خدمات اجتماعية وصحية في حمص للمحررين من سجون النظام البائد
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
حمص-سانا
يعمل فريق “إخوة الإحسان” التطوعي المستقل في حمص على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي للمعتقلين المحررين من سجون النظام البائد وأسرهم، إضافة إلى إعادة تأهيل المعتقلين السابقين ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وذلك بدعم لوجستي من جمعية البر ومنظمة الصليب الأحمر الدولي.
مديرة الفريق مها طليمات أوضحت لمراسلة سانا أن الفريق يضم 35 شخصاً بين متطوعين ومختصين نفسيين وأطباء ومحامين، وتأسس بعد التحرير مباشرة، انطلاقا من هدفهم بالوصول إلى مجتمع يتمتع جميع أفراده بالكرامة والعدالة والحرية، وأكدت أن المعتقلين يعدون الشريحة الأكثر احتياجاً في الوقت الراهن، ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع، مع التركيز على الجانبين الصحي والنفسي.
بدورها مسؤولة القسم القانوني بالفريق المحامية رهف عبارة بينت أنه يتم العمل على توعية المعتقلين السابقين قانونياً وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، ورصد الانتهاكات وتحديد نوعها وتوثيقها، وتوفير الاستشارات القانونية لضمان حقوقهم واسترجاعها.
من جهتها، مسؤولة القسم النفسي آلاء الوعر أشارت إلى أن العمل الحالي يتركز على تقييم الاحتياج النفسي للمعتقلين، وإدارة كل حالة على حدة على أن يتم الانطلاق بالأنشطة النفسية الداعمة لاحقاً، وأضافت: هناك حاجة كبيرة للتوعية بحقوق المعتقلات، ودعمهن كضحايا لإجرام النظام البائد.
وأوضح الدكتور خالد الخردق أنه يتم إجراء الفحوصات الطبية الأساسية للمعتقلين السابقين، وتقييم وضعهم الصحي لتحديد الاحتياجات، ووضع خطة شاملة لكل معتقل، ما يساعدهم على العودة لممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفت المخبري طارق رمضون إلى أن الغالبية العظمى للمعتقلين المراجعين يعانون من عدد من الأمراض، وأوضح أنه يتم وضع خطة علاجية شاملة لكل حالة بالرغم من عدم القدرة على تغطية الوصفات الطبية.
وقدم المعتقل المحرر من سجن صيدنايا عامر النعسان “مدرس رياضيات” الشكر للفريق على ما قدمه من خدمات صحية ونفسية، شملت إجراء عمليات جراحية لعدد من المعتقلين السابقين، نتيجة تعرضهم للتعذيب الوحشي من قبل سجاني النظام البائد، ولفت إلى الحاجة للمتابعات القانونية لقضاياهم، حيث تعرض ذووهم خلال فترات اعتقالهم لعمليات نصب واحتيال، من قبل محامين وقضاة وضباط تابعين للنظام البائد.
وأضاف النعسان: خرجت من السجن بعد فترة اعتقال دامت 6 سنوات، وأحتاج أنا وزملائي إلى العديد من الخدمات لدمجنا بالمجتمع، إضافة الى دورات تأهيلية وتدريبية لنعود لممارسة أعمالنا التي انقطعنا عنها لسنوات، فضلاً عن دعمنا بمشاريع تنموية صغيرة تساعدنا على تأمين احتياجاتنا المادية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: النظام البائد
إقرأ أيضاً:
الانتماء النفسي
كل إنسان في هذه الحياة له مجالات عدة ينتمى إليها وجدانيا، فهناك من ينتمى لنادى معين في المجال الرياضي وخاصة الكروي، وهناك من ينتمى لطائفة دينية معينة يتصرف وفقا لها، وهناك من ينتمى لمجال علمي أو فنى أو أدبى معين يفضله ويمارسه ويقرأ عنه.
والانتماء الأقوى والذى يشترك فيه جميع الأطراف من جميع الفئات هو الانتماء المجتمعي الوطني وذلك يتم نفسيا ومعنويا وفعليا من خلال دعم الوطن ومساندته بكل ما يستطيع الفرد حتى يتم المحافظة عليه من جميع النواحي.
كيف يمكنك تعليم أبناءك الانتماء؟
1- لا تكن متعصبا في أي مجال حتى لا يقلدك أبناءك.
2- لا تجبر أبناءك على اختيار ما يفضلونه سواء في الملابس أو الدراسة أو العمل حتى يشعرون بالارتياح في اختيارهم وينجحون فيه ويصبحون مسئولين عن نتيجة اختيارهم.
3- احتفل مع أبناءك بالمناسبات في وقتها وخاصة الوطنية منها وشراء الأعلام، حتى تنمى لديهم الانتماء.
4- علم أبناءك سبب كل مناسبة.
5- اجعل أبناءك يستمعون لقصص المناسبات من الناحية التاريخية من مصادر موثوقة.
6- اجعل أبناءك يستمعون لأغاني المناسبات والوطني منها حتى ينتمى لديهم نفسيا روح الانتماء.
7- اجعل أطفالك يرسمون المناسبة بأنفسهم ويقومون بتلوينها حتى يفهمون معنى الانتماء معنويا.
8- أعط أبناءك الحرية في انتماءهم حتى لو متعارض مع انتماءاتك حتى يشعرون أنهم أحرار بلا قيود.
9- علم أبناءك أن الانتماء لا يعنى التعصب أو التطرف أو التخريب، بل يعنى البناء والاستقرار والتقدم.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء.