ريال مدريد ينجو من فخ ألافيس ويواصل مطاردة برشلونة في الليغا

في أمسية كروية مشحونة بالندية والتوتر، نجح ريال مدريد في خطف فوز ثمين من مضيفه ديبورتيفو ألافيس بهدف دون رد، ضمن الجولة 31 من منافسات الدوري الإسباني، ليُبقي على آماله في المنافسة على اللقب حيّة رغم الصعوبات التي واجهها خلال اللقاء.

شوط أول مشتعل: هدف وطرد

دخل الفريق الملكي اللقاء بتشكيلة قوية رغم بعض التدوير تحضيرًا لموقعة دوري الأبطال أمام أرسنال، ومع ذلك أظهر لاعبوه حماسًا كبيرًا منذ الدقائق الأولى، وجاء التقدم عبر الفرنسي الشاب إدواردو كامافينغا في الدقيقة 34، بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء باغتت حارس ألافيس.

لكن الفرحة لم تكتمل، إذ تلقى النجم الفرنسي كيليان مبابي بطاقة حمراء مباشرة بعد ثلاث دقائق فقط، إثر تدخل عنيف على أنطونيو بلانكو، لاعب ألافيس، ما وضع فريقه في مأزق عددي طوال بقية المباراة.

شوط ثاني متكافئ وطرد مضاد

في النصف الثاني، ضغط ألافيس بقوة محاولًا استغلال النقص العددي، غير أن تألق تيبو كورتوا وحسن تمركز الدفاع حال دون تسجيل هدف التعادل. وفي الدقيقة 70، تلقى ألافيس ضربة موجعة بطرد لاعبه مانو سانشيز بعد تدخل خشن على فينيسيوس جونيور.

عودة التكافؤ العددي منحت ريال مدريد بعض الراحة، إلا أن الفريق فضّل تهدئة اللعب والاعتماد على المرتدات، مدافعًا عن هدف كامافينغا حتى نهاية اللقاء.

تصريحات ما بعد المباراة

عقب اللقاء، صرّح المدرب كارلو أنشيلوتي قائلاً: “كنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة، لكن الفوز كان ضروريًا بعد نتيجة دوري الأبطال. طرد مبابي أربكنا، لكنه سيكون جاهزًا ذهنيًا للإياب ضد أرسنال.”

أما كامافينغا، رجل المباراة، فقد عبر عن سعادته قائلاً: “دائمًا ما أحاول مساعدة الفريق بكل الطرق، وسعيد بأن تسديدتي منحتنا النقاط الثلاث.”

وضعية الفريقين

بهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 66 نقطة في المركز الثاني، خلف برشلونة المتصدر بـ70 نقطة. أما ألافيس، فقد تجمد رصيده عند 30 نقطة، ويواجه خطر الهبوط مع اشتداد المنافسة في قاع الترتيب.

نظرة قادمة

ريال مدريد سيواجه اختبارًا ناريًا الأربعاء المقبل، عندما يستضيف أرسنال في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يحتاج إلى “ريمونتادا” تاريخية بعد خسارته بثلاثية نظيفة في الذهاب.

المصدر: عين ليبيا