ما هو "أحد السعف" الذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس اليوم؟
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بعيد "أحد الشعانين"، الذي يُعرف أيضًا بـ"أحد السعف"، وهذا اليوم من أبرز أيام الصوم الكبير لدى الأقباط الأرثوذكس، وهو الأحد الذي يسبق الأحد الأخير من الصوم الكبير “عيد القيامة”.
ويُحيي هذا اليوم ذكرى دخول السيد المسيح أورشليم كملك ومخلص للبشرية قبل بدء آلامه وصلبه وفق البشارات الأربعة بالإنجيل المقدس.
وكلمة "شَعانين" مأخوذة من الكلمة العبرية "هوشعنا" وتعني "خلّصنا". ويُعرف باسم أحد النخيل، لأن الشعب وقتها استقبله بسعف النخيل وأغصان الزيتون، وفي مثل هذا اليوم منذ ألفى عام تقريباً دخل السيد المسيح أورشليم "القدس" راكبًا جحشًا، وكان الناس يفرشون ملابسهم في الطريق، ويحملون سعف النخيل وأغصان الشجر، وهم يهتفون "أوصنا لابن داود! مبارك الآتي باسم الرب! أوصنا في الأعالي" (9:21 متى).
ويحاول الأقباط خلال هذا اليوم إحياء تلك الوقعة وتجسيدها مره أخرى حيث يقوم الكاهن والشعب قبل القداس الإلهي بزفّة أيقونة المسيح وهو داخل الكنيسة، ويحمل الشعب وقتها سعف النخيل والشموع وهم يرتلون نفس الآية التي رددها شعب أورشليم قديماً وكأنهم يُجسدون دخول المسيح لأورشليم من جديد.
الطقوس الكنسية
يبدأ اليوم بصلاة باكر وتُتلى قراءات خاصة من الأناجيل الأربعة التي تحكي قصة دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
تُقام دورة الشعانين، حيث يدور الكهنة والشعب حول الكنيسة وهم يحملون السعف (جريد النخل) والشموع، مرددين التسبحة الخاصة بهذا اليوم، والتي تتضمن عبارات التهليل مثل: "أوصنا لابن داود".
يقوم المؤمنون بصنع أشكال من السعف مثل الصلبان والقلوب والتيجان، كرمز للفرح باستقبال المسيح.
بعد القداس الإلهي، يُتلى إنجيل التاسعة، وتُبدَّل ملابس الهيكل والشموع إلى اللون الأسود، في دلالة على بداية أسبوع الآلام.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الإرثوذكس ارثوذكس أحد الشعانين احد السعف الاقباط الارثوذكس القبطية الأرثوذكسية الكنيسة القبطية
إقرأ أيضاً:
في الأحد الذي يسبق أسبوع الآلام.. ما قصة "الشعانين"؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرف المناسبة الكنسية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم باسم “أحد الشعانين”، وهو الاسم الذي أثار فضول الكثيرين حول معناه وأصله.
كلمة “شعانين” مأخوذة من الكلمة العبرية “هوشعنا” أو كما تُلفظ في بعض النصوص “أوصنا”، وهي تعني “خلصنا” أو “أعِنّا”، وهي الهتافات التي قالها شعب أورشليم عند دخول السيد المسيح إلى المدينة المقدسة، معبّرين عن إيمانهم بأنه المُخلّص والملك الآتي باسم الرب.
“أوصنا ابن داود ”الهتاف الذي اصبح ترنيمة
عند دخوله إلى أورشليم، لم يستقبله الشعب بالمواكب الرسمية، بل خرجوا إليه حاملين أغصان الزيتون وسعف النخيل، هاتفين: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب”.
تحولت هذه العبارة إلى جزء أساسي من الترانيم التي تُرددها الكنيسة خلال زفة الشعانين، وتُعبّر عن الرجاء في الخلاص والتمسك بالإيمان في وجه الألم، خاصة وأن المناسبة تسبق مباشرة أسبوع الآلام.
تعدد الأسماء و المعني واحد
في الكنيسة القبطية، تعرف المناسبة أيضًا باسم “أوشعنا”، وهو تعبير قبطي مأخوذ من الأصل العبري نفسه. ومع دخول الكلمة إلى العربية، أصبحت تُعرف بـ”شعانين”. أما في الطقوس الغربية والكنائس الغربية، فيُطلق على اليوم اسم “Palm Sunday”، أي “أحد السعف”، نسبةً إلى السعف الذي حمله الشعب في الاستقبال.
ورغم اختلاف المسميات بين الكنائس، يظل المعنى الروحي واحدًا: استقبال السيد المسيح كملك متواضع ومخلّص، والهتاف له بكلمات الرجاء والخلاص.