ترامب يلوّح بالحسم ضد إيران بعد مفاوضات مفاجئة في عُمان
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أبريل 14, 2025آخر تحديث: أبريل 14, 2025
المستقلة/- في خطوة تحمل بين طياتها الكثير من الغموض والإثارة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عقد اجتماع مع مستشاريه لبحث الملف الإيراني، مؤكداً أن “قراراً سريعاً جداً” سيُتخذ قريباً، دون الكشف عن طبيعة هذا القرار أو مضمونه، ما أثار تساؤلات واسعة حول نوايا واشنطن تجاه طهران.
وجاءت تصريحات ترامب بعد محادثات مفاجئة وُصفت بـ”الإيجابية” و”البناءة” بين مسؤولين أمريكيين وإيرانيين جرت في سلطنة عُمان، هي الأولى من نوعها منذ تولي ترامب الرئاسة، بما في ذلك فترته الأولى بين عامي 2017 و2021.
وبينما يتحدث الطرفان عن جولة ثانية مرتقبة من الحوار في العاصمة الإيطالية روما خلال الأسبوع الجاري، يبدو أن ترامب يضع على الطاولة كل الخيارات — بما فيها العسكرية — وفقاً لما أكده وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في تصريح مثير لقناة “فوكس نيوز”، حين قال: “الرئيس جاد جداً في احتمال اللجوء للحل العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
بين مفاوضات “هادئة” وتهديدات نارية.. من يُمسك بخيوط اللعبة؟
تثير هذه التطورات المفاجئة تساؤلات حقيقية حول ما إذا كانت إدارة ترامب تُخطط لمناورة دبلوماسية جديدة تهدف إلى فرض شروط أمريكية مشددة عبر بوابة التهديد العسكري، أم أن الأمور تتجه بالفعل نحو تصعيد عسكري وشيك.
فبينما تحدث مسؤولون أمريكيون عن “أجواء مثمرة وهادئة” خلال محادثات عُمان، بدا ترامب أكثر تحفظاً وغموضاً، مكتفياً بالقول: “سنتخذ قراراً بشأن إيران بسرعة كبيرة”، دون أي إشارة إلى توافق أو تقدم واضح في الملف النووي.
روما على موعد مع جولة حاسمة؟
وبحسب تسريبات نشرها موقع “أكسيوس”، فإن الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران ستُعقد السبت المقبل في روما، وسط مراقبة حثيثة من قبل أطراف إقليمية ودولية قلقة من مآلات التصعيد بين الجانبين.
ويخشى مراقبون من أن تكون هذه التحركات مقدّمة لمواجهة مفتوحة، خصوصاً في ظل غياب الشفافية حول فحوى التفاهمات المحتملة، وتزايد التصريحات الحادة من الجانبين.
هل نحن أمام صفقة جديدة أم مواجهة مفتوحة؟
يبقى السؤال المطروح: هل ينوي ترامب إبرام “صفقة القرن” الخاصة بالملف النووي الإيراني عبر الضغط والتهديد، أم أن الولايات المتحدة تتجه بالفعل إلى خيار الحسم بالقوة؟ وفي حال فشل الجولة القادمة في روما، هل سنشهد تصعيداً عسكرياً يعيد الشرق الأوسط إلى دائرة النار؟
الكل يترقب… وقرار ترامب المرتقب قد يحمل مفاجآت غير متوقعة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى لاتفاقات تجارية أولية خلال أسابيع دون مفاوضات مع الصين
أعلن الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، يوم الأربعاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقترب من التوصل إلى عدد من الاتفاقات التجارية الأولية مع بعض الشركاء الدوليين خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن هذه الجهود لا تشمل في الوقت الراهن أي مفاوضات رسمية مع الصين.
وفي تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، أشار جرير إلى أن إدارة ترامب تفضل التوجه نحو "صفقات محددة الأهداف"، تهدف إلى توسيع فرص دخول المنتجات الأمريكية إلى أسواق جديدة، وخفض الرسوم الجمركية، وإزالة العوائق التجارية غير الجمركية، مع تعزيز الأمن الاقتصادي للولايات المتحدة.
وأوضح جرير أن الإعلان عن هذه الاتفاقات لن يتأخر طويلًا، قائلاً: "أعتقد أنه ستكون لدينا صفقات قريبا... نحن نتحدث عن أسابيع وليس عن أشهر"، مضيفًا أنه، كمفاوض رسمي، لا يستطيع الكشف عن تفاصيل المحادثات الجارية، لكنه أكد أن المفاوضات تسير بوتيرة سريعة.
وكشف جرير عن جدول زيارته المرتقبة، إذ سيلتقي يوم الخميس بممثلين عن اليابان، وجيانا، والسعودية، على أن يعقد لقاءات مع ممثلين عن الفلبين يوم الجمعة.
كما أشار إلى وجود تعاون وثيق مع كل من كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة في القضايا التجارية، ما يعكس تنوع واتساع دائرة شركاء الولايات المتحدة الاقتصاديين.
في معرض حديثه، شدد جرير على أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه تحديات كبيرة في ميزانها التجاري، مشيرًا إلى أن العجز التجاري وصل العام الماضي إلى 1.2 تريليون دولار، وهو رقم قياسي يدفع إدارة ترامب إلى التمسك بمستويات مرتفعة من الرسوم الجمركية كوسيلة ضغط حتى يتم تصحيح الخلل القائم، بحسب تعبيره.
وعلى الرغم من أن العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين كانت في السابق محورًا رئيسيًا في السياسة التجارية الأمريكية، أكد جرير أن "لا توجد حاليًا أي محادثات رسمية مع الصين"، موضحًا في الوقت نفسه أن الإدارة تسعى إلى "تجارة عادلة" مع بكين، إذا ما عادت المفاوضات في المستقبل.