هل تصح صلاة الضحى قبل شروق الشمس خوفا من فواتها ؟ أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يعقد كثير من الناس التساؤلات حول توقيت أداء صلاة الضحى، وهل يمكن أداؤها قبل شروق الشمس أم لا، خاصةً مع تأكيد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على فضلها وأثرها العظيم في حياة المسلم، حيث ورد في الحديث الشريف: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، ويجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى".
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الضحى لا تصح قبل شروق الشمس، بل يبدأ وقتها الصحيح بعد شروق الشمس بمدة بسيطة، تتراوح بين 10 و20 دقيقة، أي بعد أن ترتفع الشمس قليلاً في السماء، وهو ما يُطلق عليه في الفقه "ارتفاع الشمس قدر رمح"، تفادياً لأداء الصلاة في وقت مكروه شرعًا.
واستشهد عبدالسميع بقول النبي الكريم لعمر بن عبسة في حديث صحيح: "ثم أقصر عن الصلاة حين تطلع الشمس حتى ترتفع"، موضحًا أن وقت الشروق هو وقت لا يُستحب فيه أداء أي صلاة حتى ترتفع الشمس.
أما عن عدد ركعات صلاة الضحى، فقد اتفق جمهور العلماء على أنها من السنن المؤكدة، وأقلها ركعتان، وقد تصلى أربعاً أو ستاً أو ثمانياً، وأفضلها أن تُؤدى باثنتي عشرة ركعة، كما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله".
ويمتد وقت صلاة الضحى حتى قبيل أذان الظهر بنحو عشر دقائق، ما يتيح للمسلم أداءها في وقت واسع ومرن خلال النهار، شريطة أن لا تُؤدى قبل طلوع الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الضحى شروق الشمس أمين الفتوى دار الإفتاء شروق الشمس صلاة الضحى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تأخيره؟ موعد توزيع ميراث المتوفي بعد دفنه
عن موعد توزيع ميراث المتوفى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف “ثلاثة لا يحل تأخيرهم: البنت إذا تجهزت، والدين إذا حل، والجنازة إذا تجهزت”.
وقال الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن أول أول إجراء في تقسيم التركة هو تجهيز الميت لدفنه، وبالتالي فهذا إشارة إلى أن تركة الميت تستوجب التقسيم بعد الوفاة مباشرة بدليل أن التجهيز يكون من التركة.
وذكر أن التركة توزع كما هو موضح في جدول تقسيم الميراث، فالأم أو الزوجة تأخذ الثمن والأولاد للذكر مثل حظ الأنثيين، وهكذا على حسب كل حالة، وينبغي عمل ما يسمى بالفرز والتجنيب من الناحية القانونية، منعا للمشاكل الأسرية.
تأخير توزيع الميراثكما ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه "أشقائي ممتنعين عن توزيع الميراث بعد وفاة والدتي.. فما الحكم؟".
ورد الشيخ عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأصل أن يتم بحضور الأقارب وأهل العلم ويوزعونه، ولا يجوز لأحد أن يغتصب مالا ليس من حقه.
وقال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المتعنت في توزيع الميراث يكون مغتصبا لهذا المال، ومن يحبس أموال الورثة فهو يحبس قطعا من النار وعليه أن يتقي الله وأن يرد الحقوق إلى أهلها.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن مماطلة أحد الورثة أو تأجيلُه قسمةَ الإرث أو منع تمكين الورثة من نصيبهم بلا عذر أو إذن من الورثة محرَّم شرعًا، وصاحبه آثم مأزور، وعليه التوبة والاستغفار مما اقترفه، ويجب عليه رَد المظالم إلى أهلها؛ بتمكين الورثة من نصيبهم وعدم الحيلولة بينهم وبين ما تملكوه إرثًا.
وأوضح أنه قد جاء فى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من حرم وارثا من ميراثه حرمه الله نصيبه من الجنة".
وتابع أن منع الميراث عن أصحابه وأكل حقوقهم من الذنوب العظيمة، فسبحانه وتعالى يقول "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا".