توقيع اتفاقية لتدريب 756 باحثًا عن عمل في قطاع الطاقة المتجددة

 

الرؤية-ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

احتفلت شركة "موارد توربين"، الأحد، بتدشين المرحلة الأولى من مصنع متخصّص في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، لتصنيع توربينات الرياح بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 1000 ميجاوات، بقيمة استثمارية تتجاوز 70 مليون ريال عُماني لهذه المرحلة؛ أي ما يعادل 200 مليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمصنع في عام 2026؛ ليكون النواة الأولى في المنطقة لتصنيع توربينات الرياح وتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وسيوفر نحو 1080 فرصة عمل. وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن- راعي حفل التدشين- إن هذا المصنع يُعنى بالمرفقات المتعلقة بتطوير إنتاج طاقة الرياح في سلطنة عُمان وبطاقة استيعابية تبلغ 1000 ميجاوات سنويًّا؛ ما سيغطي العديد من المشروعات الطموحة المخطط تنفيذها خلال العامين القادمين، معربًا عن أمله في أن يبدأ إنتاج المرحلة الأولى من هذا المصنع بنهاية العام المقبل.

وأضاف معاليه- في تصريح صحفي- أن الهدف الأساسي من إنشاء المصنع يأتي لاستغلال الطاقة الاستيعابية له في تموين محطات طاقة الرياح القادمة بدءًا من منتصف عام 2026، إضافة إلى توريد بعض المواد لمشروعات طاقة الرياح التي يتم تنفيذها، إلى جانب توفير فرص وظيفية للباحثين عن عمل، مشيرًا إلى أن المشروع يترجم توجه سلطنة عُمان للتحول إلى الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.

حضر حفل التدشين عدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع من المدعوين، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في المنطقة، ومرحلة استراتيجية جديدة لسلطنة عُمان نحو التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والصناعات النوعية.

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر مصطفى بن محمد بن زاهر الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة موارد توربين، عن فخره بهذه اللحظة التاريخية في مسيرة نهضة عُمان المتجددة، مؤكدًا أن الشركة تُعنى بتصنيع توربينات الرياح وملحقاتها بصورة متكاملة. وقال الهنائي إن تأسيس المشروع جاء استجابة للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الداعية إلى تعزيز دعائم الاستدامة الاقتصادية وتطوير قطاعات نوعية مبتكرة، بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040"، ويعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي ودولي في مجال الطاقة النظيفة والصناعة المتقدمة. وأكد أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية في تنويع مصادر الدخل الوطني، وترسيخ الحضور العُماني في مجال صناعة توربينات الرياح، والمساهمة في تطوير منظومة الطاقة المتجددة، التي تعد من أبرز القضايا الاستراتيجية عالميًا لما لها من أثر بيئي واقتصادي مستدام. وأضاف الهنائي أن المشروع يشكل نقلة نوعية ليس فقط لتوطين تكنولوجيا الطاقة المتجددة؛ بل أيضًا لبناء شراكات استراتيجية قائمة على التكامل الصناعي والابتكار التقني ونقل المعرفة، سعيًا لأن يكون المشروع رافدًا تنمويًا وطنيًا ومصدرًا عُمانيًا ذا بصمة واضحة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

من جانبه، ألقى "وي لي" رئيس مجلس إدارة شركة شنغهاي إلكتريك، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بالمشاركة في تدشين المشروع، مؤكدًا أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعكس متانة العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية؛ إذ إن المشروع سيسهم في نقل أحدث التقنيات وجذب الاستثمارات النوعية إلى السلطنة. وأكد أن شركة شنغهاي إلكتريك ستدعم بقوة توجهات سلطنة عُمان في التحول إلى الطاقة المستدامة، وتعزيز أمن الطاقة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون، بحضور معالي المهندس سالم العوفي، حيث تم توقيع اتفاقية ترخيص التكنولوجيا وإنشاء مركز للأبحاث ونقل المعرفة والتصميم المبدئي بين شركة موارد توربين ومجموعة شنغهاي إلكتريك لطاقة الرياح. ووقّعها من الجانب العُماني مصطفى بن محمد الهنائي، ومن الجانب الصيني وي لي. كما تم توقيع اتفاقية توريد توربينات الرياح بين الجانبين لمحطات تجريبية.

وجرى توقيع اتفاقية التصميم التفصيلي لمصنع موارد توربين في الدقم مع شركة سي أي دي (الخليج)، ووقّعها مصطفى الهنائي وطارق بن نجيب الخنجي. وشهد الحفل أيضًا توقيع مذكرة تعاون بين أوكيو وموارد توربين لإنشاء المصنع في الدقم، ووقّعها مصطفى الهنائي وأشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لأوكيو، إضافة إلى مذكرة تعاون ثلاثية بين وزارة العمل وهيئة تنظيم الخدمات العامة وشركة موارد توربين. ويهدف برنامج التعاون الأخير إلى تدريب وتأهيل 350 من الكوادر الوطنية في مجالات التصنيع ضمن قطاع الطاقة المتجددة، بما يعزز فرص العمل ويدعم جهود التوطين في القطاع الخاص.

وفي إطار جهود لجنة حوكمة التشغيل بقطاع الخدمات العامة، تم توقيع اتفاقية تنفيذ برنامج تدريبي مع شركة موارد توربين لتأهيل 756 باحثًا عن عمل، في تخصصات هندسية وفنية وإدارية ضمن قطاع الطاقة المتجددة، تشمل مجالات الميكانيكا والكهرباء وتصنيع الأبراج وشفرات التوربينات وإدارة اللوجستيات.

وسيتم الإعلان قريبًا عن الدفعة الأولى من البرنامج التي تشمل 350 وظيفة، على أن تتوالى الدفعات خلال عام 2025. ويهدف البرنامج إلى توفير ما مجموعه 1080 وظيفة، تجمع بين التدريب والتوظيف المباشر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هيئة الاستثمار تشهد توقيع 4 اتفاقيات بشراكة مصرية سعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، توقيع 4 اتفاقيات استثمارية بين مجتمعي الأعمال في مصر والسعودية في قطاعات الترويج الاستثماري والصناعات الغذائية والطاقة الشمسية والصناعات المعدنية والتطوير والتسويق العقاري، وذلك على هامش ملتقى الاستثمار المصري السعودي.

ملامح التعاون

تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بواسطة أحمد صميدة، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيزنس سيتي، وهند العوني، الرئيس التنفيذي لشركة GCC Capital Partners السعودية، بغرض توفير حلول استثمارية مبتكرة، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية للاستثمار في السوق المصري في قطاعات إنتاج وتربية الدواجن، والتصنيع الغذائي والزراعي، والقطاع الزراعي والصناعات المرتبطة، والتعليم الخاص والدولي، والتطوير العقاري والمشاريع السكنية المتكاملة، وتصدير المنتجات المصرية إلى أسواق خارجية.

ووقع  فياض العنزي، مدير مجموعة أساسكوم القابضة السعودية، و أسامة حنفي، رئيس مجلس إدارة شركة ألكوتك للصناعات الهندسية، مذكرة التفاهم الثانية، والتي نصت على إنشاء مصنع لإنتاج ألواح الألومنيوم كلادينج ومشتقاته، على مساحة 10 آلاف متر مربع، بطاقة إنتاجية 3.6 مليون متر سنوياً.

وتم توقيع مذكرة التفاهم الثالثة بين  محمد كمال الدين عثمان، المدير التنفيذي لشركة نانو فولت، و عماش الدفين السبيعي، رئيس شركة أعمال اليسر السعودية، في مجال تسويق وبيع وتركيب ألواح الطاقة الشمسية ومستلزماتها بدولتي مصر والسعودية.

ووقع مذكرة التفاهم الرابعة عبدالله بن عبيد العجمي، رئيس شركة يافل للتسويق والتطوير العقارى بالسعودية، وعمر عبد الحى، رئيس شركة هورايزون كابيتال، وتنص مذكرة التفاهم على التعاون المشترك في إدارة وتنمية أعمال شركة يافل للتسويق والتطوير العقارى.

مناقشات على هامش المباحثات

وشهد الملتقى عقد مناقشات بين مجتمعي الأعمال في البلدين B2B تمهيداً لعقد اتفاقيات استثمارية في المستقبل القريب.

كما اصطحب ياسر عباس، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، ممثلي الشركات السعودية في جولة تفقدية بمركز خدمات المستثمرين للتعرف على أخر جهود الهيئة لتحسين بيئة الاستثمار ورقمنة الخدمات.

 

مقالات مشابهة

  • تدشين أول مصنع لتوربينات الرياح في سلطنة عمان
  • تدشين أول مصنع عربي لـ«توربينات الرياح».. متى يبدأ الإنتاج؟
  • توقيع 11 عقد انتفاع لمشاريع زراعية وحيوانية بقيمة 1.8 مليون ريال
  • هيئة الاستثمار تشهد توقيع 4 اتفاقيات بشراكة مصرية سعودية
  • تدشين مصنع لتوربينات الرياح بالدقم بطاقة 1000 ميجاوات سنويًّا
  • النقل تكشف تفاصيل مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية
  • تصوير جوى لأعمال تركيب الكمرات وتنفيذ مشروع المرحلة ‏الأولى لمترو الإسكندرية
  • محمد السبكي: الدولة تحقق طفرة في التوسع بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة
  • إنجاز 80% من مصنع إنتاج البولي سيليكون بالمنطقة الحرة بصحار