وقفتنا هذا الأسبوع سوف نستكمل فيها الخوض في حرب إبادة أشقائنا الفلسطينيين، والتي يمارس فيها العدو التاريخي للعرب «إسرائيل» كل ممارسات مخالفة القوانين الدولية، والقانون الدولي الإنساني، والقواعد التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة وحتى منظمة عصبة الأمم التي كانت منشأة قبلها.

ولا أعلم سر استمرار دول العالم الثالث، ومنها الدول العربية والإسلامية، في تلك المنظمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع أو عطش لدول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية، بل بات واضحا وضوح الشمس أن تلك المنظمة وكأنها نشأت لتطبق أحكامها فقط على دول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية.

وبيد تلك الدول وهى الأكثر عددا الخروج من تلك المنظمة الجائرة على حقوقهم والعمل على إنشاء منظمة أخرى تقوم على أساس من العدل والمساواة في الحقوق والالتزامات، وعدم وجود لوبي قوى وآخر ضعيف.

نعود للحديث عن المقصود من عنوان المقال فاستمرار إسرائيل لتلك الأفعال المميتة في إبادة أشقائنا الفلسطينيين، وأفعالها في سوريا ولبنان ويدها الخبيثة في موضوع سد النهضة بإثيوبيا من تحت الترابيزة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك نوايا ذلك الكيان الصهيوني تجاه العرب، والمسلمين والدول الإفريقية وبعض الدول الآسيوية ومن خلفهم أمريكا تدعمهم دعما غير مسبوق و غير عادل على وجه الإطلاق، مما يمكن معه أن نعود للمطالبة القديمة بعدم الاعتراف بوجود الكيان الصهيوني من حيث المبدأ على الأراضي المحتلة بما فيها أراضي فلسطين منذ 1948 بالإضافة لأراضي ما قبل الخامس من يونيو 1967 وقد تصل إلى رجوع مقولة إلقاء إسرائيل في البحر، ولم لا وقد تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمراء ولا أحد يردعها أو يصدها؟! أفيقوا أيها الإسرائيليون قبل فوات الأوان.

إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل، إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

اقرأ أيضاًوقفة.. دراما الأفلام والمسلسلات والعلاقات الأسرية

وقفة.. اقتراح لتيسير الدراسة هذا العام في غزة

وقفة.. مهزلة في مباراة لكرة اليد ناشئين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا لبنان الفلسطينيين منظمة الأمم المتحدة حكومة إسرائيل الإسرائيليون

إقرأ أيضاً:

بين الحذر والجُبن

 

 

يقود ترامب ونتنياهو العالم إلى فوضى بدأ الجميع يلمس بوادرها مع التحركات العشوائية والارتجالية التي يتخذها ترامب، والتجاوزات السافرة للقوانين والاتفاقات الدولية التي يشترك فيها مع نتنياهو ضد أبناء الشعب الفلسطيني. صحيح أن النتنياهو أفل شأناً، لكنه يمثل بأفعاله الدموية أحد مظاهر التجاوزات المتعمدة التي يريد منها ترامب إرهاب العالم لإخضاعه لإرادته ورغباته في القفز على الواقع لتحقيق المكاسب لبلاده، بحيث يصير كل ما يقوله رهن التنفيذ عن رضى أو إجبار.
ما يتخذه ترامب من إجراءات لا تخضع لأي تقييم قبلها، وتراه كالطفل المدلل إذا حدد أمرا فإنه يريده واقعا أمامه كيف ما كان، وبغض النظر عن أي تداعيات محتملة، لذلك ولأنها التي تأتي من شخص بهذه الصفات إلى جانب جهله السياسي بشكل حرفي، فالأكيد أنها تحتمل مآلين:
الأول أن تُصيب في تحقيق شيء من مقاصده، وتبرز في هذا المآل الدول الهزيلة التي تقوقعت في مساحة «الحذر ولا الشجاعة» فعممت هذا القول أو المَثَل على كل تفاصيل حياتها، حتى اعتادت أن تكون سلبية في التعامل مع أي مخاطر، وارتضت البقاء رهينة الحسابات غير المضمونة. فتراها تتجنب حتى التعليق بشأن التهورات الأمريكية التي تبلغ ذروتها في عهد ترامب، وتحاول بأقصى طاقتها البقاء بعيدا، ورغم أن الواقع يحدثنا بأن الخطر محدق بالجميع وإن كانوا في الراهن يظنون انهم بعيدين إلا انهم أنما ابتعدوا عن قراءة الواقع بصورة عقلانية لأنهم يدركون بأنهم مشاريع مؤجلة، لذلك لا يريدون مواجهة هذه الحقائق.
المآل الثاني الذي يمكن أن تنتهي إليه «التصانيف» الترامبية أن ترتد على أمريكا عكسيا، فتبدأ في الانحدار، وربما وصولا إلى تفكك ولاياتها المتحدة، ولعل مؤشرات ذلك قد بدأت بالفعل تظهر للعيان، فالعُمر القصير جدا لوجود ترامب في البيت الأبيض في رئاسته الثانية تشبّع بشكل واضح بكل أسباب الصراعات، وارتفع بمنسوب التوترات في كل العالم فضلا عن حالة التشنج التي تقف بالدول على قدم واحدة تحسبا لوصول المد الترامبي العبثي إليها.
على مستوى الاتجاهات الأربعة للكرة الأرضية، الجميع متأثر، لذلك تبدو أمريكا اليوم منبوذة أكثر من أي وقت مضى. الجهل السياسي لترامب أعاقه عن حساب مثل هذا الواقع، وإذا شعر بأي خطر فانه يكتفي بالتهوين من إجراء أو قرار اتخذه أو تصريح قاله بكل بساطة بلا أي اعتبار لأحد.
العجيب ورغم ما تعيشه أمريكا من كراهية تحاصرها من كل الاتجاهات، لا تجد هناك أي توجه للاستفادة واستثمار هذا التوافق الدولي للوقوف أمام هذا العبث الذي قد يُغرق العالم في فوضى لن ينجو منها ببساطة، وقد تكون بمثابة حرب عالمية جديدة ولو لم تكن بالسلاح، العالم في مواجهة أمريكا.
ظروف هذه الدولة المارقة وسلوكها غير المسؤول يحفز لمثل هذا التحرك، وكل اتجاهات الأرض عانت من قبل بشكل أو بآخر من جرائم أمريكا، وكل الدول تقريب لها ثأر مع أمريكا، فخلال تاريخها الدموي هناك مسار طويل من الاستهدافات التي طالت معظم الدول سواء بالهجمات النارية المباشرة أو بالاستعمار أو بالتدخلات المباشرة وغير المباشرة في شئون كثير من الدول. لذلك كان عهد الصدارة الأمريكية للعالم، الأسوأ في التاريخ الإنساني، ما يجعل امر التحرك للانتفاض على هذا الواقع امر طبيعي وضروري، زد عليه أن الإجراءات الترامبية تنذر أصلا بفوضى عالمية حقيقة لا تحتمل البقاء في مساحة «الحذر ولا الشجاعة»، فما بين الحذر والجُبن خيط رفيع.

مقالات مشابهة

  • ائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية
  • موعد وقفة عرفات 2025 وعيد الأضحى المبارك.. التفاصيل والتواريخ
  • لماذا تنتهك أمريكا حقوق العالم؟!
  • 3 انسحابات من المنظمة الفرنكفونية.. خطوة جديدة للقطيعة مع فرنسا
  • عاجل | مصطفى بكري يوجه طلب إحاطة لوزير الخارجية حول مخالفة حكومة إسرائيل لإتفاقية السلام الموقعة مع مصر
  • الآلاف يتظاهرون في عدد من الدول تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة
  • بين الحذر والجُبن
  • اتفاق عالمي لخفض انبعاثات السفن رغم انسحاب واشنطن
  • حكومة غزة: إسرائيل تحول المياه إلى سلاح قتل بطيء للفلسطينيين