هكذا يزيد قصف المعمداني تهالك المنظومة الصحية بغزة
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
حذر الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، الرائد محمود بصل، من تداعيات الواقع الإنساني والصحي داخل قطاع غزة، بعد قصف الاحتلال المستشفى المعمداني فجر اليوم، واصفا الوضع بالمأساوي والمرير والخطِر.
وقال بصل للجزيرة، إن هذه المرة هي الثالثة، التي يستهدف فيها الاحتلال المستشفى المعمداني شرقي غزة، كان أبرزها في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023 عندما قتل أكثر من 500 فلسطيني.
وجدد التأكيد على أن استهداف المعمداني يعد كارثة في ظل وجود تهالك في المنظومة الطبية، محذرا من أن استهدافات جديدة على أي مكان داخل مدينة غزة ستكون انعكاساتها خطِرة، ولن تستطيع طواقم الدفاع المدني التعامل معها.
ويزداد الوضع مأساوية يوما بعد يوم، إذ يأتي المصابون -وفق بصل- وحدهم من غير مسعفين أو مرافقين في عربات تجرها حيوانات وسيارات خاصة، مما يعقد مهمة نقل الجرحى من مناطق شرقي غزة إلى مستشفى الشفاء الواقع غربي المدينة ويعمل بطاقة محدودة، وقد يؤدي إلى وفاة مصابين كثيرين.
وبعد 18 شهرا من العدوان، عادت إسرائيل لتكرر قصف المستشفى المعمداني، مستهدفة بصاروخين مبنى الاستقبال والطوارئ، ليخرج المستشفى عن الخدمة بالكامل، إذ اضطر المرضى والجرحى إلى افتراش الشوارع المحيطة به بحثا عن مكان آمن.
إعلان
ووفق الرائد بصل، فإن طواقم الدفاع المدني تقوم بعمليات إنقاذ داخل مسرح الأحداث وتحول الحالات إلى المستشفيات، لافتا إلى أن مستشفى الشفاء الذي دمره الاحتلال سابقا، لن يتحمل الضغط الكبير، وكذلك المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة.
وكان المعمداني المستشفى الوحيد الذي يحتوي على جهاز التصوير المقطعي في المنطقة -حسب بصل- مما سيجبر الكادر الطبي على نقل المصابين إلى مسافات بعيدة، الأمر الذي يؤدي إلى إنهاك كبير ويفاقم المعاناة، خاصة وأن معظم المصابين يعانون تهشما في العظام.
وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير أقسام أساسية في داخل المستشفى، مثل قسم الاستقبال والطوارئ وبنك الدم ومختبر الأجنة والصيدلية.
وكشف بصل عن وجود عشرات الجرحى في داخل المستشفى بحاجة إلى عناية، مشيرا إلى أن الكوادر الطبية العاملة في الميدان تواجه صعوبات في التعامل مع المواطنين الذين يحتاجون رعاية طبية ملحة.
واستهجن قصف المستشفيات المحمية وفق القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أن إسرائيل لا تلتزم بذلك، وتقصفها على مرأى ومسمع العالم، وطالب بوقف هذه المهزلة، متسائلا "متى يقف العالم عند مسؤولياته، في وقت يذبح ويقتل فيه سكان غزة بكافة الأساليب".
ويقع المستشفى المعمداني في حي الزيتون المكتظ بالسكان، وهو محاط بمعالم تاريخية ودينية بارزة، منها كنيسة "القديس فيليبس الإنجيلي"، وكنيسة "برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية" التي بنيت في القرن الخامس الميلادي.
وبشأن ملف المفقودين تحت الأنقاض، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إن هذا الملف شائك وإنساني بامتياز، إذ لا يمكن انتشال الشهداء إلا إذا دخلت المعدات والآليات الثقيلة، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وقال بصل، إن هناك أكثر من 100 شهيد جديد تحت الأنقاض إضافة إلى الشهداء القدامى، محذرا من إقدام الأهالي على الخيار الأصعب بإخراج أبنائهم من تحت الأنقاض، مما يتسبب في وفيات وسقوط الركام على رؤوسهم.
إعلانوخلص إلى أن كافة الخيارات لدى الغزيين صعبة، ومأساوية في ظل الواقع الإنساني المرير، مثل إغلاق المعابر والحصار والتضييق والتهجير والنزوح، وممارسات الاحتلال التي تنتهك أدنى مبادئ الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المستشفى المعمدانی الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: المستشفى المعمداني بغزة خرج عن الخدمة بعد قصفه من جيش الاحتلال
#سواليف
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم #غيبريسوس إن ” #المستشفى_الأهلي_المعمداني” بمدينة #غزة بات #خارج_الخدمة جراء قصفه من الجيش الإسرائيلي.
جاء ذلك في منشور على منصة “إكس”، بشأن المستشفى الوحيد في مدينة غزة، الذي يعمل بكامل طاقته.
وأشار غيبريسوس إلى أن طفلا توفي بسبب نقص الرعاية الناجمة عن خروج المرضى والمصابين من المستشفى بسبب قصفه.
مقالات ذات صلةوأضاف: “خرج المستشفى الأهلي في غزة عن الخدمة نتيجة أوامر الإخلاء صباح اليوم والهجوم الإسرائيلي”، ولفت إلى تدمير قسم الطوارئ والمختبر وأجهزة الأشعة والصيدلية في المستشفى جراء الهجوم.
وأردف: “اضطررنا لنقل 50 مريضا إلى مستشفيات أخرى، ولم نتمكن من نقل 40 مريضا في حالة حرجة”، وأردف مبينا أن المستشفى المعمداني لن يستقبل مرضى جدد حتى اكتمال أعمال الإصلاح.
وأكد أن المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، داعيا إلى إنهاء الهجمات الإسرائيلية على الخدمات الصحية.
وشدد على ضرورة حماية المرضى والعاملين في المجال الصحي والمستشفيات، ورفع الحصار عن غزة، ووقف إطلاق النار.
وفجر أمس الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.
والمستشفى المعمداني في غزة يقع على الأطراف الشمالية لحي الزيتون جنوب مدينة غزة، وتُديره الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس ويُعد من أقدم مستشفيات المدينة حيث تأسس عام 1882.
وبدعم أمريكي مطلق، تواصل قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتكاب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن نحو 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.