سلاح شمال الليطاني.. وتفاهمات مسقط
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
يبقى سلاح حزب الله القضية الأكثر تعقيداً وتشعباً في الداخل اللبناني، إذ يختلط فيها العامل المحلي بالتوازنات الإقليمية والدولية. وبينما ترى بعض القوى السياسية أن استمرار الحزب في امتلاك ترسانة عسكرية خارج إطار الدولة يشكّل انتقاصاً من سيادتها، ترى أطراف أخرى أن السلاح لا يزال حاجة في ظل التهديدات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة ورفض اسرائيل الخروج من النقاط الخمس التي تحتلها.
في زيارتها الأخيرة إلى بيروت، أبدت الموفدة الأميركي مورغان أورتاغوس تفهماً للطروحات الرسمية اللبنانية، متحدثة بلغة هادئة ومرنة. إلا أن الهدوء الدبلوماسي الأميركي لم ينعكس داخليًا، إذ تصاعدت نبرة الخطاب السياسي، فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، دعا إلى نزع سلاح حزب الله خلال ستة أشهر، في خطوة تعكس حجم التصعيد القائم من حزب القوات ضد حزب الله.
اللافت أن هذا التصعيد السياسي أتى بالتوازي مع تصريح لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أعلن فيه عن نيته إطلاق حوار مباشر مع حزب الله لمناقشة ملف السلاح. وأشار إلى أن الحزب أبدى مرونة في مقاربة هذا الملف، ملمحا إلى إمكانية التوصل إلى صيغة تفاهم مشترك ضمن خطة زمنية معينة، وهذا يؤشر إلى توسيع دور الجيش اللبناني بشكل تدريجي في مناطق حساسة.
ومع أن الحزب لم يظهر اعتراضاً علنياً على دور الجيش جنوب نهر الليطاني، تظل المسألة أكثر تعقيدًا في المناطق الأخرى، وكأن هناك انتظار لنضج شروط إقليمية ودولية تؤسس لمرحلة جديدة. ووفق مصادر سياسية متابعة، فإن موقف الحزب وربطاً بموقف الحكومة اللبنانية يرتبط إلى حد بعيد بمآلات التفاوض الجاري بين واشنطن وطهران، الذي يظل حجر الأساس في تحديد حدود دور الحزب.
في موازاة الخطاب الداعي إلى نزع السلاح بالقوة، تطرح سيناريوهات بديلة على طاولة النقاش. ومن بين هذه الطروحات، فكرة دمج عناصر حزب الله تدريجياً في الجيش ، على غرار تجربة "الحشد الشعبي" في العراق، وهي صيغة يرى فيها البعض تسوية عملية تحفظ دور الحزب وتؤمن مظلة سيادية للبلد. إلا أن هذا الطرح يلقى اعتراضاً حاداً من أطراف سياسية أساسية، أبرزها القوات اللبنانية، التي ترى فيه إنهاء للبنان وللجيش وللكيان كما أشار النائب بيار أبو عاصي في أحد تصريحاته، فيما لا تعارضه قوى أخرى كالحزب التقدمي الاشتراكي الذي سبق أن اقترح في عام 2008 استيعاب سلاح المقاومة ضمن استراتيجية دفاعية وطنية شاملة.
لكن يبقى السيناريو الأكثر واقعية، بحسب مصادر متابعة، القائم على حل تفاوضي تدريجي، يبدأ بتوسيع دور الجيش في مناطق جديدة، بموافقة حزب الله وتحت سقف خطة زمنية واضحة، تواكبها تفاهمات إقليمية تساهم في تخفيف التوتر وفتح نوافذ للحل.
من هنا، فإن الضغط على الجيش أو الزج به في مواجهة مباشرة مع الحزب، قد يكون مؤشر للفوضى والانهيار، بحسب ما تحذر غالبية الأطراف الداخلية وبعض الدول الأوروبية والعربية، علما أن أوساطاً سياسية تعتبر أن النزع القسري للسلاح يبقى خياراً نظرياً أكثر منه مساراً عملياً قابلاً للتنفيذ، وفي السياق أكد النائب علي فياض الأسبوع الفائت أن الضغط على الجيش لنزع سلاح حزب الله ومحاصرة لبنان مالياً، ومنع المساعدات عنه، وإعاقة عملية إعادة الإعمار، واختلاق الأكاذيب المفبركة حول دور مرافئه، وآخرها إستهداف مرفأ بيروت بهدف إخضاعه للوصاية الأمنية الأميركية، مضافاً إلى تغطية الإغتيالات التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، إنما يُشكّل تهديداً مباشراً للاستقرار اللبناني". وتجدر الإشارة إلى أن المعلومات تشير إلى أن هناك "265 نقطة عسكريّة تابعة لـ"حزب الله"، محدّدة في جنوب الليطاني، سلّم الحزب منها قرابة 190 نقطة للجيش .
الواقع يظهر أن الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله بشأن نزع السلاح، حتى لو أُطلق فعلياً، فإن مآلاته ستبقى رهن نتائج المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وهذا ما يؤكد أن هذا الملف يتجاوز الحدود اللبنانية، ويدرج ضمن منظومة تفاهمات إقليمية ودولية أوسع، تتعلق ليس فقط بالبرنامج النووي الإيراني، بل أيضا بدور طهران ونفوذها في المنطقة، بما في ذلك ملفات حلفائها، وعلى رأسهم حزب الله. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة حزب الله أبلغ المعنيين: لن نسلّم سلاحنا شمال الليطاني Lebanon 24 حزب الله أبلغ المعنيين: لن نسلّم سلاحنا شمال الليطاني
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة هذا ما قالته عن شمال اللیطانی حزب الله Lebanon 24 م
إقرأ أيضاً:
سلاح حزب الله إلى ما بعد محادثات سلطنة عُمان
لا شكّ في أن لبنان سيتأثّر أكثر من غيره بما ستؤول إليه المحادثات الأميركية – الإيرانية غير المباشرة في سلطنة عُمان، سواء أكانت إيجابية أم سلبية. وهذا التأثير سينعكس حكمًا على الحوار الذي سيجريه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في شكل ثنائي مع "حزب الله" من جهة، ومع جميع الأحزاب من جهة أخرى للبحث في الآلية التي يمكن اعتمادها في عملية تسليم "الحزب" سلاحه إلى الدولة، بحيث يُحصر استخدامه بيد القوى العسكرية الشرعية دون غيرها.
فإذا نجحت المفاوضات الجارية بين الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف وبين الوفد الإيراني الذي يترأسه وزير الخارجية عباس عراقجي، وأدّت إلى التوافق على معالجة الملفات العالقة بين واشنطن وطهران، فإن عملية تسليم "حزب الله" لسلاحه إلى الدولة يصبح من الأمور السهلة، التي لم تكن في الحسبان قبل الحرب الضروس والمدّمرة التي شنتّها إسرائيل على لبنان من دون هوادة، وطالت بالأخصّ البيئة الحاضنة لـ "الحزب"، واستهدفت أمينيه العامين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين وعددًا من قياديي الصفّ الأول في "المقاومة الإسلامية".
أمّا إذا فشلت محادثات عُمان فإن "حزب الله" لن يقدم على أي دعسة ناقصة في مجال التخّلي عن سلاحه بالسهولة، التي يحاول البعض تصوير هذه العملية، التي تتطلب المزيد من الإحاطة الشاملة، مع الأخذ في الاعتبار أن الجيش قد تمكّن من تسّلم غالبية المواقع التابعة لـ "المقاومة الإسلامية" جنوب الليطاني، على أن تشمل هذه الخطّة كافة الأراضي اللبنانية الواقعة شمال الليطاني وصولًا إلى البقاع في مرحلة لاحقة في ضوء ما ستسفر عنه محادثات مسقط من نتائج.
وفي رأي بعض المطلعين أن ما يسعى إليه الرئيس عون، بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري، عرّاب اتفاق وقف إطلاق النار، لجهة اقناع "حزب الله" بالتخّلي الطوعي عن سلاحه، يمكن أن يكون مؤشرًّا مهمًّا من بين مؤشرات كثيرة لبدء مسيرة استعادة الدولة لكامل أدوراها انطلاقًا من مسلّمة أساسية، وهي احتكار الدولة للسلاح دون غيرها من القوى. وبهذا يكون خطاب القسم قد بدأ يأخذ حيّزًا واسعًا من انتقاله من الصياغة الانشائية إلى واقع ملموس يؤسّس لمرحلة جديدة كمقدمة لا بدّ منها لعودة الدولة إلى الدولة، ولبدء انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي التي لا تزال تحتلها بحجّة أن سلاح "حزب الله" يهدّد أمن المستوطنات الشمالية.
ومتى تخّلى "حزب الله" عن سلاحه، وتبعه انسحاب كامل لجيش العدو من التلال الخمس التي لا يزال يحتلها، يمكن اعتبار أن لبنان قد بدأ مسيرته الفعلية نحو تطبيق كلي للقرار 1701، ومن ضمنه القرارات الدولية ذات الصلة، والانتقال في مرحلة متقدمة إلى البحث العملي في تثبيت ترسيم الحدود البرّية الجنوبية مع إسرائيل، وتاليًا ترسيم الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا، وحسم هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
فالعين اللبنانية شاخصة نحو مسقط، التي تستضيف المحادثات الأميركية – الإيرانية غير المباشرة في أول جلساتها، على أن تُعقد جلسة لمعرفة مدى النجاح الذي ستحققه، في الوقت الذي تسعى فيه إيران إلى تخفيف العقوبات الأميركية عليها مقابل موافقتها على فرض قيود على برنامجها النووي، مما يمهد الطريق لمفاوضات أكثر جدية بعد أسبوع، فيما وصف البيت الأبيض اجتماع سلطنة عمان بأنه "خطوة إلى الأمام". أما الوزير عراقجي فصرّح أن الجولة المقبلة من المحادثات، المقرر عقدها السبت المقبل، ستشمل مناقشة جدول زمني للمفاوضات، وربما إطارا عاما لاتفاق نووي جديد. نسعى للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، مع أن ذلك لن يكون سهلا".
لا شك في أن الهدف الرئيسي لدى الجانبين الأميركي والإيراني من هذه المحادثات هو بناء الثقة وإرساء أسس لمزيد من المفاوضات، وطي صفحة الحروب البديلة في المنطقة، التي تغذيها طهران بالسلاح والمال. وقد يكون لبنان أكثر المستفيدين من نجاح لقاءات مسقط، لكن العكس سيكون أسوأ مما مرّت به البلاد في حال لم تنتهِ هذه المحادثات إلى نتيجة مرضية.
فتسليم "حزب الله" لسلاحه إلى الدولة مرتبط توقيته بمدى حصول إيران على ضمانات أميركية، خصوصًا أن الرئيس ترامب لا يزال يلوح بورقة الحرب المحتملة، التي ستشمل هذه المرّة الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، و"حزب الله" في لبنان، وحركة "حماس" في قطاع غزة، مع ترجيح توجيه ضربة قاسية للمفاعل النووي الإيراني. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أمل أميركي في أن تؤدي "مُحادثات سلطنة عُمان إلى "السلام" مع إيران Lebanon 24 أمل أميركي في أن تؤدي "مُحادثات سلطنة عُمان إلى "السلام" مع إيران 14/04/2025 09:01:56 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 الخارجية القطرية: نرحب باستضافة سلطنة عمان السبت المقبل محادثات بين الولايات المتحدة وإيران Lebanon 24 الخارجية القطرية: نرحب باستضافة سلطنة عمان السبت المقبل محادثات بين الولايات المتحدة وإيران 14/04/2025 09:01:56 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 الخارجية الأردنية ترحب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات بين أميركا وإيران Lebanon 24 الخارجية الأردنية ترحب باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات بين أميركا وإيران 14/04/2025 09:01:56 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 سبل دعم "تلفزيون لبنان" بين مرقص وسفير سلطنة عمان Lebanon 24 سبل دعم "تلفزيون لبنان" بين مرقص وسفير سلطنة عمان 14/04/2025 09:01:56 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً نقمة "قواتية" في زحلة Lebanon 24 نقمة "قواتية" في زحلة 01:45 | 2025-04-14 14/04/2025 01:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 قاض يسوّق نفسه محافظا Lebanon 24 قاض يسوّق نفسه محافظا 01:30 | 2025-04-14 14/04/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ملف السلاح: نقاش من جانب واحد Lebanon 24 ملف السلاح: نقاش من جانب واحد 01:15 | 2025-04-14 14/04/2025 01:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إجتماع صباحي بين عون والموفد السعودي ورئيس الجمهورية الى قطر غدا والحوار بعد الاعياد Lebanon 24 إجتماع صباحي بين عون والموفد السعودي ورئيس الجمهورية الى قطر غدا والحوار بعد الاعياد 01:00 | 2025-04-14 14/04/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف مضيئة ليلا في اجواء رميش ويارون Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف مضيئة ليلا في اجواء رميش ويارون 23:56 | 2025-04-13 13/04/2025 11:56:55 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مُذيعة الـ"أم تي في" تُعلن عن خطوبتها.. تعرفوا إلى عريسها (صور وفيديو) Lebanon 24 مُذيعة الـ"أم تي في" تُعلن عن خطوبتها.. تعرفوا إلى عريسها (صور وفيديو) 06:00 | 2025-04-13 13/04/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نادين نجيم احتفلت بعيد الشعانين مع طفليها... ومفاجأة بحضور طليقها هادي أسمر (فيديو) Lebanon 24 نادين نجيم احتفلت بعيد الشعانين مع طفليها... ومفاجأة بحضور طليقها هادي أسمر (فيديو) 08:00 | 2025-04-13 13/04/2025 08:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تغيّرت ملامحها بشكل جذري.. ممثلة مصرية تفاجئ جمهورها بإطلالة جريئة (صور) Lebanon 24 تغيّرت ملامحها بشكل جذري.. ممثلة مصرية تفاجئ جمهورها بإطلالة جريئة (صور) 02:45 | 2025-04-13 13/04/2025 02:45:08 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلالتها قدّرت بأكثر من 4000 دولار.. ممثلة سورية تتألق بفستان أبيض قصير (صور) Lebanon 24 إطلالتها قدّرت بأكثر من 4000 دولار.. ممثلة سورية تتألق بفستان أبيض قصير (صور) 04:42 | 2025-04-13 13/04/2025 04:42:58 Lebanon 24 Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف Lebanon 24 "مأزق" انتخابيّ في الشوف 02:15 | 2025-04-13 13/04/2025 02:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب اندريه قصاص Andre Kassas أيضاً في لبنان 01:45 | 2025-04-14 نقمة "قواتية" في زحلة 01:30 | 2025-04-14 قاض يسوّق نفسه محافظا 01:15 | 2025-04-14 ملف السلاح: نقاش من جانب واحد 01:00 | 2025-04-14 إجتماع صباحي بين عون والموفد السعودي ورئيس الجمهورية الى قطر غدا والحوار بعد الاعياد 23:56 | 2025-04-13 الجيش الإسرائيلي ألقى قذائف مضيئة ليلا في اجواء رميش ويارون 23:54 | 2025-04-13 في قضاء الضنية.. إطلاق نار على سيارة محامي وهذا ما حصل (صور) فيديو جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو) 01:42 | 2025-04-12 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) Lebanon 24 توقعات جديدة لليلى عبد اللطيف.. هذا ما قالته عن سلاح "الحزب" ومصير الشرع ومُفاجأة عن الدولار (فيديو) 00:04 | 2025-04-10 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) Lebanon 24 حذفت صورها وارتدت الحجاب.. ابنة فنانة عربية تطلق قناة دينية (فيديو) 23:00 | 2025-04-09 14/04/2025 09:01:56 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24