صدى البلد:
2025-04-15@10:23:51 GMT

واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن

تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن تطورات لافتة في مسار المفاوضات الجارية بين حركة "حماس" وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وبرعاية أمريكية، بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. 

ووفق الصحيفة، فإن تقديرات إسرائيلية تشير إلى حدوث "تحولات كبيرة" في موقف حماس، وسط شعور متزايد بوجود تقدم حقيقي في المحادثات.

وأوضحت الصحيفة أن تل أبيب تنتظر ردًا من الحركة بشأن اقتراح طرحه الوسطاء المصريون، يقضي بالإفراج عن تسعة إلى عشرة رهائن أحياء من بين المحتجزين في غزة، وهو رقم قالت الصحيفة إنه يتطابق تقريبًا مع المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سابقًا، وكان يتضمن إطلاق سراح 11 رهينة في المرحلة الأولى.

ضمان أمريكي 

وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن قطعت وعدًا لحماس مفاده أنه إذا أفرجت الحركة عن أكثر من ثمانية رهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن التزامًا من إسرائيل بالدخول في مفاوضات جدية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تتضمن وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية، بما يمهد لإنهاء الحرب المستمرة منذ شهور.

وترفض حماس حتى الآن، وفق تصريحات سابقة لقيادتها، الانخراط في أي صفقة تُفضي إلى استئناف القتال بعد انقضاء مدة التهدئة، مؤكدة أنها لا تقبل سوى باتفاق ينص صراحة على وقف دائم للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزةمصر تدين قصف اسرائيل لمستشفى المعمداني بمدينة غزةسرايا القدس تقصف الاحتلال و30 شهيدا في غارات متواصلة على غزة منذ فجر اليومالصليب الأحمر: الوضع في غزة «جحيم على الأرض»تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق هدنة جديدة في غزة | تفاصيلضغط عسكري متزايد 

في موازاة المسار التفاوضي، تستمر إسرائيل في ممارسة ضغط عسكري واسع النطاق على مناطق جنوب القطاع، وخاصة مدينة رفح. 

وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن جيش الاحتلال سيواصل تكثيف عملياته العسكرية، مؤكدًا أن "غزة ستصبح أصغر وأكثر عزلة"، وأن مزيدًا من السكان سيُجبرون على النزوح من مناطق الاشتباك بفعل القصف والتوغل الميداني.

وأشار كاتس إلى أن استكمال السيطرة على محور موراج الحدودي وتطويق مدينة رفح يساهمان في محاصرة ما تبقى من قدرات حركة حماس، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى رفع كلفة استمرار المقاومة المسلحة على الحركة.

أرقام الرهائن: الواقع لا يزال معقدًا

رغم الحديث عن انفراجة محتملة، تشير الأرقام إلى تعقيدات قائمة. فما يزال هناك 58 رهينة داخل قطاع غزة، وفق التقديرات الإسرائيلية، من بينهم 34 شخصًا تؤكد إسرائيل أنهم فارقوا الحياة، لكن جثثهم لم تُسترد بعد. وكانت الهدنة السابقة، التي انتهت في 18 مارس الماضي، قد شهدت الإفراج عن 33 رهينة، اتضح لاحقًا أن ثمانية منهم كانوا قد ماتوا قبل الإفراج عنهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس حركة حماس غزة قطاع غزة أمريكا واشنطن المزيد

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال

عواصم. «د ب أ» «رويترز» اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم مستشفى جنين الحكومي بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان قولهم إن «عددا من جنود جيش الاحتلال اقتحموا قسمي الطوارئ والتسجيل في المستشفى أثناء وجود عدد من المواطنين والمراجعين، ما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين صفوفهم، واعتقلوا فتى لم تعرف هويته، واحتجزوا أحد العاملين لفترة من الزمن».

ووفق الوكالة، «يتواصل لليوم الـ84، عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، مخلفا 36 شهيدا، وعشرات الإصابات والمعتقلين».

كما شددت القوات الإسرائيلية، اليوم إغلاقها لبلدة الظاهرية وكل طرق بلدات جنوب محافظة الخليل، وفق مصادر محلية.

ونقلت وكالة «وفا» عن المصادر قولها: إن «قوات الاحتلال أغلقت الطرق المؤدية إلى بلدة الظاهرية، واقتحمت عدة أحياء فيها، بدعوى البحث عن منفذ عملية دهس قرب مستعمرة عتنيئيل المقامة على أراضي قرية كرمة جنوب الخليل».

وأشارت إلى «إغلاق قوات الاحتلال مدخل بلدة دورا الشرقي وكل الطرق المؤدية إلى الشارع الرئيسي الذي يربط بلدات الجنوب بمدينة الخليل».

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بإصابة مجندة في عملية دهس نفذها فلسطيني قرب الظاهرية جنوب الخليل قبل انسحابه من المكان.

وأكدت حركة حماس أن «عملية الدهس التي وقعت صباح اليوم في منطقة الظاهرة جنوبي الخليل، هي دلالة واضحة على أن المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال وكل محاولاته المستميتة لتحييدها في الضفة الغربية».

وقالت حماس، في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام ، إن «هذا العمل البطولي يأتي في سياق الرد الطبيعي على ما يرتكبه الاحتلال من عدوان غاشم وجرائم متواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة وخاصة في محافظاتها الشمالية، ومن استمرار عمليات التهويد ومحاولة السيطرة على المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي ومقدساتنا الإسلامية».

وشددت على أن «الضفة الغربية وكل أرض فلسطين ستبقى على عهد الوفاء للشهداء والأسرى، وأن ضربات المقاومة ستبقى مستمرة حتى زوال الاحتلال ونيل شعبنا لحريته وحقوقه». ودعت الجماهير في الضفة إلى «مزيد من الصمود والثبات، وتصعيد المواجهة والتصدي للاحتلال ومستوطنيه، ومواصلة الاشتباك والتصدي لهذا الكيان الغاصب حتى دحره عن أرضنا ومقدساتنا».

لا انفراجة

قالت مصادر فلسطينية ومصرية اليوم: إن أحدث جولة من المحادثات في القاهرة للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين انتهت دون أن تلوح في الأفق أي انفراجة.

وذكرت المصادر أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) متمسكة بضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف الحرب على غزة.

وقالت إسرائيل التي استأنفت حملتها العسكرية على القطاع الشهر الماضي بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في يناير: إنها لن توقف الحرب قبل القضاء على حماس التي استبعدت أي مقترح ينطوي على نزع سلاحها.

لكن رغم هذا الخلاف الجوهري، قالت المصادر: إن وفد حماس بقيادة خليل الحية رئيس الحركة في غزة أبدى بعض المرونة فيما يتعلق بعدد الرهائن الذين يمكن أن تطلق الحركة سراحهم مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل في حالة تمديد الهدنة.

وقال مصدر مصري لرويترز: إن أحدث مقترحات تمديد الهدنة ينطوي على أن تفرج حماس عن عدد أكبر من الرهائن.

وصرح الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، وهو عضو في مجلس الوزراء الأمني بحكومة بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم بأن إسرائيل تسعى لتحرير نحو عشرة رهائن بدلا من خمسة كانت حماس قد وافقت من قبل على إطلاق سراحهم.

وقال المصدر المصري: إن حماس طلبت مزيدا من الوقت للرد على أحدث مقترح.

وأضاف: «لا توجد عند حماس مشكلة لكنها تطالب بضمانات أن توافق إسرائيل على بدء التفاوض بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار» التي من شأنها إنهاء الحرب.

ضربات جوية

أطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي استمرت ستة أسابيع، والتي بدأت في يناير كانون الثاني.

لكن المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل مارس وتقود لوقف نهائي للحرب، لم تدخل حيز التنفيذ قط.

وقتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 1500 فلسطيني منذ استئناف عملياتها العسكرية على قطاع غزة الشهر الماضي، كثير منهم من المدنيين وأصدرت أوامر إخلاء جديدة دفعت لنزوح مئات الآلاف واستولت على مساحات كبيرة من الأراضي وفرضت حصارا شاملا على الإمدادات إلى جميع مناطق قطاع غزة.

ولا يزال هناك 59 رهينة لدى حماس. وتعتقد إسرائيل أن نحو 24 منهم لا يزالون على قيد الحياة. ويقول الفلسطينيون: إن موجة الهجمات الإسرائيلية منذ انهيار وقف إطلاق النار واحدة من أعنف الموجات وأكثرها دموية منذ بدء الحرب على السكان الذين صاروا يعيشون بين أنقاض القطاع.

وفي جباليا بشمال القطاع، عكف موظفو الإغاثة على تكسير الخرسانة بمطارق ثقيلة لانتشال جثث مدفونة تحت مبنى انهار جراء ضربة إسرائيلية.

وبرزت أقدام ويد أحد الأشخاص من تحت كتلة خرسانية. وحمل رجال جثة ملفوفة ببطانية. وقال عدد من العاملين في الموقع: إن ما يصل إلى 25 شخصا قتلوا.

وقال إسماعيل الرقب الذي عاد إلى المنطقة بعد فرار أسرته من الضربة قبل الفجر «كنا نعيش في منازل، ثم طالها الدمار. والآن دمرت خيامنا أيضا. لا نعرف أين نعيش».

زيادة الدعم للسلطة

قالت المفوضة الأوروبية المعنية بشؤون الشرق الأوسط لرويترز في مقابلة: إن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة تبلغ نحو 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) على مدى ثلاثة أعوام.

وقالت دوبرافكا سويتشا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط: إن الدعم المالي سيسير جنبا إلى جنب مع إصلاحات السلطة الفلسطينية التي تواجه اتهامات من منتقديها بالفساد وسوء الإدارة.

وقالت سويتشا: «نريد منهم أن يصلحوا أنفسهم، لأن بدون الإصلاح لن يكونوا أقوياء أو محل ثقة بما يكفي للحوار، ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضا بالنسبة لإسرائيل».

تأتي تصريحات المفوضة الأوروبية قبل أول «حوار سياسي رفيع المستوى» بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وكبار المسؤولين الفلسطينيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد مصطفى، في لوكسمبورج.

الاتحاد الأوروبي هو أكبر مانح للفلسطينيين، ويأمل مسؤولو التكتل أن تتولى السلطة الفلسطينية التي تدير الضفة الغربية المسؤولية في قطاع غزة يوما ما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضت حتى الآن فكرة تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وتجنبت هدف الاتحاد الأوروبي الأوسع المتمثل في حل الدولتين، والذي يشمل إقامة دولة فلسطينية.

وقالت سويتشا: إن 620 مليون يورو ستذهب إلى الدعم المالي وإصلاح السلطة الفلسطينية و576 مليون يورو ستخصص «للتكيف والتعافي» في الضفة الغربية وغزة و400 مليون يورو ستأتي في شكل قروض من بنك الاستثمار الأوروبي، وسيكون ذلك رهنا بموافقة مجلس إدارته.

وقالت: إن متوسط دعم الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بلغ نحو 400 مليون يورو على مدى السنوات الاثني عشرة الماضية.

وأضافت: «نحن نستثمر الآن بطريقة موثوقة في السلطة الفلسطينية».

مقالات مشابهة

  • مسؤول بحماس يكشف عن موقف الحركة من مقترح إسرائيل بنزع سلاحها
  • «إعلام عبري»: الاتفاق يتضمن انسحاب إسرائيل إلى شرق محور صلاح الدين
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى جنين وتعتقل فلسطينيًا .. وحماس: المقاومة مستمرة رغم بطش الاحتلال
  • "ضمانات وقف الحرب" مفتاح نجاح "مفاوضات غزة".. وهذا ما جرى في اجتماعات القاهرة
  • 250 مسؤولاً سابقاً بـ«الموساد الإسرائيلي» يدعون لإنهاء حرب غزة.. واشنطن تقدّم وعوداً جديدة
  • واشنطن تتعهد بوعداً لحماس مقابل إطلاق سراح رهائن
  • أخبار العالم| واشنطن تعرض ضمانات لحماس مقابل إطلاق رهائن.. زيلينسكي يدعو ترامب لزيارة أوكرانيا.. وأمريكا تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • واشنطن تقطع "وعدا" لحماس مقابل إطلاق سراح رهائن