لا نتشاءم.. ولا نُفْرِطُ في التَّفاؤل!!
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
نظراً للأحداث المحيطة التي تهدِّد أمننا القومي، لا يسَعنا جميعاً بكل طوائفنا، إلا التكاتف من أجل مصر، وأن نُنَحِّي مشاكلنا الداخلية، بكل أشكالها (فلا وقت للخلاف)، ونُقدِّم كل ما نستطيعه من تأييدٍ ودعم مادي ومعنوي لقيادتنا السياسية والعسكرية للخروج من هذه الأزمة بسلام.
ومن الغريب أن توافق زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لمصر منذ أيام قليلة يوم أسر ملك فرنسا "لويس التاسع" في ٦ أبريل١٢٥٠ بدار ابن لُقْمان بالمنصورة، والأغرب أن (لويس) أتي مصر غازياً في طريقه إلى "القدس" ليستولي عليها.
وظَهَرَ دَعْمُ الشعب المصري لرئيسه "عبد الفتاح السيسي" عندما استقبَلَتْه جماهير الأحياء الشعبية (وهم أكثر الفئات تأثراً كالأغلبية من الشعب بارتفاع أسعار السلع الضرورية وفي مقدمتها المواد الغذائية، والأدوية، ووسائل المواصلات، والتعليم.. الخ )، لكن هذا الشعب الأصيل بفطْرتهِ النَقيَّة استشعر بأن رئيسه أراد أن يُظْهِر لضيفهِ ومن خلاله للعالم بأسرِهِ أن مصرَ بلدٌ مستقرٌ، وينْعَمُ بالأمن والأمان، وأن شعبه رغم معاناته التي لا تخفىٰ على أحد فها هو (الرئيس) يحظىٰ بدعمه ووقوفه ظهيراً له عند الأزمات، وعند ضرورة الالتفاف حوله مؤيداً ومسانداً في مواقفه السياسية بشكل عام ومن القضية الفلسطينية بشكل خاص. استنتج "ماكرون" ذلك من تزاحُم المواطنين لمصافحة رئيسهم ومصافحته بحفاوةٍ بالغةٍ مستبشرين ومتفائلين بالخير من هذا اللقاء الذي أتي في وقت مناسب أو ربما كان الأفضل لو تَمَّ منذ عامٍ على الأقل، ومع هذا التفاؤل من إبداء الرئيس الفرنسي تعاونه مع مصر من أجل إنهاء المجازِر الوحشية في غزة. وإن كان الوصف الأدق هو (إبادة أهل غزة) لإرغام من يتبقى منهم حياً على تركِها إلى حيث ما تُحدِّده أمريكا بالاتفاق مع بعض دول لم يُعْلَنُ عنها (حتى اليوم) لتكون مهجراً قسْريِّاً لأهل غزة. وتصبحُ غزة كما يُريدُها الرئيس الأمريكي "ترامب" (منطقة الحرية) علي حد تعبيره..
وكما ذَكَرتُ بأني لستُ متشائماً بطبعي، ولكني دوماً لا أُفرِطُ في التفاؤل إذا كان الأمر الذي يَخصّني بيدِ إنسان.
فعلينا ألَّا نُفْرِطُ في التفاؤل بمن أتىٰ من سلالةٍ شريعتها الاستعمار. لاسيِّما من غَزَا منهم مصر وأَعقَبَ رحيله بحملةٍ قادها "نابليون" ١٧٩٨م ثم مشاركة في عدوان ثلاثي عليها ١٩٥٦، ولَمْ يَكُفَّ يوماً عن إمداد عدوِها بالسلاح والمعونة أليس هذا تاريخاً شاهداً ومحفوراً في ذاكرتنا ما حَييِنا وأن:
"مَنْ كان غير السيفِ حامي حَوَضَهُ.. فليس له مِمَّا يُحاذِرُ عاصمُ"
فلا تأمل أن ينصرك مَنْ كان له سابقة اعتداء عليك.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهاجم ماكرون
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الرئيس الفرنسيّ، إيمانويل ماكرون، مشدّدا على أن الاعتراف الفرنسيّ المُحتمل بدولة فلسطينية، "خطأ فادح، وأوهام منفصلة عن الواقع".
جاء ذلك في بيان صدر عن نتنياهو، في معرض تعقيبه على منشور كان قد كتبه ابنه يائير، مهاجما من خلاله الرئيس الفرنسيّ، الذي كان قد قال في التاسع من الشهر الجاري، إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين "في حزيران/ يونيو"، لمناسبة مؤتمر عن فلسطين، يُعقد في نيويورك، وتتقاسم رئاسته مع السعودية.
وفي حين قال نتنياهو، إن لابنه يائير "الحقّ مثل أي مواطن في رأيه الشخصّي، على الرغم من أن أسلوب ردّه على تغريدة الرئيس ماكرون التي دعا فيها إلى إقامة دولة فلسطينية، غير مقبول بالنسبة لي"؛ ذكر أن "الرئيس ماكرون يرتكب خطأ فادحا".
وأضاف أن ما وصفه بـ"الخطأ الفادح"، هو حينما "يواصل الدفع نحو فكرة الدولة الفلسطينية في قلب بلادنا، التي طموحها الوحيد هو تدمير دولة إسرائيل"، على حدّ وصفه.
وذكر أنه "حتى هذه اللحظة، لم يقم أي مسؤول في حماس أو السلطة الفلسطينية بإدانة أبشع الفظائع التي ارتكبت ضد اليهود منذ الهولوكوست، وهو ما يشير إلى موقفهم الحقيقي تجاه الدولة اليهودية".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية "لن نجازف بوجودنا، بسبب أوهام منفصلة عن الواقع".
وأضاف: "ولن نقبل المواعظ الأخلاقية لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تعرّض وجود إسرائيل للخطر، من أولئك الذين يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة، وغينيا الفرنسية وأراضي أخرى، والتي لن يعرّض استقلالها فرنسا للخطر، بأيّ شكل من الأشكال".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كاتس : عشرات بالمائة من غزة باتت مناطق أمنية إسرائيلية عقب إطلاق صاروخ.. الجيش الإسرائيلي يُنذر مناطق في خانيونس بالإخلاء الجيش الإسرائيلي يقر بقصف المستشفى المعمداني في غزة الأكثر قراءة بالفيديو والصور: شهيدان وإصابات بينهم حسن اصليح - قصف خيمة للصحفيين في خانيونس ارتفاع ملحوظ على سعر صرف الدولار والعملات مقابل الشيكل اليوم طقس فلسطين: انخفاض طفيف على درجات الحرارة شهداء وإصابات في تواصل الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025