الأسبوع:
2025-04-15@06:41:38 GMT

ترامب وتخريب العالم

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

ترامب وتخريب العالم

تباينتِ الآراء وتعددتِ الاجتهادات حول تصرفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هاجم فيها كل دول العالم تقريبًا وكل المنظمات الدولية، من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأونروا، وهو الآن يقضي تمامًا على منظمة التجارة العالمية. ويتم حاليًّا تداول 3 اتجاهات لتفسير هذه الشطحات الجنونية لهذا المأفون الذي يوهمه خياله المريض أنه يحكم العالم:

الاتجاه الأول أن الرئيس الأمريكي ومعاونيه نجحوا في اختطاف أمريكا من المؤسسات وسلطات القانون، وأنهم ينفذون خطةً محكمةً لطموحات (مهاويس) أمريكا العظمى، وهم أصبحوا كثر، وجاء ترامب ممثلًا عنهم لتنفيذ سياساتهم في طرد المهاجرين وتدمير الدول التي لا تعترف بعظمة أمريكا، والاستيلاء على ثروات الدول التي لا تستطيع الصمود أمام التفوق العسكري الأمريكي وتخشى من جنون ترامب وأنصاره.

ومن المعروف أن هناك مئات المنظمات الأمريكية المتطرفة التي تنتشر في كافة أنحاء أمريكا وتقف خلف برنامج الرئيس، ويستند أنصار هذا الرأي إلى كراهية الرئيس الأمريكي للمؤسسات الأمريكية وإعلانه منذ اليوم الأول لاعتلائه مقعد الرئاسة أنه سيتخلص من كل هذه المؤسسات.

الاتجاه الثاني يذهب إلى أن الرئيس الأمريكي هو نتاج لعبة كبرى مع المؤسسات الأمريكية لخداع العالم وسرقة ثرواته والتراجع في الوقت المناسب إذا ما شعرت أمريكا بالخطر واتحد العالم ضدها.

وفي هذا الاتجاه يحاول الرئيس الأمريكي استقطاب الرئيس الروسي بوتين لتنفيذ مخططه الاستعماري الكبير وتقسيم ثروات وجغرافيا العالم بينهما، وهي محاولة مكشوفة لاستعادة صورة الاستعمار البريطاني الفرنسي الذي قسَّم العالم واستعمره قبل ظهور أمريكا كقوة عظمى.

الاتجاه الأخير يرى أن ترامب هو النسخة المحدَّثة لرئيس الاتحاد السوفيتي الأسبق جورباتشيف، الذي فكك الاتحاد، وقضى على القوة العظمى الثانية، وأفسح المجال لأمريكا كي تتربع على عرش العالم دون منازع. ويرى أصحاب هذا الرأى أن ترامب سوف يقضي على أمريكا من خلال استنفار العالم كله ضدها، خاصة وأن ملامح الاتفاق الروسي الأمريكي لم تعُد خافيةً على أحد، وأصدق نموذج لهذا الاتفاق هو ما يحدث الآن في أوكرانيا، حيث اتفق الرجلان على تسليمها لروسيا وتحدي كل دول أوربا بل وإهانتها، مما يعني أن ترامب جاء لإنقاذ روسيا من الانهيار والقضاء على أمريكا بوضعها في خانة العدو لكل دول العالم. والخطير في هذا الاحتمال أن اتفاق بوتين ترامب وتحييد الصين وإبقاء الصراع معها في إطار الحرب التجارية يشكل الخطرَ الأكبرَ على دول العالم الثالث وخاصة منطقتنا العربية، لأن طموحات بوتين الساعية إلى السيطرة على الغاز والنفط في العالم لا تبتعد كثيرًا عن طموحات ترامب الرامية إلى ابتلاع منطقة الشرق الأوسط باعتبارها الأكثر هشاشةً وضعفًا في جغرافيا العالم. ولا يستبعد المراقبون أن يستخدم الرجلان -بمعاونة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو- كافةَ أسلحة الدمار الشامل لتحقيق هذا الهدف الأكثر انحطاطًا في التاريخ، حيث تؤكد لنا الأحداث أن إسرائيل تنفذ أهدافها بواسطة مجرمي العالم وقتلته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

أمريكا تخسر لقب “البحرية الأولى في العالم”

يمانيون../
“اليمن فخ أمريكا، لا يتورط فيه إلا من لم يعتبر بتجارب من سبقوه، أو يتجاهل تاريخ هزائم الدول التي تدخلت في الحروب معه”، وفقاً لتأكيد صحيفة “ميليتري كرونيكل”.

وقالت: “أمريكا وحلفاؤها تواجه تحديات كبيرة في اليمن، والهجمات الجوية لن تحقق النصر في تضاريس جغرافية وعرة، وانتهاج اليمنيين حرب العصابات، وقدرتهم على الصمود والتكيف مع الظروف تصعب تحديد الأهداف، وتحقيق أي نتائج حاسمة”.

وأضافت: “من يتجاهل التجارب السابقة للدول التي تدخلت في اليمن فقد يغامر بالانخراط في حرب استمرت ثماني سنوات فشل فيها تحالف العدوان العربي بقيادة السعودية في تحقيق أي أهداف”.

وفق المنظور العسكري للموقع، فإن أي محاولات لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في اليمن محكوم عليها بالفشل، إذ يعد اليمن من الناحية العسكرية فخاً لا يريد أحد أن يقع فيه.

– النتائج العكسية

في السياق، تقول مجلة “ذا أتلانتيك”: “إن الهجمات الأمريكية المستمرة على اليمن لن تجدي نفعاً، ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية، فالحرب الجوية ضد اليمنيين قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مماثلة”.

تضيف في تقرير بعنوان: “قصف اليمنيين لن يجدي نفعاً، إنها حرب بلا إستراتيجية واضحة سوى حرص ترامب على ما يسميه تحركاً سريعاً لا هوادة فيه على كل الجبهات تقريباً، ومن المرجح أن تأتي بنتائج عكسية وخيمة”.

وتابعت: “اكتسب اليمنيون شعبية عالمية بموقفهم المساند لغزة، مما ميزهم عن قادة الدول العرب، وقد أشادت بمواقفهم وشجاعتهم شخصيات قومية روسية، مثل ألكسندر دوغين، واعتبروهم مقاومين ضد الغرب”.

حسب مؤسس شركة “باشا ريبورت” للاستشارات في مجال المخاطر المحلل محمد الباشا، وفقاً للمجلة، فإن اليمنيين -بصمودهم في وجه الحملة العسكرية الأمريكية- سيخرجون أقوى سياسياً، وبقاعدة دعم أكثر رسوخاً.

وبتأكيد المجلة، فإن اليمنيين يُصنّعون أسلحتهم محلياً في تحوّل مذهل، ويمتلكون تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية تجعل طائراتهم المسيّرة، التي ضربت “إسرائيل” بالفعل، أكثر صعوبة في الاكتشاف، والقدرة على الطيران لمسافات أبعد.

والمحسوم بنظر موقع “ذا أتلانتيك”، أنه إذا ظنّ ترامب وحلفاؤه أن بإمكانهم سحق اليمنيين فعليهم الانتباه أكثر أن اليمن خرج منتصراً من كل الحروب السابقة على مدى التاريخ.

.. والإقرار بالعجز

بدوره، اعترف قائد عمليات البحرية الأمريكية الجديد، الأدميرال جيمس كيلبي، أن بحرية بلاده تواجه نقصاً في الذخائر باهظة الثمن التي تعتمد عليها بشكل أساسي، وعجزاً في إيجاد حلول بتكلفة أقل لمواجهة قوات صنعاء في البحر الأحمر.

وقال: “نادمون لأننا لم نهتم بتطوير سلاح ليزر بقدرة 500 كيلو وات إلى 1 ميغا وات، فلم ندرس الأمر بما يكفي لمواجهة تهديد المسيّرات اليمنية، حيث أعتقد أن أسلحتنا ستفي بالغرض”.

وأضاف لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، في مؤتمر “البحر والجو والفضاء”: “نحن بحاجة ماسة إلى مخازن ذخيرة أكثر عمقاً، وعلى القطاع الصناعي الدفاعي إنتاج مزيد من الذخائر لهذه المهمة بسرعة أكبر”.

.. والخيارات الصعبة

بدورها، قالت: “التكنولوجيا العسكرية المتطورة من المسيّرات والصواريخ المضادة للسفن التي تمتلكها قوات صنعاء، فرضت تحدياً كبيراً على البحرية الأمريكية التي تعاني من الإرهاق في المواجهات البحرية مع القوات اليمنية في البحر الاحمر”.

وأضافت: “اليمنيون وضعوا البحرية الأمريكية في مأزق إستراتيجي باستغلالهم حالة الإرهاق التي تعاني منها بمهارة، وأجبروها على دراسة خيارات صعبة بما فيها الانسحاب من البحر الأحمر”.

الخلاصة، وفق مجلة “ذا ناشيونال انترست” الأمريكية، تؤكد فشل واشنطن في رفع الحظر البحري عن السفن “الإسرائيلية” في البحر الأحمر، بسبب استمرار الهجمات اليمنية التي أفقدتها مكانتها كأكبر قوة بحرية في العالم.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • أي الملوك دام؟!.. المصير الأمريكي (1)
  • في النزاع التجاري الأمريكي الصيني.. أين موقعنا؟
  • هل يستمر كولر في قيادة الأهلي إذا فاز بدوري أبطال إفريقيا؟.. إعلامي يفجر مفاجأة
  • لماذا تنتهك أمريكا حقوق العالم؟!
  • الممثل التجاري الأمريكي: لا نية حاليا لعقد لقاء بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني
  • وزير الدفاع الأمريكي: الرئيس ترامب جاد تماما في ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا
  • أمريكا.. خطوات متسارعة نحو الانهيار
  • أمريكا تخسر لقب “البحرية الأولى في العالم”
  • تصريح صادم.. هل يتم منع محمد رمضان من دخول أمريكا؟