الاقتصاد نيوز - متابعة

دعت وزارة التجارة الصينية، الأحد، واشنطن إلى إلغاء الرسوم الجمركية كامل، قائلةً إن بكين تقيم تأثير قرار الإدارة الأميركية منح استثناءات للأجهزة الإلكترونية التي يأتي معظمها من الصين من الرسوم الجمركية ووصفت القرار بأنه مجرد "خطوة صغيرة" لتصحيح ممارسات واشنطن "الخاطئة".

وقررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح استثناءات من الرسوم الجمركية للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وغيرها من واردات الإلكترونيات التي يأتي معظمها من الصين، وهو ما أتاح فرصة كبيرة لشركات التكنولوجيا مثل أبل التي تعتمد على المنتجات المستوردة.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن قرار الإدارة الأميركية "خطوة صغيرة من الولايات المتحدة لتصحيح ممارستها الخاطئة المتمثلة في فرض رسوم جمركية مضادة من جانب واحد".

وذكرت الوزارة في بيان "الشخص الذي ربط الجرس على رقبة النمر هو من يستطيع فكه فقط"، وحثت الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة كبيرة في تصحيح ما وصفته بأخطائها وإلغاء الرسوم الجمركية بالكامل.

وفي إشعار موجه إلى شركات الشحن، نشرت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قائمة بالأكواد الجمركية التي ستعفى من الرسوم.

وتدخل تلك الاستثناءات حيز التنفيذ بأثر رجعي اعتباراً من الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش يوم الخامس من أبريل/ نيسان.

وأدرجت الهيئة في القائمة نحو 20 منتجاً، منها الكود 8471 الذي يشمل جميع أجهزة الكمبيوتر والكمبيوتر المحمول ومحركات الأقراص وأجهزة معالجة البيانات الآلية. كما شملت أيضاً أجهزة أشباه الموصلات والمعدات ورقائق الذاكرة وشاشات العرض المسطحة.

ولم يتضمن الإشعار تفسيراً لخطوة إدارة ترامب، لكن الاستثناء الذي صدر في وقت متأخر من يوم الجمعة يقدم تخفيفا يحظى بترحيب من قبل شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، ومنها أبل وديل وكثير من المستوردين الآخرين.

وتستثني خطوة ترامب أيضاً الإلكترونيات المذكورة من الرسوم الجمركية الأساسية البالغة 10% على البضائع من معظم البلدان باستثناء الصين، مما يخفف تكاليف استيراد أشباه الموصلات من تايوان وهواتف آيفون من إنتاج شركة أبل في الهند.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الرسوم الجمرکیة

إقرأ أيضاً:

صادرات الخدمات الأميركية تتضرر من رسوم ترامب على الصين

قالت وكالة بلومبيرغ إن الرسوم الجمركية القياسية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تؤدي إلى تهديد أحد أكثر الجوانب ربحية في العلاقة التجارية بين الصين والولايات المتحدة ويتعلق الأمر بقطاع الخدمات، الذي لطالما شكّل فائضا لصالح الأميركيين.

وفي عام 2024، حققت الولايات المتحدة فائضا قدره 32 مليار دولار من صادرات الخدمات إلى الصين، شملت التعليم، والسياحة، والخدمات الترفيهية.

وبلغت قيمة صادرات الخدمات الأميركية عالميا نحو 300 مليار دولار. ومع تصاعد التوترات التجارية، تشير بلومبيرغ إلى أن الصين بدأت تستهدف هذا الجانب في إطار إجراءاتها الانتقامية.

التعليم على رأس القائمة

وتشير بلومبيرغ إلى أن نحو ثلث صادرات الخدمات الأميركية إلى الصين تتعلق بالتعليم، تحديدا عبر الرسوم الدراسية ومصاريف المعيشة لنحو 270 ألف طالب صيني يدرسون في الجامعات الأميركية، حسب بيانات معهد التعليم الدولي.

270 ألف طالب صيني يدرسون في الجامعات الأميركية، بحسب بيانات معهد التعليم الدولي (الأوروبية)

ورغم انخفاض العدد عن مستويات ما قبل الجائحة (كان يتجاوز 370 ألفا)، تظل الصين في المرتبة الثانية بعد الهند من حيث عدد الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة.

إعلان

في هذا السياق، أصدرت وزارة التعليم الصينية تحذيرا هذا الأسبوع من الأخطار الأمنية المرتبطة بالدراسة في "بعض الولايات الأميركية"، وذلك عقب تمرير قانون جديد في ولاية أوهايو.

السياحة.. مورد مهدد

وتعد السياحة مصدرا رئيسيا للدخل الأميركي من الصين، إذ يفوق عدد السيّاح الصينيين المتجهين إلى الولايات المتحدة أضعاف عدد الأميركيين الذين يسافرون إلى الصين.

ومع ذلك، لا تزال الإيرادات السياحية أقل من مستويات ما قبل الجائحة، وقد تزداد الضغوط عليها بسبب التوترات السياسية المتزايدة، إذ حذّرت بكين مواطنيها مطلع الأسبوع من السفر إلى الولايات المتحدة.

تراجع في قطاع الخدمات المالية

وفي عام 2023، سجّلت البنوك وشركات التأمين الأميركية فائضا قدره 2.5 مليار دولار في تعاملاتها مع الصين، انخفاضا من ذروة بلغت 4.3 مليارات دولار عام 2019.

وذكرت بلومبيرغ أن الحماس الذي رافق انفتاح الصين على المؤسسات المالية الأجنبية قبل بضع سنوات قد تراجع، إذ تركّز معظم البنوك الأميركية اليوم على تقليص التكاليف وتجنّب أي أخطار محتملة.

خدمات الحوسبة والتكنولوجيا

وفي مجال خدمات الحوسبة، لا تزال الولايات المتحدة تحقّق فائضا تجاريا مع الصين. فقد صدّرت شركات أميركية مثل مايكروسوفت وأمازون نحو 1.6 مليار دولار من البرمجيات وخدمات الحوسبة السحابية أكثر مما استوردته من الصين في 2023، وفقا لأحدث البيانات المتاحة.

الترفيه في مهب العقوبات

ورغم استمرار الفائض الأميركي في تصدير الكتب والأفلام والمسلسلات إلى الصين، فإن الفجوة تراجعت في 2023 إلى أدنى مستوى لها منذ 4 سنوات، بفعل انخفاض في الصادرات الأميركية وزيادة في الواردات الصينية.

الحكومة الصينية قالت إنها ستقوم "بتقليص معتدل" لعدد أفلام هوليود المسموح بها في دور العرض الصينية (غيتي)

ووفقا لما نقلته بلومبيرغ، أعلنت الحكومة الصينية هذا الأسبوع أنها ستقوم "بتقليص معتدل" لعدد أفلام هوليود المسموح بها في دور العرض الصينية، في خطوة فُهمت على أنها رد مباشر على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.

إعلان

وقالت إدارة الأفلام الصينية إن "الإجراءات الخطأ من الحكومة الأميركية في إساءة استخدام الرسوم الجمركية ضد الصين ستؤدي حتما إلى تراجع تفضيل الجمهور المحلي للأفلام الأميركية".

وقد أدّت هذه الخطوة إلى انخفاض أسهم شركات الترفيه الكبرى مثل ديزني، ووارنر بروس ديسكفري، وباراماونت غلوبال.

تجاهل للنقاش حول الخدمات

وفي الوقت الذي تتركز فيه نقاشات السياسة التجارية في واشنطن على عجز الولايات المتحدة في السلع مع الصين، قال رئيس وزراء سنغافورة لورانس وونغ هذا الأسبوع إن الجانب المتعلّق بالخدمات في العلاقة التجارية "تجوهل تماما" في هذا النقاش الأوسع.

وفي ظل استمرار التصعيد، ترى بلومبيرغ أن التركيز الصيني على الخدمات قد يشكّل جبهة جديدة في النزاع التجاري، ويزيد الضغط على قطاعات حيوية تعتمد عليها الشركات الأميركية بشكل كبير في تحقيق الفوائض.

مقالات مشابهة

  • بشكل مؤقت.. ترامب يدرس إعفاء قطاع السيارات من الرسوم الجمركية
  • الصين تدعو الولايات المتحدة الى "إلغاء كامل" للرسوم الجمركية
  • أول تصريح من الصين بعد تراجع أمريكا عن بعض الرسوم الجمركية
  • الصين تدعو أمريكا إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • الصين تحث الولايات المتحدة على إلغاء "التعريفات المتبادلة"
  • الصين تدعو أمريكا لإلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كامل
  • الصين تدعو الولايات المتحدة إلى إلغاء الرسوم الجمركية
  • صادرات الخدمات الأميركية تتضرر من رسوم ترامب على الصين
  • ترامب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق من الرسوم الجمركية المتبادلة