أمريكا توقع اتفاقا مع بنما.. يهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
وقعت الولايات المتحدة اتفاقا مع بنما يسمح بعودة انتشار القوات الأمريكية في مناطق الوصول إلى قناة بنما والمناطق المحيطة بالممر المائي، دون إقامة قواعد عسكرية دائمة.
ونص الاتفاق الذي جاء خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، للعاصمة البنمية، على السماح باستخدام مواقع محددة ومرافق بنية تحتية لتنفيذ تدريبات عسكرية، وعمليات إنسانية، ومهام متعلقة بالأمن البحري، إلى جانب نشاط الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية العاملة بموجب العقود الفيدرالية.
وقال هيغسيث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو، إن "الولايات المتحدة ستستعيد السيطرة على قناة بنما من النفوذ الصيني"، مؤكدًا أن بلاده عازمة على حماية الممر المائي من أي تهديدات تمس الأمن القومي الأميركي.
وأكد المسؤول الأمريكي أن الاتفاقية ستعزز من التدريبات والمناورات المشتركة بين البلدين، وقد تشمل إعادة إحياء بعض القواعد الأميركية السابقة ضمن مهام مؤقتة لضمان "سيادة القناة" كما وصفها، و لكن بنما سارعت إلى التأكيد على أن الاتفاق لا يشمل السماح بوجود قواعد دائمة، وهو ما أكده الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو.
وتأتي المخاوف الأمريكية بسبب مرور نحو 40 بالمئة من السلع التجارية المتجهة من وإلى الولايات المتحدة عبر قناة بنما، التي تشهد يوميًا عبور أكثر من مئة سفينة حربية وتجارية.
وبحسب مصادر إعلامية أمريكية، فإن واشنطن ترى في القناة مرفقًا لا يقل أهمية إستراتيجية عن قواعدها في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وكشف نائب مساعد وزير الأمن الداخلي الأمريكي الأسبق، وكبير الباحثين في المجلس الأطلسي، توماس واريك، في تصريح لقناة "الحرة" أن الصين كانت تنفذ على مدار سنوات ما يُعرف بـ"حرب المنطقة الرمادية" في بنما، ضمن استراتيجية تهدف للهيمنة على منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، وتمثل القناة حلقة مركزية فيها.
وأضاف واريك أن بكين استخدمت أدوات اقتصادية وتجارية للنفاذ إلى مفاصل البنية التحتية البنمية، ومنها توقيع عقود لوجستية مع موانئ محلية، ما أثار قلقاً متزايداً في واشنطن، خاصة في ظل سيناريوهات محتملة لغزو صيني لتايوان قد تُحرم خلالها القوات الأمريكية من الوصول السريع إلى المحيط الهادئ.
ويعد الاتفاق الجديد يعد تتويجا لضغوط مارستها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالما اعتبرت النفوذ الصيني في بنما تهديدًا استراتيجيًا مباشراً. وكانت إدارة ترامب قد لوّحت سابقًا بإمكانية إعادة السيطرة على القناة إذا لم تُخفّض بنما الرسوم على السفن الأمريكية، في تحذير قرأه كثيرون باعتباره مؤشراً على نوايا أكثر تصعيدًا.
ويعيد هذا الاتفاق التواجد الأمريكي في بنما بعد انقطاع دام 25 عاما، منذ تسليم القناة رسميًا لحكومة بنما عام 1999، بموجب اتفاقية تاريخية وُقّعت عام 1977 خلال إدارة الرئيس جيمي كارتر، أنهت عقودًا من السيطرة الأمريكية على هذا الممر المائي الحيوي.
وبينما لا تسمح الاتفاقية الحالية بإنشاء قواعد دائمة، فإنها تؤشر إلى عودة واشنطن بقوة إلى الممر البحري الأكثر ازدحامًا في نصف الكرة الغربي، في وقت تتزايد فيه التوترات الدولية حول النفوذ البحري العالمي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بنما النفوذ الصيني امريكا بنما اتفاق عسكري النفوذ الصيني المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انخفاض اليوان الصيني مقابل الدولار وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفضت العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار الأمريكي منذ أكثر من عام ونصف يوم الثلاثاء، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني سعرًا مرجعيًا أضعف من المتوقع وسط تصاعد التوترات التجارية مع واشنطن، حسبما أفادت نيكاي آسيا.
تشير خطوة بنك الشعب الصيني الأخيرة إلى تحول محتمل في موقفه بشأن استقرار العملة، مما أثار توقعات السوق بمزيد من الانخفاض.
انخفض اليوان المحلي إلى 7.34 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أضعف مستوى له منذ سبتمبر 2023.
وفي الوقت نفسه، انخفض اليوان الخارجي الأكثر حرية في التداول أيضًا، ليصل إلى حوالي 7.352 مقابل الدولار. جاء ذلك بعد أن ثبت بنك الشعب الصيني السعر المرجعي اليومي عند 7.2038 - بانخفاض عن 7.198 في اليوم السابق - مما مهد الطريق لليوان للتداول ضمن نطاق أضعف في البر الرئيسي للصين.
من خلال تعديل سعر المنتصف نزولًا، يبدو أن بنك الشعب الصيني يسمح لليوان المُدار بإحكام بالانخفاض للمساعدة في تعويض التأثير الاقتصادي لتعريفات الولايات المتحدة المتصاعدة.
تهديدات ترامبهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين بفرض تعريفة إضافية بنسبة 50 في المائة على البضائع الصينية ما لم تتراجع بكين عن إجراءاتها الانتقامية، مما أثار ردًا حادًا من وزارة التجارة الصينية، التي وصفت التهديد بأنه "خطأ آخر" وتعهدت "بالقتال حتى النهاية"، حسبما أفادت نيكاي آسيا.
نشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، مقطع فيديو للرئيس ماو برسالة مقتضبة: "نحن صينيون. لا نخاف من الاستفزازات. لا نتراجع".
في غضون ذلك، التقى وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو بممثلين عن الاتحاد الأوروبي وماليزيا - الرئيس الدوري لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) - عبر الفيديو على التوالي. وأجروا تبادلًا متعمقًا وصريحًا للآراء حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والاستجابة للتعريفات المتبادلة التي فرضتها الولايات المتحدة.
كما انتعش سوق الأسهم الصيني بقوة صباح الخميس. في سوق الأسهم من فئة "أ"، افتتح مؤشر شنغهاي المركب مرتفعًا بنسبة 1.29 في المائة، وافتتح مؤشر شنتشن المركب مرتفعًا بنسبة 2.29 في المائة، وارتفع مؤشر تشي ناكست بنسبة 3.35 في المائة عند افتتاح السوق.