"عمان": يشارك العرض المسرحي "متر في متر" لفرقة لُبان المسرحية في مهرجان المونودراما الدولي بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو من تأليف أسامة السليمي، وبطولة: سامي البوسعيدي، وإخراج: أحمد يوسف الزدجالي.

ويتحدث العمل عن شاب مناضل يدعى برهان حُبس في زنزانة انفرادية مساحتها متر في متر، بعد أن خسر عائلته، وكل ما يملك بسبب الجوع والفقر الذي حل على المدينة نتيجة الظلم والطغيان، ولم يكن لبرهان من منفذ للخلاص من السجن في تلك الزنزانة الموصدة إلا بتحمل أن يبقى بقية حياته فيها مسلما بالأمر، أو اللجوء للخيار المليء باليأس حين يخلص على نفسه ويجر نفسه نحو الموت بيده.

وحول المشاركة في المهرجان قال المخرج ورئيس فرقة لبان أحمد الزدجالي: "تمثل مشاركتنا في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما فرصة ثمينة لتمثيل سلطنة عمان، وإبراز مدى تطور المسرح العماني أمام العالم، ونحن نحمل على عاتقنا هذه المسؤولية بأن نمثل بلادنا ومدى تطور المسرح فيه خير تمثيل، إلى جانب ذلك فإن مجرد تسجيل اسم سلطنة عُمان في المحافل الدولية في اعتقادي أمر مهم، لنقول نحن هنا ولدينا أعمالنا التنافسية، وبطبيعة الحال لا بد من ذكر فائدة المشاركة المتمثلة في الاطلاع على تجربة الآخرين وتغذية افكارنا بهذا المزيج الذي سيقدم في المهرجان".

وعبر الفنان سامي البوسعيدي بطل العرض المسرحي عن الجاهزية للأداء على خشبة المسرح، مؤكدا على أن المنافسة ستكون قوية في المهرجان.

وقال مؤلف المسرحية أسامة السليمي حول ما تمثله المشاركة في المهرجان: "تجربة تتحدى حدود الفضاء المسرحي، وتغوص في أعماق الذات الإنسانية ضمن إطار ضيّق لا يتجاوز المتر المربع الواحد"، وحول نص المسرحية قل السليمي: "النص الذي كتبته خصيصا لهذا المهرجان، يتناول فكرة العزلة والانحباس، سواء كان جسديا أو نفسيا، ويعكس الصراع الداخلي لإنسان محاصر بين جدران الواقع وخيالاته. والعرض يعتمد على ممثل واحد، وهو ما يشكل تحديا إبداعيا من حيث الأداء والتكثيف التعبيري".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی المهرجان

إقرأ أيضاً:

«الفجيرة للمونودراما».. مسرح يتجاوز عائق اللغة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)
شدّد ممثلون على أهمية المسرح كونه مرآة تعكس قضايا المجتمع وهمومه، وتسلط الضوء عليها عبر عروض تحمل بعداً فكرياً وإنسانياً عميقاً، يقدمها نخبة من محترفي التمثيل في العالم والوطن العربي، مشيدين بالدور الكبير الذي يلعبه مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» في التركيز على هذا النوع من الفنون الذي يسمى بـ«مسرح الممثل الواحد»، ضمن عروض عالمية تتجاوز عائق اللغة، وتغوص في الأداء الجسدي من حركات وإيماءات وانفعالات، ممزوجة بتصميم عناصر مشهدية، مثل «السينوغرافيا» والإضاءة والأزياء والموسيقى لتقديم قصص وحكايات تصل إلى العالم.
وأعرب الممثل أحمد الجسمي عن سعادته كونه أحد الممثلين الذي يحرص على حضور «الفجيرة الدولي للمونودراما» منذ انطلاقته وحتى الآن، وقال: فخر كبير أن يكون لدينا مهرجان دولي، وليس فقط على المستويين المحلي والخليجي، مثل «الفجيرة الدولي للمونودراما» الذي ينفرد ويغرّد وحيداً بتقديم هذا النوع من الفن المسرحي العالمي، بتنظيم عدد من مسؤولي أبناء الإمارات الذين أثبتوا أنهم قادرون على صناعة الفكر والثقافة بشكل متطور.
وتابع الجسمي: كوني ابن المسرح، ولديّ باع طويل على خشبة «أبو الفنون»، فما يقدمه المهرجان من عروض محلية وخليجية وعربية وعالمية، تعتمد على «الممثل الواحد» حيث يستطع أن يملأ خشبة المسرح «تمثيلاً» بمفرده، مما يسهم في اكتساب الخبرات وتبادل المعرفة والثقافات في عالم «أبو الفنون».

أبرز المحافل
من جهته، قال الممثل جمعة علي الذي بدأ حياته الفنية ممثلاً مسرحياً: لطالما كانت خشبة المسرح مرآة تعكس قضايا المجتمع وهمومه، والمونودراما العربية تتناول في مجملها قضايا إنسانية متنوعة ومهمة، ويأتي «الفجيرة الدولي للمونودراما» في دورته الحادية عشرة، كأحد أبرز المحافل التي لا تكتفي بعرض المسرح، بل تصنعه.

مدرسة متكاملة
فيما أوضحت الممثلة فاطمة الحوسني أن المهرجان يمثل مدرسة متكاملة للممثل، حيث لا تقتصر المشاركة على تقديم عرض، بل تمتد للتفاعل مع تجارب فنية من مختلف بلدان العالم، وهذا التنوع الثقافي يشكل بيئة تعليمية تكسب الممثل مهارات جديدة، وتساعده على رؤية الفن من زوايا متعددة ما يجعله أكثر مرونة وإبداعاً.

قيمة ثقافية وفنية
أشاد الممثل جمال سليمان بأهمية مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما»، باعتباره من المهرجانات النادرة التي لا تزال تحافظ على القيمة الثقافية والفنية للمسرح في العالم العربي، في ظل التراجع الكبير الذي يشهده هذا القطاع خلال العقود الأخيرة، لافتاً إلى أن أكثر ما يميزه أنه يختص بفن المونودراما، الذي يشهد تنامياً عالمياً.

دروس فنية
يرى هاني رمزي أن مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» ربما يكون الوحيد من نوعه في العالم العربي الذي لا يزال يحرص على إبراز فن المونودراما، وقال: يعتبر هذا المهرجان من أهم المهرجان الفنية الخاصة بالمسرح في العالم العربي، والذي يختص بفن المونودراما الذي يُعد من أصعب أنواع الفنون الأدائية التمثيلية. وتابع: أعتبر نفسي أحد أبناء «الفجيرة للمونودراما»، وأحرص على حضور فعالياته منذ دورته الأولى وحتى الآن؛ لأنني أعتبر عروضه المسرحية بمثابة دورس فنية ومحاضرات أكاديمية، تجعلني «مشحوناً بالفن» لتقديم أعمال أكثر تطوراً.

أخبار ذات صلة انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي 21 أبريل «أوبك»: اقتصاد الإمارات غير النفطي يواصل نموه القوي

قوة النص واحترافية الأداء
ضمن عروض المسابقة الرسمية على خشبة مسرح دبا الفجيرة ومسرح بيت المونودراما، وعروض الفضاءات المفتوحة بالقرية التراثية، شهد المهرجان عرض عدد من المسرحيات العالمية والعربية التي تميزت بقوة النص واحترافية الأداء والإخراج المعتمد على الفضاء المفتوح، ومن بين العروض التي نالت إشادات من قبل الممثلين وعشاق «أبو الفنون» وصناع المسرح، ورفعت أغلب عروضها شعار «كامل العدد»، العرض الجورجي «أغنس زوجة شكسبير» حيث تألقت الممثلة إيرينا ميجفينيتوخوسيسي في تجسيد قصة من تأليف نينا مازور وإخراج أفتانديلفار سيماشفيلي، لتعيد تشكيل شخصية زوجة شكسبير، وهي «أغنس».. هذا الاسم الذي يحتفظ به التاريخ في ظل العظيم شكسبير، حيث تقود إيرينا المشاهد عبر متاهة الذاكرة لفهم طبيعة عالمها من ألم ومعاناة ووحدة ويأس وسلام وحب. 

تجارب ريادية
تحت عنوان «تجارب ريادية عربية»، أقام مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» ندوة نقاشية، حضرها نخبة من الممثلين وصناع المسرح، وتناولت تجارب أبرز فناني المسرح العربي، منهم زيناتي قدسية، ورفيق علي أحمد، والكاتبة الكويتية فتحية حداد التي تناولت تجربة الممثل الكويتي الراحل عبد العزيز الحداد، كما تم تكريمهم خلال الندوة التي شهدت عرضاً مرئياً وثائقياً تناول المسيرة الإبداعية في عالم الفن والمسرح لكل فنان منهم. 

«قطار ميديا»
يطرح العرض الإسباني «قطار ميديا» أسطورة ميديا اليونانية من منظور معاصر ومحافظ، للتأكيد على حرية المرأة بشكل مغاير في الطرح والأسلوب.

ميا كولبا
يهدف عرض «ميا كولبا» من بوركينا فاسو إلى تعميق الدراسة والبحث في الارتباط المحتمل بين تقاليد الأقنعة الأفريقية، والمسرح الجسدي المعاصر، والرقص الحديث، كما يستمد العرض إلهامه من جذور الثقافة الأفريقية، وطقوسها، وموسيقاها، وقصصها، وإيقاعاتها، وألوانها. ويروي خلاله المخرج والمؤلف والممثل تشارلز نوموينديه تييندربويغو، التاريخ الحديث لأفريقيا.

الإنسان المهاجر
أما العرض السعودي «تذكرة مغترب» من تأليف إبراهيم حامد الحارثي وإخراج علي حسن الغراب، وتمثيل معتز مسعود عبد الله العبد الله، فاستعرض ذلك الإنسان المهاجر حاله حال الكثير من المغتربين الذين قهرتهم الظروف القاسية في بلدانهم والتي أجبرتهم على الرحيل إلى دول مختلفة، ظناً منهم أنهم سيجدون الأمان والاستقرار في تلك الدول.

مقالات مشابهة

  • «الفجيرة للمونودراما».. مسرح يتجاوز عائق اللغة
  • تكريم طه دسوقي وعصام عمر بحفل ختام مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • تكريم عصام عمر وطه دسوقي بختام مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة الخميس
  • 27 عرضا مسرحيا في المهرجان الختامي لنوادي المسرح بالقناطر
  • سماء إبراهيم تشارك في مقدمة عروض مهرجان الفضاءات المسرحية .. صور
  • انطلاق مهرجان الوفاء في رأس الخيمة
  • «الفجيرة الدولي للمونودراما».. منصة عالمية لمسرح «الممثل الواحد»
  • مهرجان أسوان الدولي يكرم كندة علوش في دورة «أم كلثوم»
  • «بيتر بروك» الغائب الحاضر في مهرجان الفضاءات المسرحية