وظهر في المقطع الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية وهو يوجه رسالة قال فيها إن الوقت ينفد، وإنه يفقد الأمل، وكل يوم يشعر باقتراب القصف من رأسه، مطالبا بضرورة بذل أي جهد ممكن لإطلاق سراحه.

وأعرب الجندي الإسرائيلي الأسير عن يأسه من الوضع قائلا: "أعتقد أننا سنعود إلى الديار أمواتا، لا يوجد ما أقوله، لا يوجد أمل"، في رسالة تعكس حالة الإحباط التي وصل إليها مع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4القسام تبث تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي أميركيlist 2 of 4عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهوlist 3 of 4محللون: توقيت فيديو القسام حساس جدا وسيعزز الانقسام داخل إسرائيلlist 4 of 4عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب ديرمر بصفقة فورية أو التنحيend of list

وختمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) المقطع بعبارة "لن يعودوا إلا بصفقة" في إشارة واضحة إلى الموقف الثابت للحركة بعدم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة تبادل جادة تضمن وقف العدوان على قطاع غزة.

وفي حين سارع نتنياهو إلى الاتصال بعائلة الجندي عيدان، ووصف الفيديو بأنه "دعاية قاسية لحماس"، أعلن جيش الاحتلال رسميا زيادة وتيرة القصف على غزة، وتوسيع رقعة التوغل البري والعمليات العسكرية في القطاع.

وكانت حماس قد أعلنت سابقا موافقتها على إطلاق سراح ألكسندر إضافة إلى جثث 4 أسرى آخرين، ردا على مقترح أميركي، وذلك بعدما تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولين أميركيين تفاوضوا مع حركة حماس في الدوحة بشكل مباشر، وتوصلوا إلى اتفاق لإطلاق سراح عيدان مقابل الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين، لكن إسرائيل تدخلت في اللحظات الأخيرة وعرقلت الاتفاق.

إعلان تفاعل واسع

ورصد برنامج شبكات بتاريخ (2025/4/13) جانبا من التعليقات على مواقع التواصل حول فيديو القسام الأخير، ومن ذلك ما كتبته مايا رحال: "كتائب القسام تبدع في الحرب النفسية في وقت يصرح فيه ترامب أن هناك صفقة شاملة تلوح بالأفق للإفراج عن الأسرى لدى حماس".

وغرد محمد نبتون: "أتساءل كيف لجيش يقتل من معه في الصف؟! ومع ذلك هؤلاء المُغسلة أدمغتهم لا يزالون يقاتلون في جيش لا يكترث بحياتهم ويعلمون أنه لو أُسروا لحدث لهم المثل".

وكتب خالد: "أكثر ما يخيف نتنياهو في كلام الأسير هو الجزء الموجه إلى ترامب، لأن الأخير يحب ‘الشو’ بشكل عام، فضلا عن أن يكون من أميركي أسير، ولأن ترامب الوحيد الذي يمكنه فرض رأيه".

وعلق غريب قائلا: "الأميركان والصهاينة يعلمون أن القسام يعاملون الأسرى بأخلاق ورحمة لذلك يماطلون في صفقة المبادلة، بل إنهم باتوا اليوم يستخدمون أخلاق المسلمين لصالحهم.. ولكن لا أعتقد أن القسام تغفل عن هذا الأمر".

وبالتزامن مع بث فيديو القسام، أصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه: "المعادلة واضحة: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف الحرب.. العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها".

ومن جهة أخرى، توجه وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات جديدة مع المسؤولين المصريين بشأن وقف إطلاق النار، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقترح جديد تقدمت به إسرائيل.

13/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فیدیو القسام

إقرأ أيضاً:

وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد

من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة في قطاع غزة، وسط حديث عن مقترح إسرائيلي جديد.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مصدر في الحركة- أن الوفد سيكون برئاسة خليل الحية.

وقال المصدر الذي تحدث للوكالة "نأمل أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".

وأوضح أن الحركة "لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشيرا إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما زالت جارية.

وأضاف: "الاحتلال يواصل العدوان ويواصل تعطيل الاتفاق وتضليل عائلات أسرى العدو لدى المقاومة".

عرض إسرائيلي جديد

من ناحية أخرى، قدّمت إسرائيل عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، حسب ما أفاد به مسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فجر اليوم السبت.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.

إعلان

وتنقل تايمز أوف إسرائيل عن المسؤولين أن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تريد الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.

علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، وفقا لأحد المسؤولين.

كما ستوافق إسرائيل على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافها القتال في 18 مارس/آذار واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.

ويأتي العرض الإسرائيلي الجديد، بينما يتواصل الضغط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات مساء اليوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي.

واعتبرت الهيئة أن الأسرى الـ59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي الوقت نفسه، يتسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقّع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.

وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن إسرائيل لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأضاف أن الرسائل تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط الفاعلون إلى وقف الحرب، في حين أنهم يشاركون فيها بأنفسهم.

إعلان

حماس: الأسرى مقابل وقف الحرب

وفي أحدث موقف لحماس حيال المفاوضات، قالت الحركة إن المعادلة واضحة هي إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، مشيرة إلى أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى يؤكد مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إدامتها.

وأضافت حماس في بيان لها اليوم أن كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل ومصيرا مجهولا لأسرى الاحتلال، وشددت على أن أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم وللهروب من المحاكمة.

وكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة أمس الجمعة إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.

وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.

وأوضح المصدر للجزيرة أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

جدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: حماس توافق على توسيع صفقة الأسرى وانفراجة محتملة بالمفاوضات
  • ما الرسائل التي حملها فيديو الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر؟
  • محللون: توقيت فيديو القسام حساس جدا وسيعزز الانقسام داخل إسرائيل
  • كتائب القسام تعرض فيديو للجندي الأسير عيدان ألكسندر
  • بالفيديو: كتائب القسام تبث مقطع فيديو للجندي عيدان ألكسندر
  • "وقتنا ينفد".. كتائب القسام تنشر فيديو للأسير عيدان ألكساندر
  • حركة حماس: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد
  • مقترح جديد لوقف إطلاق النار.. انقسام بالجيش الإسرائيلي ومطالب شعبية بصفقة تبادل الأسرى