في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، تناول الكاتب والصحفي ألون بن ديفيد، توسع الشرخ في قوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى أن الابتسامة المصطنعة التي اعتاد الظهور بها بدأت تتلاشى تحت وطأة الضغوط الداخلية والخارجية.

وأفاد الكاتب أن نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات شديدة من قبل المحكمة العليا والبيت الأبيض، يجد نفسه في مواجهة حدود واضحة لقوته السياسية، رغم محاولاته المستمرة للتمسك بالسلطة بأي وسيلة.

شعور بالإحباط والعجز

واستعرض الكاتب كيف أن التهديدات التي واجهتها إسرائيل في الآونة الأخيرة، قد ألقت بظلالها على حرية الشعب الإسرائيلي بشكل عام، حيث إن الشعور بالإحباط والعجز ينتشر في هذا المجتمع، مما يسمح بنمو دكتاتوريات سياسية قد تهدد النظام الديمقراطي الذي لطالما افتخر به الإسرائيليون.

وذكر الكاتب أن ما ورد في رسالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمستندات التي قدمها سلفه، يورام كوهين، حول محاولات نتنياهو استخدام الجهاز لصالح أهدافه الشخصية ضد المعارضين السياسيين، يفضح توجيه السلطة لمصلحة شخص واحد على حساب مصلحة الدولة. وهذا يتناقض مع القيم الديمقراطية التي كانت تشكل حجر الزاوية للمجتمع الإسرائيلي.

إعلان

التحديات التي تواجه نتنياهو

وأشار الكاتب إلى أن أحداث الأيام الأخيرة، مثل اللقاء الذي جمع نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان بمقام دليل على تآكل تأثير نتنياهو في الساحة الدولية، حيث تعرض رئيس الوزراء لانتقادات لاذعة من ترامب بشأن إيران وتركيا، وهو ما أظهر مدى ضعف موقفه السياسي. كما تطرق الكاتب إلى حكم المحكمة العليا الذي وضع حدا لسلطة نتنياهو، مما جعله يتراجع عن تهديداته بعدم الالتزام بقرارات المحكمة.

ولفت الكاتب إلى التغيرات السياسية داخل حزب "الليكود" وفي أوساط الجيش الإسرائيلي، على الرغم من سيطرة قبضة نتنياهو، حيث عبرت أصوات عسكرية عن موقف أخلاقي بشأن ضرورة وقف الحرب مقابل تحرير الأسرى، هذه التغيرات أقوى دليل على أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة حتى داخل مؤسسات السلطة نفسها. وهو ما جعله يستخدم التهديد والترهيب ضد قادة الجيش والمخابرات.

وفي النهاية، استعرض الكاتب تطلعات الشعب الإسرائيلي للحرية في ظل هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن هذه المعركة على الحرية لا تقتصر فقط على حرية الشعب، بل تمتد إلى حرية الدولة ومؤسساتها، وهو ما يجعل الوضع الحالي بالغ الأهمية في تحديد مستقبل إسرائيل السياسي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يدين العدوان الإسرائيلي على غزة مطالبا بوقف فوري للحرب

أدان مجلس النواب، الاثنين، « بقوة أعمال القتل التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني »، ودعا « إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار ووقف كافة أشكال الاستيطان، وفتح المعابر ووقف كافة أشكال استهداف أطقم الإسعاف المدنية ».

وقال المجلس في بيان تلي في افتتاح جلسة الأسئلة الشفوية، إنه « يتابع باهتمام بالغ استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وما يتسبب فيه من قتل للمدنيين واستهداف للبنيات والتجهيزات الأساسية ومساكن المواطنين ».

ودعا المجلس أيضا، « المجموعة الدولية إلى توفير الشروط الضرورية لإعادة بناء وإعمار قطاع غزة بما يوفر حياة كريمة للمدنيين ».

كما اعتبر مجلس النواب، أن « وقف العدوان وإنهاء كافة أشكال ومظاهر الحرب ينبغي أن يكون منطلقا لأفق سياسي ودلبوماسي يجسد أمل الشعب الفلسطيني في إنهاء معاناته وإنهاء احتلال أراضيه ».

وأكد البيان أن « غزة مثلها مثل الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من التراب الفلسطيني »، مشددا على « ضرور ألا يدفع الحديث عن غزة إلى نسيان وتجاهل الوضع في الضفة الغربية وما يقع في القدس ».

ودعا المجلس أيضا « القوى النافذة في القرار الدولي إلى استعمال نفوذها وثقلها الإقليمي والدولي من أجل إنصاف الشعب الفلسطيني، الذي يستحق بقيادة مؤسساته المعترف بها دوليا أن يعيش بسلام إلى جانب باقي دول وشعوب المنطقة ».

كلمات دلالية إسرائيل العدوان غزة مجلس النواب

مقالات مشابهة

  • عاجل | موقع واللا: مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون نتنياهو بوقف الحرب وإعادة المخطوفين
  • بهتشلي يفتح النار على حزب الشعب الجمهوي: سياسة الوقاحة والجهل التي يقودها أوزغور أوزيل ستنهار قريباً
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو
  • مجلس النواب يدين العدوان الإسرائيلي على غزة مطالبا بوقف فوري للحرب
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر نتنياهو من فشل المهام في غزة
  • زامير يبلغ نتنياهو بنقص كبير في المقاتلين بالجيش الإسرائيلي
  • خبايا المشروع الإسرائيلي الذي سحق خمس غزة
  • وزير صحة الخرطوم يقف على حجم الدمار الكبير والتخريب الذي الحقته المليشيا المتمردة بمستشفى بن سينا
  • محلل سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يسعى بأن يبتلع البحر قطاع غزة