفشال الجهود الدولية الرامية لتخفيف وطأة الحرب على المدنيين والبنية التحتية الحيوية للطرفين، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف الذي يُمثّل تحديًا جديدًا في إدارة إمدادات الطاقة.
وتؤكد هذه التطورات هشاشة أي تفاهمات جزئية بين الطرفين، في ظل غياب إطار سياسي شامل لإنهاء الحرب.
فبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على التهدئة في بعض الملفات الحساسة كالبنية التحتية، تبدو موسكو أكثر ميلاً لربط أي التزامات بمدى التزام أوكرانيا، وبدور واشنطن في كبح الدعم العسكري لكييف.
وبذلك، يبقى مصير وقف استهداف منشآت الطاقة معلقًا، بانتظار قرار سياسي قد يُعيد رسم خارطة التصعيد أو التهدئة في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وكييف الكرملين منشآت الطاقة
إقرأ أيضاً:
بقائي: عمان ستظل وسيطا للمحادثات مع واشنطن
متابعات ـ يمانيون
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي، إن شكل المفاوضات التي ستجريها ايران مع الجانب الأمريكي هو التفاوض غير المباشر ، مشيرا إلى ” ان موضوع استضافة عمان للمفاوضات او اجرائها في مكان آخر هو قيد التباحث لكن سلطنة عمان ستظل وسيطا في المحادثات”.
قال في تصريح أوردته وكالة تسنيم الإيرانية للانباء، حول المفاوضات الإيرانية الأميركية التي جرت يوم أمس في عُمان: “إذا أخذنا في الاعتبار المراسلات التي تمت والمسار الذي أدى إلى المحادثات غير المباشرة في مسقط كأساس للعمل، فإننا لم يكن لدينا في تلك المراسلات أي موضوع آخر غير الملف النووي. ومن الواضح أن الجانب الأمريكي دخل في هذا التفاعل بناءً على نفس الإجراءات التي يتبعها.”
وأضاف: “موقف إيران كان واضحًا، وهو أن الموضوع المطروح للنقاش هو فقط الملف النووي ورفع الحظر، ولن يكون لدينا أي حديث مع الجانب الأمريكي حول أي موضوع آخر. هذا كان أساس عملنا، وقد تم الالتزام بهذا النهج في مسقط أيضًا.”