مراكز البيانات.. تلتهم طاقة هائلة لتغذية الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي واشنطن، دوّت أصوات قادة التكنولوجيا في جلسة استماع بمجلس النواب قبل أيام: «نحتاج طاقة هائلة الآن!» حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست.
إذن ما الحل؟. خاصة بعدما ألغى الرئيس دونالد ترامب ضوابط بايدن على الذكاء الاصطناعي، معلناً خطة لـ«هيمنة أميركية» على التكنولوجيا والطاقة. يعتمد ترامب على الوقود الأحفوري، وفرض المزيد من الجمارك، لتتصاعد حدة الحرب التجارية مع الصين مع تجاهل اتفاقية باريس للمناخ. الديمقراطيون، مثل النائب فرانك بالوني، يرون أن التعريفات الجمركية وتقليص البحث العلمي قد يكلفان أميركا الريادة: «إنهم يدفعوننا للخسارة!» حسبما قال في جلسة عقدها الكونجرس الأميركي لمدة 4 ساعات الأربعاء الماضي.
من جانبها، تبدو وكالة الطاقة الدولية متفائلة بعض الشيء. إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي قد يُحسّن شبكات الطاقة المتجددة، ويُقلل الهدر الصناعي، ويدعم اكتشاف معادن للطاقة النظيفة. لكن مراكز البيانات تبتلع المياه أيضاً، مما يُنذر بأزمات في المناطق الجافة، كما ذكرت صحيفة الجارديان نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبه، طالب ألكسندر وانغ من شركة Scale AI بتشريعات وقانون خصوصية فيدرالي يعزز الابتكار. شميت ذهب أبعد من ذلك: «الفوز بالذكاء الفائق سيحل أزمة المناخ لاحقاً». لكن هذا الرأي مثير للجدل، إذ يرى خبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يظل محدوداً.
بينما يتفق الكونجرس على ضرورة التفوق – خاصة بعد ظهور DeepSeek الصيني المذهل – يخشى الأميركيون من فقدان الوظائف وضعف الرقابة، وفق استطلاع بيو.
ليبقى السؤال المحوري يتركز حول: هل تستطيع أميركا قيادة السباق في عالم الذكاء الاصطناعي دون التضحية بالمناخ والخصوصية؟. أياً كان الحال.. لقد بدأت المعركة.. والطاقة سلاحها الأول.. من أجل عيون ومزايا الـ AI.
الـ «AI».. داء أم دواء؟!
بعض شركات التكنولوجيا الكبرى تخفف من التزاماتها المناخية، مستخدمة الوقود الأحفوري لتشغيل مراكز البيانات.
قال إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لـ «جوجل»، رئيس مشروع الدراسات التنافسية الخاصة للنواب الأميركيين: «احتياجات الصناعة الأميركية هائلة لدرجة أننا لا يمكننا تقليص أي مصادر طاقة الآن … بمجرد تفوق الولايات المتحدة في تطوير الذكاء الفائق، سيحل الذكاء الاصطناعي أزمة المناخ … الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي أهم من الاعتبارات البيئية».
الروبوتات الجائعة
تتطلب أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية، مثل روبوتات الدردشة، كميات هائلة من الحوسبة حتى للمهام الأساسية. مراكز البيانات التي تشغلها تستنزف الكهرباء والمياه بكميات ضخمة.. يضع ذلك ضغطاً على شبكات الكهرباء، حيث يتنافس المستهلكون العاديون مع مراكز بيانات تستهلك طاقة مدينة بأكملها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيانات الذكاء الاصطناعي المناخ مجلس النواب واشنطن الولايات المتحدة وكالة الطاقة الدولية اليابان دونالد ترامب الرئيس الأميركي جو بايدن الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
نيويورك (أ ف ب)
أخبار ذات صلةيُتوقَّع أن تُحدث برامج المساعدة القائمة على الذكاء الاصطناعي ثورة في قطاع السفر، بعدما بات بإمكانها إنجاز مهام كثيرة كانت تُسند سابقاً إلى وكيل سفر بشري، بالإضافة إلى مرافقتها للمسافر خلال التنقل وتوفير اقتراحات في الوقت الفعلي.
وتنشئ برامج الذكاء الاصطناعي الجديدة خلال ثوانٍ تصميماً مخصصاً، مع اقتراحات لفنادق ومطاعم وجولات وأنشطة، بناء على طلب مكتوب وبسيط من المسافر، وبمجرد تحديد الخيارات، يمكن حجز كل مراحل الرحلة مباشرة من خلال التطبيق أو عبر مواقع شريكة.