تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير الرئيس الصيني شي جين بينج، أن الحرب التجارية الحالية بين بلاده والولايات المتحدة لن يخرج منها أي طرف منتصرا.


وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتبة ريبيكا راتكليف - إلى أن الرئيس الصيني أكد في مقال له في صحيفة "ناهان دان" الفيتنامية، على هامش زيارته الحالية لفيتنام، إلى أن بلاده تعد حليفا يوثق به على عكس الولايات المتحدة التي تفرض رسوما جمركية ثم تعود وتعلقها في إطار سياسة عقاب لدول المنطقة.


ولفت الرئيس الصيني إلى أن السياسة الحمائية لن تؤدي إلى أي نتيجة إيجابية، داعيا فيتنام إلى العمل للحفاظ على نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف.
وأشارت "الجارديان" إلى أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس الصيني لفيتنام ضمن جولة خارجية في إطار مساعي بكين لتعزيز علاقاتها التجارية مع دول الجوار في ظل الحرب التجارية المشتعلة بين الصين والولايات المتحدة، لافتة إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على فيتنام والتي بلغت قيمتها 46 بالمائة أصابت المسئولين في (هانوي) بصدمة بالغة على الرغم من محاولاتهم التوصل لحل يرضي الإدارة الأمريكية ولا يضر بمصالح بلادهم، موضحة أن الرسوم الأمريكية تهدد بالقضاء على أحلام فيتنام الطموحة لتحقيق نمو اقتصادي ملموس في المرحلة القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن توقع كل من الصين وفيتنام خلال الزيارة ما يقرب من 40 اتفاقية تعاون مشترك في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية ومنها تطوير شبكة السكك الحديدية الفيتنامية، مشيرة كذلك إلى أن رئيس فيتنام أكد في مقال له في الإعلام المحلي اليوم الإثنين على رغبة بلاده في تعزيز التعاون كذلك في مجالات أخرى مثل الدفاع والأمن والبنية التحتية.
وأشارت "الجارديان" إلى أن العديد من دول جنوب شرق آسيا يسعون لتحقيق توازن في علاقاتهم مع كل من الصين والولايات المتحدة في ظل الحرب التجارية بين كل من بكين وواشنطن، موضحة أن الولايات المتحدة تعد الشريك التجاري الرئيسي الأكبر لفيتنام حيث تشكل الصادرات الأمريكية لفيتنام ما يقرب من 30 بالمائة من الناتج الإجمالي المحلي لهانوي في الوقت الذي تعد فيه الصين أكبر مستورد للمواد الخام الفيتنامية والتي تستخدمها في تصنيع منتجات تقوم بتصديرها للولايات المتحدة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جين بينج الحرب التجارية الولايات المتحدة الحرب التجاریة الرئیس الصینی إلى أن

إقرأ أيضاً:

حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة

أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025

المستقلة/- فاز حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني في الانتخابات الكندية، متوّجًا عودةً قويةً غذّتها تهديدات دونالد ترامب بالضمّ والحرب التجارية.

بعد إغلاق صناديق الاقتراع، كان من المتوقع أن يفوز الليبراليون بمقاعد برلمانية أكبر من حزب المحافظين البالغ عددها 343 مقعدًا.

ومع ذلك، لم يتضح فورًا ما إذا كانوا سيفوزون بأغلبية مطلقة أم سيحتاجون إلى الاعتماد على حزب أو أكثر من الأحزاب الصغيرة لتشكيل حكومة وتمرير التشريعات.

في خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، قال كارني: “الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا – وهذا لن يحدث أبدًا”.

“سنرد بكل ما أوتينا من قوة للحصول على أفضل صفقة لكندا”.

بدا أن الليبراليين يتجهون نحو هزيمة ساحقة حتى بدأ الرئيس الأمريكي بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، مقترحًا أن تصبح الولاية رقم 51 في كندا.

أثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين، وأججت المشاعر القومية، مما ساعد الليبراليين على قلب موازين الانتخابات والفوز بولاية رابعة على التوالي.

وقال كارني في خطاب النصر: “تجاوزنا صدمة الخيانة الأمريكية، لكن يجب ألا ننسى الدروس أبدًا”.

سعى زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، إلى جعل الانتخابات استفتاءً على رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته مع نهاية عقده في السلطة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمساكن.

في حين قال يوم الاثنين إن ترامب “يجب أن يبتعد عن انتخاباتنا”، إلا أن بواليفر ردد أجزاءً رئيسية من خطاب الرئيس الأمريكي – متعهدًا بأن يصبح “رئيس وزراء كندا المناهض للوعي الاجتماعي”.

ولكن في تطور مفاجئ للرجل الذي كان يأمل في أن يصبح رئيس وزراء كندا القادم، خسر زعيم حزب المحافظين مقعده البرلماني لصالح بروس فانجوي، المرشح الليبرالي الذي كان يُعتبر سابقًا ضعيف الحظ في مقاطعة كارلتون في أوتاوا.

تولى كارني منصب رئيس الوزراء بعد استقالة جاستن ترودو في وقت سابق من هذا العام.

بدت الانتخابات في البداية سباقًا محسومًا لصالح حزب المحافظين المعارض، الذي كان يتقدم بفارق كبير على الليبراليين قبل استقالة  ترودو، وأدى تدخل ترامب إلى زيادة كبيرة في الدعم لحزب كارني.

وقال كارني بعد إعلان النتيجة: “أمريكا تريد أرضنا ومياهنا ومواردنا. يجب أن ندرك حقيقة أن عالمنا قد تغير جذريًا”.

دعا ترامب مرارًا وتكرارًا إلى أن تصبح كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين منذ انتخابه رئيسًا للمرة الثانية، وفرض رسومًا جمركية شاملة عليها.

وتعهد كارني باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.

وقال كارني ليلة الانتخابات: “بإمكاننا أن نمنح أنفسنا أكثر بكثير مما يمكن للأمريكيين أن يأخذوه منا”.

وأضاف: “ستكون الأيام والأشهر القادمة مليئة بالتحديات وستتطلب بعض التضحيات، لكننا سنشارك هذه التضحيات بدعم عمالنا وشركاتنا”.

وهنأ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، كارني على فوزه في الانتخابات، قائلاً: “المملكة المتحدة وكندا أقرب الحلفاء والشركاء والأصدقاء. بفضل قيادتكم وعلاقاتكم الشخصية مع المملكة المتحدة، أعلم أن العلاقة بين بلدينا ستستمر في النمو”.

إذا لم يحصل حزب كارني إلا على أقلية من مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 343 مقعدًا، فسيضطر إلى التفاوض مع أحزاب أخرى للبقاء في السلطة.

نادرًا ما تدوم حكومات الأقلية أكثر من عامين ونصف في كندا.

سبق لكارني أن أدار البنك المركزي الكندي، وأصبح لاحقًا أول شخص غير بريطاني يتولى منصب محافظ بنك إنجلترا.

مقالات مشابهة

  • التلفزيون الصيني: أميركا تواصلت مع بكين لبدء محادثات الرسوم
  • المراحل العشر التي قادت فيتنام إلى عملية الريح المتكررة ضد أميركا
  • الرئيس الصيني: اقتصادنا يجب أن يتكيف مع التغيرات الخارجية
  • الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق”
  • الصين تتعهد بعدم الرضوخ لضغوط ترامب التجارية وتصفه بالمتنمر
  • WSJ: ترامب منح الرئيس الصيني هدية ثمينة من خلال الرسوم الجمركية
  • حزب الليبراليين بزعامة مارك كارني يفوز في الانتخابات الكندية وسط الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
  • الحرب التجارية تضغط على حركة الموانئ الأميركية والشحن الجوي
  • الرئيس الصيني: بكين ستحمي بقوة حقوقها ومصالحها
  • الذهب يتراجع 1% مع انحسار مخاوف الحرب التجارية وترقب بيانات أميركية