صداع داخل المؤسسة الإسرائيلية: 250 من رجال الموساد ضد الحرب علي غزة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم مظاهرة غاضبة أمام منزل رون ديرمر، رئيس فريق المفاوضات الإسرائيلي، حيث طالب المحتجون باستقالته، محملين إياه مسئولية فشل مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تصاعد الضغوط الشعبية والداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، رفع المتظاهرون شعارات تُدين أداء ديرمر في ملف المفاوضات، في وقت اتهمته والدة الأسير الإسرائيلي في غزة، ميتان تسينغاوكر، بتعمد عرقلة أي تقدم.
وفي تطور لافت، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن 250 من عناصر وقادة الموساد الإسرائيلي السابقين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وإعطاء الأولوية لاستعادة الأسرى.
وتعكس العريضة، بحسب مراقبين، تحولاً كبيراً في مواقف نخبة أمنية لطالما عُرفت بتشددها، ما يشير إلى عمق الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية حول جدوى استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
في سياق متصل، جدد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه المطلق للدعوات الدولية لإقامة دولة فلسطينية، منتقداً بشدة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال نتنياهو: "ماكرون مخطئ بشدة حين يواصل الترويج لفكرة دولة فلسطينية في قلب وطننا لا تطمح إلا إلى تدميرنا. لن نعرض وجودنا للخطر بسبب أوهام منفصلة عن الواقع."
وأضاف: "لن نقبل دروساً في الأخلاق تدعونا لإقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون استقلال كورسيكا وكاليدونيا الجديدة."
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023، وما خلفه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تتزايد الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموساد غزة نتنياهو المزيد
إقرأ أيضاً:
ابن نتنياهو يُهاجم الرئيس الفرنسي بعد تصريحاته حول الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماذا قال؟
شنَّ يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا حادًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد تصريح الأخير بشأن إمكانية اعتراف باريس بدولة فلسطينية "من دون حماس".
وإثر إعلان “ماكرون”، أعاد يائير نتنياهو نشر تغريدة على منصة "إكس" وعلق عليها قائلاً: "تبا لك.. نعم لاستقلال كاليدونيا الجديدة، نعم لاستقلال بولينيزيا الفرنسية، نعم لاستقلال كورسيكا، نعم لاستقلال إقليم الباسك، نعم لاستقلال غينيا الفرنسية. أوقفوا الإمبريالية الفرنسية الجديدة في غرب إفريقيا".
وكان ماكرون قد نشر في تغريدته: "هذا هو موقف فرنسا، وهو واضح: نعم للسلام، نعم لأمن إسرائيل، نعم لدولة فلسطينية من دون حماس"، مشيرًا إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية فورًا، مع السعي لتحقيق حل الدولتين.
كما شدَّد ماكرون على أن "الطريق الوحيد الممكن هو الطريق السياسي"، وأكد دعمه للحق المشروع للفلسطينيين في دولة وفي السلام، وكذلك حق الإسرائيليين في العيش بسلام وأمن، معترفًا بحق الجانبين في الاعتراف المتبادل.
وأضاف ماكرون أنه "يجب أن يكون المؤتمر المقبل حول حل الدولتين في يونيو نقطة تحول"، مؤكدًا على جهوده مع شركائه لتحقيق هذا الهدف الهام للسلام.
جاء تصريح ماكرون بعد إعلان سابق له يوم الأربعاء عن إمكانية اعتراف باريس بالدولة الفلسطينية في يونيو 2024 خلال مؤتمر ستنظمه فرنسا بالتعاون مع السعودية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
يُذكر أن الدعوات لحل الدولتين قد تزايدت بشكل ملحوظ منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023، رغم رفض إسرائيل القاطع لهذه المبادرة. ومن جانبها، اعترفت حوالي 150 دولة بالدولة الفلسطينية، في حين اتخذت دول مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة في مايو 2024، تلتها سلوفينيا في يونيو.