صدى البلد:
2025-04-15@05:26:32 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: من طرف خفي 50

تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT

تحدثت خلال سلسلة مقالات من طرف خفي حول تفاصيل المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الوطن العربي، لتمرير مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يهدف لترسيخ قواعد بني إسرائيل باستعادة ملك سليمان عليه السلام، و من بين الأدوات الهامة و اللازمة لترسيخ قواعد مملكة صهيون الكبرى، تابوت العهد الذي تربطه عِلاقة وثيقة بسيناء وفقًا للنصوص الدينية، خاصة في التقاليد اليهودية والإسلامية.

تأتي أهم النقاط التي تربط تابوت العهد بسيناء، الوحي في جبل سيناء مما يعطي قدسية خاصة لدي بني صهيون، وفقًا للتوراة، استلم النبي موسى عليه السلام ألواح الشريعة التي تحتوي على الوصايا العشر من الله على جبل سيناء.

بعد ذلك، أمر الله موسى بصنع تابوت العهد لحفظ هذه الألواح، مما يجعل سيناء المكان الأصلي الذي ارتبط فيه التابوت أول مرة بالوصايا الإلهية.

فضلا عن التنقل مع بني إسرائيل، بعد خروج بني إسرائيل من مصر، حملوا تابوت العهد معهم في أثناء التيه في صحراء سيناء لمدة 40 عامًا، و كان التابوت يُنقل معهم في ترحالهم، وكان يُوضع داخل خيمة الاجتماع، حيث كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحمايته لهم طبقا لمعتقداتهم.

و رجح بعض الباحثين وعلماء الآثار أن سيناء قد تكون إحدى المواقع التي أخفي فيها التابوت بعد اختفائه من التاريخ.

و هناك نظريات تقول إنه ربما دُفن في أحد كهوف أو جبال سيناء، لكن لا يوجد دليل قاطع يدعم هذا الادعاء.

ورواية أخرى تزعم أن أحد ملوك الفراعنة يشنق الأول و البعض رجح أنه الملك رمسيس الثاني والبعض الأخر رجح أنه أخناتون قام بدفن تابوت العهد داخل مقبرته و قام بتأليف كتاب بعنوان الحياة و النهاية يشرح ما تحتوية الألواح، و لكن لا يوجد دليل قاطع على ذلك و لا يوجد أثر لذلك الكتاب المزعم تأليفه و تلك الرواية تقف خلف محاولات اليهود العبث بأثآرنا و محاولة نسب بناء الأهرامات لهم.

وتابوت العهد هو أحد أكثر الرموز الدينية غموضًا وقداسة في التاريخ، ويعتبر جزءًا محوريًا في التراث اليهودي والمسيحي والإسلامي. و أهم مواصفاته وتاريخه، وفقًا لوصفه في سفر الخروج (25:10-22) في التوراة، مصنوع من خشب السنط ومغطى بالكامل بالذهب من الداخل والخارج.

الأبعاد: طوله 2.5 ذراعًا (حوالي 1.1 متر)، وعرضه 1.5 ذراعًا (حوالي 0.7 متر)، وارتفاعه 1.5 ذراعًا.

الغطاء: يعرف بـ"كرسي الرحمة" (الغطاء الذهبي) وتعلوه تمثالان لكروبيم (ملائكة مجنحة) متقابلان بأجنحتهما الممتدة.

الحمّالة: له أربع حلقات ذهبية تمر عبرها عصوين من خشب السنط المغطى بالذهب لحمله دون لمسه مباشرة.

محتويات التابوت
لوحا الشريعة: وهما اللوحان الحجريان اللذان نُقشت عليهما الوصايا العشر التي تسلمها النبي موسى من الله على جبل سيناء.

قد تحتويه أيضًا: عصا هارون التي أزهرت، وإناء يحتوي على المنّ الذي كان يطعم بني إسرائيل في الصحراء.

و تأتي أهميته الدينية، كونه كان مركز العبادة في خيمة الاجتماع خلال التيه في الصحراء، ثم وضع لاحقًا في الهيكل الأول الذي بناه سليمان في القدس.

كان يرمز إلى حضور الله وقيادته لشعب إسرائيل، و كان يُستخدم في المعارك كرمز للقوة الإلهية، مثل سقوط أسوار أريحا عند حمله حول المدينة.

اختفى تابوت العهد و مازال مصيره غامضا بعد تدمير الهيكل الأول في القدس على يد البابليين عام 587 ق.م.

توجد نظريات عدة حول مكانه، مثل أنه دُفن في جبل الهيكل، أو نُقل إلى الحبشة، أو أنه مخفي في أماكن مجهولة.

أما في الرؤية الإسلامية لا يتم ذكر تابوت العهد بشكل مفصل، لكنه ورد في القرآن في قصة طالوت وجالوت، حيث كان علامة على المُلك الذي منحه الله لطالوت:
"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة" (البقرة: 248)، و بعض المفسرين يرون أن هذا التابوت هو نفسه الذي حمله بني إسرائيل في سيناء.

سيناء لها عِلاقة روحية وتاريخية بتابوت العهد لأنها كانت المكان الذي استلم فيه سيدنا موسى عليه السلام الوصايا العشر.

يُعتقد أن التابوت قد يكون دُفن أو أُخفي في مكان ما في سيناء، لكن لا يوجد دليل أثري يُثبت ذلك.

و يظل الموضوع في نطاق المعتقدات الدينية والتفسيرات التاريخية أكثر من كونه حقيقة مؤكدة، وفقًا للنصوص الدينية والتقاليد التاريخية، لا توجد إجابة قطعية ومعتمدة عن مكان وجود الألواح التي حملت الوصايا العشر بعد أن خُتِمت بها جزءًا من معاني التراث الديني.

و توجد بعض النقاط التي توضح النظريات والرؤى المختلفة حول مصيرها و الاحتفاظ بها داخل تابوت العهد، حَسَبَ الرواية التوراتية والقرآنية، كانت الألواح تحفظ داخل تابوت العهد، الذي كان يُعتبر رمزًا لحضور الله وحماية شعب بني إسرائيل. ومن المعروف أن التابوت كان يُخزن في خيمة الاجتماع ثم في هيكل سليمان كما ذكرت في السابق، مما يجعل مكان تواجده بعد ذلك غامضًا بعد اختفاء الهيكل.

و تأتي نظريات الاختفاء والغموض بعد فترة من التاريخ، وخاصة بعد دمار الهيكل الأول أو الثاني، اختفى موقع تابوت العهد والألواح من السجلات التاريخية بشكل قطعي.
و توجد عدة أقاويل من ضمنها أنه قد خُبئ أو دُفن في مكان سري داخل الهيكل أو في مناطق محيطة بالقدس.
بعض النظريات التقليدية تشير إلى إمكانية انتقاله إلى أماكن مثل إثيوبيا أو مواقع أخرى محفوظة في أسرار التاريخ الديني، و منها بعض الفرضيات منها كنيسة مريم الصهيونية في أكسوم بإثيوبيا، و تزعم تلك الكنيسة أن التابوت نُقل إلى هناك في عهد الملك سليمان، عندما زارته ملكة سبأ وعاد ابنها منليك الأول إلى إثيوبيا ومعه التابوت، ولا يُسمح لأحد برؤية التابوت، باستثناء حارس خاص يُعرف باسم "حارس التابوت"، الذي يقضي حياته في الكنيسة ولا يُسمح له بمغادرتها أبدًا.

و الفرضية الثانية في جبل الهيكل بالقدس، حيث هناك اعتقاد بأن التابوت قد يكون مدفونًا تحت جبل الهيكل في القدس، في أنفاق أو كهوف سرية، لذلك فرضت إسرائيل سطوتها على القدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المؤامرة الصهيونية الوطن العربي بني إسرائيل المزيد الوصایا العشر بنی إسرائیل لا یوجد

إقرأ أيضاً:

شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟

ألا تلاحظون أننا حين نلتقي بصديق أو جارٍ أو قريب، نروح نتساءل: كيف أننا لم نتواصل معه منذ فترة زمنية، حتى وإن كانت ثلاث ليال مثلاً، ثم نلوم معهُ الوقت، وكيف أنه يطير دون أن نستمتع به، أو نعيشه، أو نترك فرصة لأنفسنا لنتواصل مع الآخرين، أو ننجز مهامنا المُعلقة على مشجب الأيام؟! كثيرةٌ هي ملاحظاتنا على الوقت، ومثيرة للدهشة هي استفساراتنا واستسلامنا لحالة التساؤل تلك.
تمضي الأيام بما تزدحم به من الأعمال والانشغالات، ونبقى في نهاية اليوم نراقب ما الذي أنجزناه، ونضع ملاحظاتنا وتساؤلاتنا ثم نستنتج أن شيئاً كثيراً مما كان مطلوباً منّا القيام به لم يتم، وحينما نعود إلى السبب نجد أن الوقت قد مضى ولم نقطعه بسيفنا المضّاء، ونظل نقول: سبحان الله «الوقت استوى ما فيه بْركه» رغم أننا نعلم أن كل البركة في الوقت غير أننا لا نجيد إدارته بشكلٍ جيد!
إننا نتسابق في الركض في هذا العالم المزدحم بالانشغالات التي تأخذنا بعيداً، لا نلتفت إلى ما يسقط وراءنا من أمور مهمة في الحياة، أهمها التواصل مع الآخر الذي يعاني من حالة انقطاع غير مرئية لكنها محسوسة؛ فقد صار التواصل بارداً يتم عبر الوسائط الهاتفية والتقنية الجديدة التي أخذتنا بعيداً عنّا، وعن القيم الجميلة والأصيلة التي عشناها ونشأنا عليها.
من المستغرب جداً أن بعضنا فشل فعلاً في التعامل مع الوقت والتعايش مع المهام العديدة المُرتهنة به، وصار تأجيل زيارة لمريض عادياً جداً في مقابل الجلوس في مقهى لساعات طوال تمضي في مراقبة الناس، واللهاث وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وتصوير فناجين القهوة، والطاولات والزوايا، بينما هناك زاوية مهمة لا يلتفت إليها أولئك البعض، وهي الزاوية الاجتماعية المرتبطة بالناس والحب والحياة.
في معاركنا مع الوقت ننسى أحياناً اليوم الذي نعيشه، والإجازة التي انتهت، ولا نتنبّه لذلك إلا إن جاءنا هاتف يذكرنا بأمر ما نسيناه في سيلان الوقت المتماهي، فإذا بالدهشة تعلو الوجوه حين نقول: «ليش شو اليوم؟!»، و«ليش شو اليوم تلك» هي المعضلة الحقيقية التي تُشعرنا بخطورة الحالة، وبضرورة مراجعة النفس وتنظيم الوقت، وتدوين الملاحظات كي لا ننسى.
إن التعاطي مع الوقت يحيلنا إلى أمور مهمة ذات صلةٍ بنا، وباهتماماتنا، وبغرقنا الدائم في مسؤوليات متراكمة حين نتورط بها نلوم الوقت، وهو الذي منحنا مساحات من الفرص لم نُحسن استثمارها بالشكل الصحيح.. صدق خالد الفيصل حين قال: «لِمت الزمان ولايم الوقت غلطان/حوادث الأيام من فعل أهلها».

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: بدور القاسمي نجمةُ «بولونيا راجازي» شيخة الجابري تكتب: تجليّات شارع الأعشى

مقالات مشابهة

  • نجاة مواطن وتضرر سيارته إثر انفجار لغم أرضي بالجوف
  • نجاة فريق مجلس الجنوب من فخ نصبه العدو في منزل بشمع
  • شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟
  • نهال علام تكتب: جيل العيال المحظوظة
  • عبد المسيح: لنُجدّد العهد بأنّ لا يعود لبنان إلى ظلام الانقسام
  • المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مستشفى المعمداني يشكل فصلا جديدا في سياسة القتل الممنهج التي تنتهجها إسرائيل
  • إلهام أبو الفتح تكتب: بشرى سارة
  • استعدادًا لموسم حج هذا العام 1446 هـ .. وزارة الداخلية تعلن عددًا من الترتيبات والإجراءات التي تهدف للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمن
  • استعدادًا لموسم حج هذا العام..الداخلية تعلن عددًا من الترتيبات والإجراءات التي تهدف للمحافظة على سلامة ضيوف الرحمن