أضرار وخيمة لتناول الماء المثلج.. احذر هذه العادة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
خلال أيام الصيف القاسية، يلجأ الكثيرون إلى الماء البارد المثلج للإغاثة ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن شرب الماء المبرد يمكن أن يعطل الهضم، ويسبب تقلصات في المعدة، ويتداخل مع عملية التبريد الطبيعية للجسم.
مع ارتفاع درجات الحرارة، يتناول الكثير منا إلى الماء البارد المثلج للتخفيف من الحرارة الحارقة على الرغم من أنها قد تبدو الطريقة المثالية للتهدئة، إلا أن شرب الماء المبرد خاصة بكميات كبيرة يمكن أن يكون له آثار غير متوقعة على الهضم والصحة العامة، يحذر الخبراء من أن استهلاك الماء المثلج بسرعة كبيرة يمكن أن يسبب عدم الراحة في المعدة، ويبطئ الهضم، وحتى يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.
يمكن أن يصدم الجهاز الهضمي
عندما تشرب الماء البارد جدا، يمكن أن يسبب تغيرا مفاجئا في درجة الحرارة في معدتك، يعمل الجهاز الهضمي بشكل أفضل في درجة الحرارة المثلى، ويمكن أن يؤدي الانخفاض المفاجئ إلى تعطيل وظيفته، يمكن أن يتسبب الماء البارد في انقباض الأوعية الدموية في المعدة، مما يؤدي إلى إبطاء الهضم ويؤدي إلى الانتفاخ أو التشنجات أو عدم الراحة.
يوضح الدكتور ويليام تشي، طبيب الجهاز الهضمي في جامعة ميشيغان، "شرب الماء المثلج عندما يكون جسمك محموما يمكن أن يخلق صدمة مؤقتة لنظامك، مما يؤثر على الهضم ويحتمل أن يؤدي إلى الغثيان أوتقلصات في المعدة."
قد يؤدي إلى آلام المعدة والانتفاخ
يمكن أن يتسبب الماء البارد في تقلص عضلات المعدة، مما قد يؤدي إلى آلام المعدة والانتفاخ وعدم الراحة، ينطبق هذا بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) أو اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
وفقا لدراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن يؤدي استهلاك المشروبات الباردة إلى تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من معدة حساسة، يمكن أن يؤدي تأثير التبريد السريع إلى إبطاء عملية تحطيم الطعام، مما يؤدي إلى الهضم البطيء وتكوين الغاز.
يمكن أن يعطل آلية التبريد الطبيعية للجسم
قد يجعلك شرب الماء البارد تشعر بالهدوء مؤقتا، ولكنه يمكن أن يتداخل مع قدرة جسمك الطبيعية على تنظيم درجة الحرارة، عندما تستهلك الماء المثلج، يعمل جسمك بجدية أكبر لتسخينه ليتناسب مع درجة حرارتك الداخلية، باستخدام طاقة إضافية في هذه العملية.
تقول الدكتورة دانا هونيس، أخصائية تغذية كبيرة في المركز الطبي لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "يبرد جسمك بشكل طبيعي من خلال التعرق، يمكن أن يتسبب شرب الماء البارد جدا في انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من إنتاج العرق ويجعل من الصعب على جسمك إطلاق الحرارة الزائدة."
ماذا يحدث عندما تشرب الماء المثلج بعد أن تكون في الحرارة؟
عندما يكون جسمك محموما، مثل بعد التمرين أو التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، يمكن أن يؤدي استهلاك الماء البارد جدا إلى ظاهرة تسمى "صدمة درجة الحرارة". يمكن أن يسبب هذا الدوخة أو تشنجات العضلات أو حتى صداع خفيف.
وجدت دراسة في مجلة التدريب الرياضي أن الرياضيين الذين استهلكوا الماء المثلج مباشرة بعد النشاط البدني المكثف كانوا أكثر عرضة للتشنجات وعدم الراحة المرتبطة بالهضم من أولئك الذين شربوا الماء في درجة حرارة معتدلة.
بدلا من الوصول إلى مشروب بارد، اختر درجة حرارة الغرفة أو الماء البارد قليلا، إليك بعض نصائح الترطيب لتطبيقها أثناء الحرارة الشديدة:
اشرب الماء على فترات منتظمة: لا تنتظر حتى تشعر بالعطش الشديد.
رشفة ببطء: يمكن أن يصدم ابتلاع كميات كبيرة من الماء البارد نظامك.
أضف مكونات التبريد الطبيعية: يمكن أن يوفر الليمون الطازج أو النعناع أو الخيار طعما منعشا مع الحفاظ على مستويات الترطيب ثابتة.
تناول الأطعمة المرطبة: يساعد البطيخ والخيار والبرتقال في الحفاظ على الترطيب بشكل طبيعي.
في حين أن شرب الماء البارد قد يبدو منعشا في يوم حار، إلا أنه يمكن أن يكون له آثار جانبية غير مقصودة على الهضم والصحة العامة، يعد اختيار درجة حرارة الغرفة أو الماء البارد قليلا طريقة أكثر أمانا للبقاء رطبا دون صدمة جسمك، إذا كنت تعاني من عدم الراحة في المعدة بشكل متكرر بعد شرب المشروبات الباردة، ففكر في ضبط درجة حرارة الماء لتحسين صحة الجهاز الهضمي.
ينصح الدكتور مايكل بيكو، أخصائي الجهاز الهضمي، "إن الاستماع إلى جسمك واختيار طرق الترطيب التي تدعم الهضم وتنظيم درجة الحرارة هو المفتاح للبقاء بصحة جيدة أثناء الحرارة الشديدة".
البقاء رطبا أمر بالغ الأهمية أثناء الحرارة الشديدة، ولكن كيفية شرب الماء مهم بقدر ما تشربه.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الماء الماء البارد المثلج الهضم المزيد شرب الماء البارد الجهاز الهضمی درجة الحرارة الماء المثلج یمکن أن یؤدی درجة حرارة فی المعدة یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
المسند يكشف عن درجات الحرارة المثالية للإنسان
خاص
كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، عن درجة الحرارة المثالية للإنسان.
وكتب المسند عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “غالبًا ما يشعر الإنسان بالراحة ويؤدي أعماله بكفاءة في درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 22 درجة مئوية كحد أدنى للشعور بالدفء المقبول، و25 درجة مئوية كدرجة حرارة مثالية معتدلة للراحة الجسدية والنفسية، و27 درجة مئوية كحد أعلى قبل أن يبدأ الإحساس بالحرارة والتعب”.
وتابع المسند: “في هذه النطاقات (من 22 إلى 27 مئوية)، غالبًا لا يحتاج الإنسان إلى تشغيل وسائل التدفئة أو التبريد، مما يُسهم في راحة بدنية وكفاءة طاقة مثلى في المنازل ومواقع العمل ” .