الفلورايد في مياه الشرب قد يضاعف خطر التوحد لدى الأطفال
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أبريل 14, 2025آخر تحديث: أبريل 14, 2025
المستقلة/- في اكتشاف يثير جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والصحية، كشفت دراسة أمريكية حديثة عن وجود ارتباط مقلق بين مادة الفلورايد الشائعة في مياه الشرب وزيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من “معهد الأمراض المزمنة” في ولاية ماريلاند، أن الأطفال الذين نشأوا في مناطق تُضاف فيها مادة الفلورايد إلى مياه الصنبور كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بمعدل يزيد بستة أضعاف مقارنةً بأقرانهم الذين لم يتعرضوا لنفس المستوى من هذه المادة.
نتائج مثيرة للقلق
قاد الدراسة الدكتور مارك جير، حيث قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 73 ألف طفل وُلدوا في ولاية فلوريدا بين عامي 1990 و2012، وتتبعوا مسارات نموهم وتطورهم خلال السنوات العشر الأولى من أعمارهم. ووفقاً للنتائج، ارتفعت نسبة خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 526% لدى الأطفال الذين تعرضوا بشكل كامل لمياه تحتوي على الفلورايد.
كما أظهرت الدراسة زيادة مقلقة في معدلات الإعاقات الذهنية بنسبة 102%، إلى جانب ارتفاع بنسبة 24% في حالات تأخر النمو بين الأطفال الذين شربوا مياه مفلورة.
دعوات لمراجعة السياسات الصحية
تأتي هذه النتائج في وقت يتجدد فيه الجدل بشأن سياسة إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، والتي تعتمدها الولايات المتحدة منذ عقود كوسيلة للحد من تسوس الأسنان، بناءً على توصيات سابقة من جهات صحية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ورغم أن العديد من الدراسات السابقة اعتبرت الفلورايد آمناً عند استخدامه بنسب محددة، إلا أن الدراسة الجديدة تثير تساؤلات جدية حول آثاره العصبية المحتملة على الأطفال، خاصة في مرحلة النمو المبكر.
ردود فعل متباينة في الأوساط العلمية
ورداً على الدراسة، دعا بعض الخبراء إلى إجراء المزيد من الأبحاث قبل اتخاذ قرارات جذرية بشأن سياسات الصحة العامة. بينما طالب آخرون بمراجعة عاجلة لهذه السياسات، وفتح نقاش مجتمعي أوسع حول الفوائد مقابل المخاطر المحتملة لاستخدام الفلورايد.
وفي انتظار دراسات إضافية لتأكيد أو نفي هذه النتائج، تبقى القضية مفتوحة أمام صُنّاع القرار والأسر على حد سواء، في ظل تنامي القلق حول التأثيرات البيئية والصحية للمواد الكيميائية المستخدمة يومياً.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
"مياه الفيوم" تبحث استعداداتها لفصل الصيف في اجتماع موسّع لتحسين خدمات الشرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، اجتماعًا موسعًا بمكتبه في محطة مياه قحافة، لمتابعة مستوى تقديم خدمات مياه الشرب في مختلف أنحاء المحافظة، وبحث آليات تطوير الخدمة، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة المرتفعة، تزامنًا مع اقتراب فصل الصيف وزيادة معدلات الاستهلاك.
حضر الاجتماع عدد من القيادات التنفيذية بالشركة، من بينهم المهندس سامي غالي رئيس قطاع المياه، والمهندس طارق عطالله رئيس قطاع التخطيط، والمهندس جمعة علي مدير عام الإنتاج، إلى جانب المهندس محمود عبد الدايم مدير الإدارة العامة للفاقد، والمهندسة سمر طوخي مدير الإدارة العامة للتحليل الهيدروليكي، وناصر العمدة مدير الإدارة العامة للرقابة والمتابعة، والمهندس مسعد محمد مدير الإدارة العامة لشبكات مياه الشرب، والمهندسة أمل حماد مدير الإدارة العامة للتنفيذ الذاتي، بالإضافة إلى مديري مراكز صيانة الشبكات على مستوى المحافظة.
تحديد الأولويات ووضع خطط تنفيذية
وخلال الاجتماع، شدد "النجار" على أهمية تحديد الأولويات ووضع خطط تنفيذية واضحة للإجراءات الاستباقية من أعمال الإحلال والتجديد، ومد وتدعيم الشبكات، إلى جانب صيانة المحابس، وضمان التشغيل الأمثل لمحطات إنتاج المياه، بما يضمن استمرارية الخدمة وتحسينها خلال أشهر الصيف.
كما وجه بسرعة الاستجابة لشكاوى المواطنين والتعامل الفوري مع أسبابها، مع تكثيف حملات التفتيش لرصد التعديات على الشبكات، والحد من الفاقد المائي سواء التجاري أو الفيزيائي.
وأكد رئيس الشركة أن فرق العمل تواصل جهودها على مدار 24 ساعة، لتلقي بلاغات المواطنين عبر الخط الساخن 125 من أي تليفون محمول وأرضي، أو من خلال خدمة الواتساب على الرقم 01275358538، ووسائل التواصل الاجتماعي.. والمتابعة مع العملاء هاتفيًا بعد تلقي الشكاوى، للتأكد من حلها بشكل كامل وفعّال.