عبداللهيان: عضوية إيران بمجموعة "بريكس" توفر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم الجمعة، إن قبول عضوية إيران في مجموعة "بريكس" يوفر الأرضية لتحقيق أهداف كبيرة.
إقرأ المزيد أبرز نقاط "إعلان جوهانسبورغ" لقمة "بريكس"وفي منشور عبر صفحته عبر "إنستغرام"، كتب عبداللهيان أن "النجاح الكبير في قبول عضوية إيران في مجموعة "بريكس" يعزز التعددية، ويمكن أن يوفر الأرضية لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن "انسحاب الولايات المتحدة غير القانوني من الاتفاق النووي الإيراني والحرب في أوكرانيا، وغيرها من التطورات الدولية الأخيرة أثبتت بوضوح أنه تم تعطيل أداء التحالفات الدولية التقليدية، والتي تشكلت فقط على أساس مسألة الأمن أو الاقتصاد، ومن هذا المنطلق فإن ربط المصالح الوطنية للدول بمصير الآخرين وببنية دولية محددة هو خطأ استراتيجي".
وأضاف أن "تعدد التعاون مع مختلف الآليات الدولية يمكن أن يكون خيارا مناسبا يضمن أقصى قدر من المصالح للدول. ولهذا السبب، فإن بعض أعضاء مجموعة بريكس، يواصلون لعب دور نشط في هذه البنية، على الرغم من علاقاتهم الجيدة مع الغرب".
وأشار عبد اللهيان إلى أن "مجموعة بريكس، باعتبارها بنية متعددة الأوجه، لديها رغبة كبيرة في لعب دور مستقل وفعال على الساحة العالمية، ومن هذا المنطلق، يمكن أن تكون هذه المجموعة أحد الأهداف المرجوة لإيران لمتابعة التعددية إلى جانب التحالفات والهياكل المهمة الأخرى مثل "منظمة شنغهاي" و"أوراسيا" و"سيكا" و"آسيان" وغيرها في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "فرصة المشاركة النشطة في قمة بريكس تعزز التعددية، ويمكن أن تفسح المجال لتحقيق الأهداف وتطوير الاستراتيجيات الكلية الأخرى للحكومة الإيرانية في تنفيذ الدبلوماسية الديناميكية، مثل سياسة الجوار".
ولفت إلى أن "دول مجموعة بريكس، التي يزيد عدد سكانها على 3 مليارات نسمة، أي 40% من سكان العالم، وتبلغ مساحتها ثلث الكرة الأرضية، تتمتع بقدرة مهمة على التعاون الثنائي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن ناحية أخرى، يهتم أعضاء البريكس بالقدرات القيمة التي تتمتع بها بلادنا، بما في ذلك موقعها الجيوسياسي والجيوستراتيجي، وموارد الطاقة الغنية، والقوى العاملة ذات الخبرة والكفاءة، والتقدم الكبير في مختلف المجالات، والاستقرار السياسي".
وكانت إيران رحبت أمس بقبولها في مجموعة "بريكس" للدول الناشئة، التي تضم حتى الآن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ووصفته بأنه "نجاح استراتيجي" لسياستها الخارجية.
من الجدير ذكره، أن مجموعة "بريكس" قبلت بالإضافة إلى عضوية إيران، عضوية 5 دول أخرى، هي السعودية والإمارات ومصر، وإثيوبيا والأرجنتين، على أن تدخل عضوية هذه الدول حيز التنفيذ مطلع العام المقبل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران بريكس حسين أمير عبد اللهيان
إقرأ أيضاً:
خاتمي: إيران أمام وضع خطير في الساحة الدولية
بغداد اليوم - متابعة
اعتبر الرئيس الإيراني الأسبق زعيم الحركة الإصلاحية، محمد خاتمي، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، أن بلاده أمام وضع خطير في الساحة الدولية والعالمية، مشدداً على ضرورة بذل الجهود لمنع الانفلات الأمني في إيران عبر فتح نافذة الحوار مع العالم.
وقال خاتمي خلال استقباله قيادات حزب الأمة الإيراني أحد الأحزاب الإصلاحية: "أعتقد أن بيان الـ15 نقطة الذي تم طرحه لا يزال هو السبيل الأقل تكلفة والأكثر فائدة حتى لا تقع البلاد إلى الفوضى والصراع، وفي الوقت نفسه، لا يوجد انقلاب ذاتي ونظام الجمهورية الإسلامية لا يزال على حاله".
وأضاف أن "المسألة الأهم في هذه الحلول هي أن يشعر الناس بأنهم محترمون في هذا النظام، وحقوقهم محترمة، ويتمتعون بحياة كريمة، وهناك أمان لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم في هذا العالم، ويتم الحفاظ على سلامة أراضيهم وسلامتهم. كل هذا ليشعر بالقضايا؛ لأنني أؤمن أن القوة الرئيسية هنا وكلما زاد رضا الشعب عن الحكومة، كلما زاد أمن البلاد وقوتها، وستزداد القدرة التفاوضية لنظامنا مع العالم الحالي المليء بالقمع والفوضى، لذلك أعتقد أن هناك طرقًا منخفضة التكلفة ومربحة".
وذكر أنه في الوضع الحالي حيث الوضع خطير وصعب، جاءت حكومة الرئيس مسعود بزشكيان للعمل، وأعتقد أن حكومتنا وفرت إمكانية تغيير الوضع وطلبت من هذه الحكومة أن تأتي للعمل، موضحاً "هذا هو واجب الحكومة، فهو يلقي بثقله على الخطة والبرنامج الذي لديه للنهوض بالمجتمع والأدوات التي يريد استخدامها للمضي قدماً في طريق التغيير الذي تم قبوله".
وتابع "أساسنا هو إحداث التغيير وهذا وضع جيد للغاية ويجب أن نكون سعداء بالوضع وندعم الحكومة. وطبعا كمواطنين لكننا ننتقد أيضا، وانتقادنا لا يعني أننا نسير في طريق تعزيز التيارات وعرقلة الحكومة وتدمير أسس المجتمع والأمن، لكننا نسير في اتجاه استقرار وتعزيز المجتمع المدني وتعزيز الحكومة التي تريد خدمة المجتمع والمساعدة في نفس الوق، وتكون فعالة بحيث تكون الحكومة الموجودة لصالح تنمية المجتمع وتحسين وضع المجتمع له مزايا من سوف يتقبلها العالم، وكلما زاد التواصل بين الحكومة والشعب، كلما تمكنا من العمل بشكل أفضل من هذا الموقف".
وقال رئيس حكومة الإصلاح: "من الضروري تقديم المشورة في أجواء عادلة ومطالبة الحكومة بالتحدث مع العالم على أساس الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
وتابع: "تم اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه؛ رغم أنه في مجال الاقتصاد وضع الناس سيء للغاية ونشعر أن هناك أيادي تعمل على جعل وضع الناس أسوأ وعلى الحكومة أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد وإذا لم تتخذ خطوة لتحسين الوضع حياة الناس وتساعد على تعزيز الأمل الذي تم إيجاده في الانتخابات الرئاسية المبكرة، إذا لم يحدث تغيير في الداخل والخارج - خاصة في مجال معيشة الناس والاختناقات التي يعاني منها الناس - فسنعاني جميعًا".
وأضاف "قلت إن هناك أيادي في العمل ستزيد المشاكل، أو على الأقل ستكون نتيجة تلك التصرفات أن الأمور ستصبح أكثر صعوبة. فعلى سبيل المثال، في هذا الوضع الخطير، يُقترح قانون اسمه "قانون العفة والحجاب"، والذي ولحسن الحظ لاقى انتقادات من الكثيرين، ومن بينهم عدد من العلماء ورجال الدين، بالطبع ليس لدي خطة في كل المجالات، لكن لدي خطة في بعض القضايا، مثل الحجاب، لخلق الرضا في مجتمعنا، ولحسن الحظ، تم إيقاف هذه الخطة في الوقت الحالي".