قالت هيومن رايتس ووتش إن حكومتي الولايات المتحدة والسلفادور أخضعتا أكثر من 200 مواطن فنزويلي للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي.

ووفق المنظمة، رحل هؤلاء من الولايات المتحدة إلى السلفادور في 15 مارس/آذار الماضي وتم احتجازهم في سجن ضخم يُعرف بمركز احتجاز الإرهاب (سيكوت) يشتهر بظروفه غير الإنسانية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في يوم ديني.

. إسرائيل تحرم آلاف المسيحيين الفلسطينيين من الوصول للقدسlist 2 of 2بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التزاماتها الحقوقيةend of list

وأوضحت المنظمة أن الفنزويليين المحتجزين تم نقلهم دون الكشف عن هوياتهم أو أماكن احتجازهم، في حين لم تقدم السلطات الأميركية أو السلفادورية أي أساس قانوني لاحتجازهم أو السماح لهم بالتواصل مع أسرهم.

وذكرت مصادر أن قائمة بأسماء المرحلين نشرت بشكل مسرب عبر وسائل الإعلام، لكن الحكومتين لم تؤكدا صحتها.

ونددت خوانيتا غويبرتوس، مديرة الأميركتين في هيومن رايتس ووتش، بهذا الوضع، مشيرة إلى أنه يمثل "انتهاكا جسيما للقانون الدولي لحقوق الإنسان". وقالت إن التصرفات المشتركة للحكومتين تسببت في معاناة كبيرة لأسر المحتجزين الذين لا يزالون دون معلومات عن ذويهم.

وطالبت هيومن رايتس ووتش السلطات الأميركية بالكشف العلني عن أسماء المرحلين، والسلطات السلفادورية بتوضيح الأساس القانوني لاحتجازهم والإعلان عن مواقعهم الحالية.

إعلان

كما أكدت المنظمة أن الاحتجاز يبدو "اعتباطيا" وغير محدد المدة، مما يشكل انتهاكا صارخا للالتزامات الحقوقية للسلفادور وفقا للقانون الدولي.

وأشارت المنظمة إلى أن 137 رحلوا بموجب قانون "الأعداء الأجانب" لعام 1798، وهو قانون قديم ونادر الاستخدام يسمح لرئيس الولايات المتحدة بإصدار أمر باعتقال وترحيل الأشخاص المرتبطين بـ"دولة أو حكومة معادية". في حين رحل 101 آخرون وفقا لإجراءات الهجرة التقليدية.

وختمت المنظمة بأن السلطات السلفادورية لم تسمح للمحامين أو أسر المحتجزين بالتواصل معهم، مما يضعهم خارج حماية القانون ويجعلهم عرضة لمزيد من الانتهاكات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات الولایات المتحدة رایتس ووتش

إقرأ أيضاً:

زيارتي إلى الولايات المتحدة

زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك

لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.

لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.

في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.

مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12

ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.

وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.

واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.

مقالات مشابهة

  • أميركا والسلفادور تتفقان على مكافحة الجريمة المنظمة
  • حصيلة صادمة.. ووتش تدعو أوروبا إلى إنقاذ المهاجرين بتفعيل المراقبة الجوية
  • رايتس ووتش تناشد مؤتمرا دوليا بلندن إنقاذ مدنيي السودان وإدخال المساعدات والمحاسبة
  • يونامي تجدد تأكيدها لدعم العراق
  • بيانات جديدة.. رايتس ووتش: العديد من الدول تقصر صحيا عن التزاماتها الحقوقية
  • أول تعليق من مصر على المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران
  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة ترفع الحماية عن الأفغان والكاميرونيين
  • الحصبة تواصل الانتشار في الولايات المتحدة وتتجاوز الـ700 إصابة