هل يستطيع ترامب حشد الحلفاء في حربه التجارية ضد الصين؟
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
شددت شبكة "سي إن إن" الأمريكية على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسابق الزمن لحشد دعم الحلفاء في صراعها التجاري المتصاعد مع الصين، رغم سياسات اعتبرت معادية حتى لأقرب الشركاء الدوليين للولايات المتحدة.
وأوضحت الشبكة في تحليل لها، أن "ترامب صعد الآن صراعا تجاريا شاملا مع الصين، يبدو أنه لا يعرف كيف ينتصر فيه"، مشيرة إلى أن واشنطن تحاول حاليا بناء نفوذ ضد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يرفض الرضوخ للضغوط الأمريكية.
وأضافت الشبكة أن النهج الوحيد القادر على تحقيق هذا الهدف يتمثل في "تعزيز القوة الأمريكية عبر تحالفات قوية"، وهو ما قد يدفع الصين إلى تعديل سياساتها في ملفات شائكة مثل الوصول إلى الأسواق والتجسس الصناعي.
وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، خلال مقابلة على قناة "فوكس بيزنس"، إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند وفيتنام، سيجلسون قريبًا على طاولة المفاوضات"،
وأضاف بيسنت أن "الصين محاصرة، وأحد أهداف المفاوضات يجب أن يكون هدفًا مشتركًا: كيف نجعل الصين تستعيد توازنها؟ هذا هو الفوز الكبير هنا"، حسب تعبيره.
وفي السياق نفسه، وردا على سؤال عن أسباب دعم الحلفاء للولايات المتحدة رغم سلوك ترامب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: "سيتعين عليكم التحدث إلى حلفائنا الذين يتواصلون معنا، الهواتف لا تتوقف عن الرنين، لقد أوضحوا بجلاء أنهم بحاجة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ويحتاجون إلى أسواقنا، ويحتاجون إلى قاعدة مستهلكينا".
لكن الشبكة الأمريكية بيّنت أن ترامب "أمضى معظم وقته منذ عودته إلى المكتب البيضاوي في مهاجمة الحلفاء، وتحديدا الاتحاد الأوروبي"، ناقلة عنه قوله "دائما ما أقول إنه شُكل لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة تجاريا".
كما لفتت إلى أن موقف نائب الرئيس جيه دي فانس لا يختلف كثيرا، حيث كشف عن "نفوره من أوروبا" في منتدى ميونيخ للأمن، وخلال محادثات جماعية مع مسؤولين عبر تطبيق "سيغنال".
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن ترامب لم يتوقف عند أوروبا، بل "هدد مرارا بالاستيلاء على كندا، وفرض بعضا من أشد تعريفاته الجمركية على المكسيك"، في حين حذر رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، من "أن علاقة بلاده التقليدية بواشنطن قد ولت".
ورغم أهمية تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الصين، اعتبرت الشبكة أن ترامب نفسه قوض هذا المسعى منذ بداية ولايته الأولى، موضحة أنه "انسحب في يومه الأول من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التي ضمت 12 دولة بينها المكسيك وكندا واليابان وأستراليا، ولم تشمل الصين"، كما أوقف اتفاقية تجارية أخرى كانت ستربط السوق الأمريكية بنظيرتها الأوروبية.
وختمت "سي إن إن" تقريرها بالإشارة إلى تصريح سابق لجيسون فورمان، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين في عهد باراك أوباما، قال فيه إن "الولايات المتحدة حاليًا شريك غير موثوق به على الإطلاق لأي شخص في العالم، ولا أعرف كيف سنستعيد مكانتنا الموثوقة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي ترامب الصين الاتحاد الأوروبي الصين الاتحاد الأوروبي ترامب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصين تعلق تصدير معادن مهمة إلى الولايات المتحدة
الجديد برس|
علقت الصين تصدير مجموعة واسعة من المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات وسط حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الخطوة الصينية تهدد بخنق إمدادات المكونات الأساسية لشركات صناعة السيارات والطائرات الفضائية وشركات أشباه الموصلات والمقاولين العسكريين حول العالم.
وتعمل الحكومة الصينية على تطوير نظام جديد لمراقبة الصادرات، مما سيؤدي إلى وقف الشحنات من العديد من موانئها خلال هذه الفترة.
وأضافت الصحيفة أن إمدادات مغناطيسات الأرضية النادرة تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات الصين وبالتالي لن تسبب أضرارا اقتصادية خطيرة للبلاد، لكنها قد تكون لها عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ودول أخرى.
وإذا نفدت مغناطيسات الأرضية النادرة في المصانع في ديترويت الأمريكية وأماكن أخرى فيمكن أن تؤدي إلى توقف تجميع السيارات وغيرها من المنتجات المزودة بمحركات كهربائية. ويتفاوت المخزون الاحتياطي من هذه المعادن لدى الشركات لذلك يصعب التنبؤ بتوقيت انقطاع الإنتاج.
ويأتي الإجراء الصيني كجزء من رد بكين على الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي بدأت في 2 أبريل الجاري.
وكانت الحكومة الصينية قد فرضت في 4 أبريل الجاري قيودا على تصدير ستة معادن أرضية نادرة ثقيلة، تكرر بالكامل في الصين، بالإضافة إلى مغناطيسات أرضية نادرة، ينتج 90% منها في الصين. ولا يمكن الآن شحن هذه المعادن، والمغناطيسات الخاصة المصنوعة منها، خارج الصين إلا بتراخيص تصدير خاصة.
وحتى العام 2023 كانت الصين تنتج 99% من إمدادات العالم من المعادن الأرضية النادرة الثقيلة، مع إنتاج ضئيل في منشأة في فيتنام، التي أغلقت العام الماضي بسبب نزاع ضريبي.
كما تستحوذ الصين على 90% من إنتاج العالم من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، والتي تقدر بحوالي 200 ألف طن سنويا، بينما تنتج اليابان معظم الكمية المتبقية، وتنتج ألمانيا كمية ضئيلة أيضا، لكنهما تعتمدان على الصين في الحصول على المواد الخام.