قطاع مكافحة سوء التغذية يحذر من كارثة ستؤدي إلى قتل أطفال
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
حذر العاملون في مكافحة سوء التغذية من "كارثة" ستؤدي إلى "قتل أطفال"، نتيجة وقف المساعدة الأميركية والاقتطاع من ميزانيات التنمية في العديد من الدول.
وقالت أدلين ليسكان مديرة شركة "نوتريسيت" الفرنسية التي تنتج "بلامبي نات"، وهو غذاء علاجيّ جاهز للاستخدام مصمم لمعالجة سوء التغذية الحاد الوخيم، "لم نواجه من قبل كارثة مماثلة، سجلنا إلغاء الكثير من الطلبيات".
والعاملون في المجال الإنساني يعرفون جيدا غذاء "بلامبي نات" بأكياسه الصغيرة الحمراء والبيضاء البالغ وزنها 92 غراما والتي تحتوي على عجينة الحليب المدعمة والمغذيات الدقيقة التي تؤمن 500 سعرة حرارية.
وأثبتت أكياس "بلامبي نات" المعتمدة منذ 1999 فاعليتها في مكافحة سوء التغذية وسمحت بحسب منظمة أطباء بلا حدود بزيادة عدد الأطفال الذين يعالجون بسبب سوء التغذية من مئة ألف في مطلع الألفية إلى تسعة ملايين طفل اليوم.
وتبيع شركة نوتريسيت منتجاتها للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات بحيث تمثل 50% من الإنتاج العالمي للأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام.
لكن مع قيام الرئيس دونالد ترامب بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بات هذا التقدم الذي أحرز في خطر، إذ كانت واشنطن المانح الأول لبرنامج الأغذية العالمي (33% عام 2023) و لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو، 15%). كما كانت تؤمن 16% من تمويل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) و14% من تمويل منظمة الصحة العالمية.
إعلانوقالت أدلين ليسكان أنه مع تفكيك وكالة "يو إس إيد" المفاجئ "تراجعت مبيعاتنا ولم يكن من الممكن تصريف بعض المنتجات المخزنة" لأن الزبائن "لم يعد لديهم أموال كافية لشرائها".
عواقب على المنظمات غير الحكومية
ومن بين المنظمات المعنية اليونيسف التي باتت على وشك نفاد هذه الأغذية العلاجية في غياب أي تمويل جديد.
وحذرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة من أن أكثر من 2,4 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد قد يُحرمون من الأغذية العلاجية بحلول نهاية 2025.
وأوضحت اليونيسف في بيان أن نحو 2300 مركز يقدم رعاية أساسية للأطفال الذين يعانون الهزال الشديد ومضاعفات طبية، "تواجه خطر الإغلاق أو تقليص خدماتها بشكل كبير"، إضافة إلى نحو 28000 مركز علاجي متنقل "مخصص لمعالجة سوء التغذية"
وينعكس هذا الوضع على المنظمات غير الحكومية.
وأوضحت ليا فوليه مسؤولة الإعلام في منظمة "العمل ضد الجوع" أن الإمدادات بغذاء بلامبي نات "تتولاها بشكل أساسي اليونيسف في مناطق نشاطنا" مشيرة إلى أن "الأموال الأميركية كانت تمثل أكثر من 30% من تمويلنا الإجمالي".
وتكفلت شبكة المنظمة خلال العام 2023 بحوالى 229 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم.
لكن المسؤولة أضافت "لم يعد بإمكاننا عمليا لا استقبال ولا التكفل" بالذين يصلون إلى المراكز الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
اليمن يبحث مع منظمة دولية تعزيز التعاون الغذائي واعتماد الذكاء الاصطناعي لتحديد الاحتياجات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اجتمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، شائع الزنداني، مع المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، السفير بريك أرين، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع.
وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والبرامج الإنسانية والنموذجية في اليمن، بما في ذلك دعم التمويل الغذائي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
كما اتفق الجانبان على إنشاء نظام ذكاء اصطناعي لتحديد الاحتياجات الغذائية في اليمن. حضر اللقاء سفير اليمن لدى تركيا، محمد طريق، والمستشار بوزارة الخارجية، محمد بعكر.
هذا التعاون يأتي في إطار الجهود الدولية لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن، حيث يعاني الملايين من انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراع المستمر وتأثيرات تغير المناخ.
المشاريع التي تدعمها المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي تهدف إلى تحسين البنية التحتية الزراعية وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأزمات الغذائية.
وفي لقاء آخر، بحث الزنداني مع نائب المدير التنفيذي ومدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي كارل سكو، سبل تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، في ظل الاحتياجات الإنسانية الحالية في اليمن.
وناقش الجانبان التحديات التي تعيق عمل البرنامج، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وجهود الحكومة لتخفيف المعاناة الإنسانية.