لم يكتب التاريخ عدوا اكثر نذالة وخسة من الجنجويد
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
ليس ثمة ما يقال عن ما يحدث في الفاشر ؛ فلم تتعرض مدينة مثلما تعرضت له ولم يصمد احد كما صمد اهلها ولم يكتب التاريخ عدوا اكثر نذالة وخسة من الجنجويد .
انقذوا الفاشر لانها انقذتنا جميعا بصمودها طوال عامين كاملين ، انقذوا الفاشر فهي حجر العثرة الاكبر في مشروع الدويلة ، انقذوا الفاشر فقد تحمل اهلها ما تنوء عن حمله الجبال .
الفاشر الآن يجب ان تكون أولي الاولويات وكسر حصارها يجب ان يكون المهمة العاجلة بلا تأخير ولا تماطل .
Suzy Khalil
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: المستشفى المعمداني .. ما أشبه الليلة بالبارحة
يبدو أن الوقت يداهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، حيث نشرت وسائل إعلام عبرية، وتحديدا صحيفة يديعوت أحرونوت، أن هناك مهلة زمنية لـ نتانياهو، لإنهاء حربه علي غزة. هكذا صدرت له التعليمات خلال استدعاءه لـ واشنطن. نتانياهو، يعتقد أنه بالعنف وبطش القوة، والتفازض تحت إطلاق النار. يستطيع أن يحقق مكاسب أكثر. ومن ثم يتمكن من الحصول علي الأسري. وهذا لن يتم، ولم يتم في مرات سابقة.
يأبي التاريخ في غزة، إلا أن يكتب بالحبر القاني. وكأن المشهد لا يعرف غير التكرار.
في اكتوير 2023، كانت الأرض تهتز تحت أقدام الجرحي والمصابين في المستشفي المعمداني. حين دوي انفجار هز الضمير الإنساني، أو ما تبقي منه. وصدم العالم. مجزرة خلفت أكثر من 500 قتيل من المرضي والنازحين. رسمت ملامح الفاجعة. علي جدران مستشفي كان من المفترض أن يكون ملاذا آمنا. واليوم يعود المشهد ذاته بنفس التفاصيل. وكأن الزمن لم يتحرك خطوة واحدة إلي الأمام.
ما أشبه الليلة بالبارحة، 18 شهرا فقط، فصلت بين الجريمتين. غير أن الصواريخ لم تنسي الطريق. عادت لتقصف قسم الطواريء والاستقبال مرة أخري، لتخرج المعمداني عن الخدمة من جديد.
لا يوجد شبرا آمنا، تلك كانت صرخة الناجين، الذين اجبروا علي الهروب من الرعاية المركزة إلي المجهول. ثم لا حقتهم القذائف. ما حدث ليس استثناءا، بل جزءا من خطة ممنهجة. 34 مستشفا دمر، والعداد لا يتوقف. فمن يملك الجرأة ليحاسب الجاني. حين تكون الضحية محاصرة بالصمت.